-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نظام المخزن من فضيحة إلى أخرى عنوانها رشيد مباركي

برمجية صهيونية وراء عزل صحفي مغربي من قناة فرنسية

الشروق أونلاين
  • 3732
  • 0
برمجية صهيونية وراء عزل صحفي مغربي من قناة فرنسية
أرشيف
رشيد مباركي

فضيحة أخرى تهز أركان نظام المخزن المغربي، تلتقي مع فضيحة التجسس “بيغاسوس” التي تورط فيها، في كونها من إنتاج أطراف صهيونية، كان المخزن طرف فيها عبر أذرعه المدسوسة، أما الضحية فكانت وسائل إعلام فرنسية دفعت الضريبة من مصداقيتها وسمعتها.
فحيثما يكون تحقيق حول قضية ما، يبرز نظام المخزن المغربي كأحد المتورطين. ففي تحقيق أجرته مؤسسة راديو فرنسا، مع كونسورتيوم Forbidden Stories، تبين أن وراء الصحافي الفرنسي من أصل مغربي رشيد مباركي، الموقوف عن العمل من القناة الفرنسية BFMTV، أياد صهيونية، يديرها أفراد سابقون في الجيش والمخابرات.
فبعد أزيد من شهر من توقيف إدارة القناة الفرنسية BFMTV صحفيها المغربي رشيد مباركي، وفتحها تحقيقا داخليا حول تورط هذا الأخير في التلاعب بمصداقية القناة، نتيجة تعرضه لتأثير خارجي جعله ينتهج نهجا غير معمول به في خطها الافتتاحي وفي الإعلام الفرنسي عموما، من قبيل تسمية تحريف تسمية “الصحراء الغربية” إلى “الصحراء المغربية”، تبين أن للكيان الصهيوني يدا في هذا الانحراف المهني.
واستهدف التحقيق التأكد مما إذا كان الصحفي من أصل مغربي مباركي قد تصرف بمفرده، وتحديد الأعطال التي سمحت بوصول هذه المتفرقات على الهواء خارج جميع القواعد الداخلية المعتادة، وما إذا كانت الصور التي تم بثها على الهواء “جاءت من الخارج”، ومن المستفيد من ذلك الانحراف المهني.
ومن الشبهات التي استوقفت المحققين، تورط الصحفي المغربي العامل في القناة الفرنسية، في الدفاع عن مصالح نظام المخزن، مستغلا موقعه كمقدم أخبار في قناة فرنسية، فعلاوة على مخالفته خط القناة من خلال توظيف تسمية “الصحراء المغربية” بدل التسمية الرسمية المتمثلة في “الصحراء الغربية”، تركز التحقيق حول منتدى اقتصادي بين المغرب وإسبانيا، نظم في شهر جوان الماضي، حيث يشير رشيد مباركي، وفقاً لمقتطف ما يزال متداولاً على منصات التواصل الاجتماعي، إلى أن هذا المنتدى “تحقق بفضل دفء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ اعتراف إسبانيا بالصحراء المغربية”، وفق توصيفه المزعوم، في تحد سافر للخط الافتتاحي للقناة.
وخلص التحقيق إلى اعتراف الصحفي المغربي، البالغ من العمر 54 عاماً، والذي التحق بالقناة كمذيع رئيسي منذ انطلاقتها عام 2005، بتدخل أطراف خارجية، يمكن معرفة هويتها من خلال توظيف قاعدة “أبحث عن المستفيد تجد الجاني”، وفي هذه الحالة يبقى المستفيد هو نظام المخزن المغربي، الذي يحاول منذ عقود السيطرة على الأراضي الصحراوية المحتلة بكل السبل، الأمر الذي اضطر مدير القناة مارك أوليفييه فوجيل، إلى إيقاف الصحافي في 11 جانفي 2023.
ووفق ما جاء في هذا التحقيق، فإن الصحافي فريديريك ميتزو، الذي كان يعمل حينها في وحدة التحقيق براديو فرانس، هو الذي نبه مسؤول القناة التلفزيونية الفرنسية إلى هذا الانحراف المهني، في إطار تحقيق واسع يسمى “Story Killers” بتنسيق مع اتحاد Forbidden Stories.
وعند الغوص في عمق فضائح نظام المخزن المغربي، تجد دوما الكيان الصهيوني من خلف الستار، تماما كما حصل في فضيحة “بيغاسوس”، فقد اخترق الصحفي فريديريك ميتزو العامل في راديو فرانس، وآخر يعمل في صحيفة صهيونية “The Marker” وعمر بن يعقوب العامل في صحيفة “هآرتس الصهيونية”، اخترقوا كيانا متخصصا في التضليل، لا وجود قانوني له، غير ان الموظفين فيه يقدمون أنفسهم على أنهم ضباط سابقون في الجيش الإسرائيلي أو أجهزة المخابرات، وخبراء في المعلومات المالية، والشؤون العسكرية، والحرب النفسية، أو وسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم يتحاشون التدخل في ثلاثة مجالات فقط: وهي السياسة القومية الأمريكية وروسيا وإسرائيل.
ويكشف الصحافيون الاستقصائيون أن هذه المؤسسة الصهيونية تمكنت من تجنيد صحافيين، مقابل 20 ألف يورو، يتم دفع 3 آلاف منها نقداً للصحافي. كما أكد التحقيق أيضا أن قادة المؤسسة الصهيونية قدموا لهم مقطع فيديو يعود ليوم 19 سبتمبر 2022 يظهر الصحفي المغربي رشيد مباركي، يتحدث عن الصعوبات التي واجهتها صناعة اليخوت في موناكو بعد فرض عقوبات على الأوليغارشية الروسية.
كما تنتج المؤسسة الصهيونية أيضا منصة رقمية تتيح إنشاء ملفات تعريف مزيفة وتنشيطها على أكبر الشبكات الاجتماعية، على غرار ما يقوم به ذباب نظام المخزن في مهاجمته للجزائر، وذلك انطلاقا من أشخاص مزيفين على الإنترنت من أجل التأثير على رواد التواصل الاجتماعي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!