بوزلوف وعظام أضاحي العيد.. أرخص كولاجين لشباب ونظارة البشرة

الكولاجين، هو أكبر بروتين موجود بالجسم. وهو مهم جدا لحمايته من التجاعيد والترهلات وتساقط الشعر، والكثير من أعراض الشيخوخة. يتم إنتاجه بشكل طبيعي ومنتظم بعضويتنا. لكن، مع التقدم في العمر، وبسبب عدة عوامل، كالتعرض للشمس مثلا، يقل إنتاجه بالجسم. وهذا، ما جعل مكملات الكولاجين سوقا رائجة وتجارة مَن لا تجارة له. فباتت تصنع وتباع الكثير من المستحضرات باهظة الثمن، على أساس أنها كولاجين مجدد لشباب البشرة، رغم أن الأبحاث العلمية لم تَثبت فعاليتها الأكيدة. لهذا، ليس هنالك أفضل ولا أرخص من المصادر الطبيعية للكولاجين، التي من أهمها أعضاء وأجزاء من أضاحي العيد، لا يجب تفويت الاستفادة منها.
البروتين المسؤول عن نضارة الوجه
الكولاجين، كما يوضح الأستاذ لزرق محمد عبد القادر، أخصائي تغذية من وهران: “هو بروتين حيواني يُشكل نحو 33 بالمئة من بروتينات جسم الإنسان. ويوفر الدعم والمرونة والقوة للجلد والعظام والأربطة والغضاريف. لذلك، يعتبر البروتين الأساسي المسؤول عن مرونة المفاصل والعضلات، وصحة ونضارة البشرة وقوة الأظافر والشعر، وصحة الأمعاء. ولكن إنتاجه يقل تدريجيا مع التقدم في العمر، بمعدل 1 بالمئة سنويا، ابتداء من عمر 25 سنة. وتتراجع أيضا قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين، خاصة بتوفر عدة عوامل مُسرّعة لنقصانه كالتدخين، قلة النوم، التلوث البيئي، قلة النشاط البدني، التعرض لأشعة الشمس، الإفراط في تعاطي الكحول. وكنتيجة لتناقص الكولاجين في الجسم، تظهر علامات الشيخوخة والتقدم في السن، مثل ترقق الجلد وبروز التجاعيد، ضعف العضلات، قلة مرونة الأربطة، ألم وخشونة المفاصل.”
مكملات كولاجين مشكوك في فائدتها
وبالموازاة مع ذلك، أصبحت بدائل أو مكملات الكولاجين، سواء كانت على شكل كبسولات أم سوائل أم مساحيق أم حقنا، يتم تصنيعها وتسويقها والترويج لها، على أساس أنها تعوض الناقص من الكولاجين بالجسم أو تساعد على إنتاج الطبيعي منه. ولكن الأبحاث العلمية لم تثبت فعاليتها بصورة أكيدة، بل هناك من يؤكد أن أغلبها من دون فائدة، لأن الموضعية منها لا يستطيع الجلد امتصاص الكولاجين الموجود فيها، فلا تعدو كونها مجرد مرطبات للجلد. أما المكملات الغذائية، فالجسم قد لا يستفيد منها، نظرا إلى الوزن الجزيئي الكبير للكولاجين.
عظام وكوارع الأضاحي كولاجين طبيعي
ولهذا، فإن البديل الآمن والأكيد الفعالية يكمن في أخذ الكولاجين من مصادره الطبيعية، المتمثلة، كما يوضح محدثنا، في:
-مرق عظام الأضاحي: إذ يعتبر إحدى أسهل الطرق وأكثرها فعالية، لزيادة استهلاك البروتين. إذ يعد الكولاجين أحد أهم البروتينات الرئيسية في المرق. ويوجد في العظام والأوتار والأربطة. وفي أثناء طهيها، تتحلل إلى جيلاتين، وهو أساس تكوين البروتينات في الجسم. وبالتالي، فإن مرق العظام غني بالكولاجين والأحماض الأمينية، التي تدعم تخليق الكولاجين. ويتم طهي هذا المرق بغلي عظام الغنم أو البقر لعدة ساعات على النار، مع بعض الأعشاب والمطيبات، كالكركم مثلا، الذي يساعد على تقليل الالتهابات.
-كبد البقر: على الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على بشرة شابة ونضرة ومتألقة تناول كبد البقر، نظرا إلى احتوائه على نسبة عالية من الكولاجين.
-اللحوم الحمراء: تعتبر اللحوم، وبالأخص اللحم البقري، من أغنى الأطعمة بالكولاجين، وخاصة قطع اللحم الغنية بالأنسجة الضامة.
-الكوارع: والمقصود بها أقدام الأبقار والكباش والأضاحي عموما. تحتوي على نسبة عالية من الكولاجين، الذي يتحول إلى جيلاتين عند طهيها. وهو عنصر ضروري لتكوين الكولاجين، ما يمد الجسم بالأحماض الأمينية المفيدة للبشرة ونضارتها، ولنمو وتكثيف الشعر وتقوية الأظافر.
-لحم الرأس: تحتوي رؤوس الأضاحي “البوزلوف” على نسبة عالية من الكولاجين، إضافة إلى كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن والبروتينات.
– مصادر داعمة: وزيادة على ما ذكرناه، توجد العديد من الأطعمة النباتية التي لا تحتوي على الكولاجين، ولكنها تدعم إنتاجه وتخليقه بالجسم، وخاصة تلك الغنية بالفيتامين C، مثل الفواكه الحمضية، التوت، الثوم.. إلخ.