-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"المالغ" يفتح العلبة السوداء لمخابرات الثورة ويعرض فيديوهات نادرة

بوصوف صنع بومدين ولو طمع “سي مبروك” في السلطة لما سبقه بن بلة

الشروق أونلاين
  • 33097
  • 1
بوصوف صنع بومدين ولو طمع “سي مبروك” في السلطة لما سبقه بن بلة
جعفر سعادة
دحو ولد قابلية

أكد رئيس الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة دحو ولد قابلية أن الهدف من إطلاق سلسلة أفلام وثائقية عن أبي المخابرات الجزائرية، عبد الحفيظ بوصوف، وإبراز دوره في تأسيس جهاز التسليح والاتصالات العامة بالولاية التاريخية الخامسة هو إعادة كتابة تاريخ “المالق” على لسان من عايش “سي مبروك” من رفقاء النضال ممن مازالوا على قيد الحياة.

وكذا توضيح الكثير من الحقائق التاريخية التي لم يشملها التاريخ الرسمي للثورة الذي ارتكز – حسبه – على العموميات في إظهار الجانب البطولي للشعب والثوار خلال الحرب التحريرية.
وقال وزير الداخلية الأسبق إنه حتى سنة 1991 لا احد كان يعرف بوصوف أو “المالق” وأضاف في نفس السياق “بوصوف لم يترك كتابات وعليه اعتمدنا على شهادات حية إضافة إلى وثائق شخصية جمعناها من عائلة “المالق” لأن الأرشيف الذي كان بعشرات الأطنان في قاعدة ديدوش مراد بليبيا نقل إلى الجزائر وهو موجود في وزارة الدفاع”.

وعلق ولد قابلية “للأسف نشر 25 كتاب لمناضلي “المالق” ولكن لم يتم التسويق لها كما يجب ولا ندري سبب عدم إعادة طبع هذه الكتب في المناسبات التاريخية مثل الخمسينية من طرف وزارة الثقافة ووزارة المجاهدين. كما لا نفهم عدم حضور وزيري الثقافة والمجاهدين للعرض الأول لأفلام وثائقية أنتجت برعاية رئيس الجمهورية” .
وأشار المتحدث في معرض حديثه على هامش عرض ثلاثة أفلام وثائقية على مدار يومين تحت عنوان موحد “على طريق الحرية” تناولت “تقنيو  الإرسال” و”خالدات المالق” و “الاستعلامات” أن ثلاثة أفلام وثائقية أخرى سترى النور قريبا عن التسليح واتفاقيات إيفيان والطيران الحربي. وأوضح أن الأفلام الوثائقية التي مولت عملية إنتاجها من طرف “سوناطراك وسونلغاز والخطوط الجوية الجزائرية” ستعرض داخل الوطن وأيضا خارج الوطن عن طريق “أر تي” و “تي في 5”.
وفي رده على أسئلة الحضور في جلسة نقاش أعقبت عرض الأفلام أمسية السبت بقاعة ابن زيدون، قال ولد قابلية “لم نقل يوما أن “المالق” هو الثورة أو أن “المالق” هو من حقق الاستقلال للجزائر ولكن الأكيد أن “المالق” كان جزءا مهما جدا خلال حرب التحرير ولا يمكن تقزيم المهام الثقيلة التي أداها أبناؤه”.
وتأسف رئيس جمعية مجاهدي التسليح والاتصالات العامة لان ملف المفقودين ظل عالقا وبدون أجوبة منذ الاستقلال “المئات من المجاهدين قتلوا ولم يعثر على جثثهم ولا على قبورهم ومنهم مسؤولون مثل سي محمد بوقرة ومحمد بونعامة وشقيق قاصدي مرباح والنعاس وسعد رحال وشقيقي نور الدين والكثير من شباب مدرسة إطارات الأمة إضافة إلى أزيد من مئة تقني”.
وأكد ولد قابلية أن عبد الحفيظ بوصوف لم تهمه السلطة يوما فهو من صنع هواري بومدين وكونه وعينه في عدد من المناصب المهمة، ولكن بوصوف كان يفكر في مصداقية الحكومة المؤقتة خاصة بعد الانتقادات التي وجهت لها ووصفتها بالبرجوازية وعليه عمل على أن تكمل مهمتها.
وأضاف “بوصوف أكثر من كان يستحق رئاسة الجزائر بعد الاستقلال قبل بن بلة، ولكنه انسحب وقرر أن يستقر بإمكانيات بسيطة وعلاقات قوية كونها خلال مسيرته فكان  مستشارا لحافظ الأسد ولصدام حسين”.
وأكد ولد قابلية في لقاء مع الشروق أن مشروع مذكراته مع الوكالة الوطنية للاتصال النشر والإشهار “أناب” ما زال قائما وانه بصدد استكمال الجزء الأخير. كما أشار إلى أن الكتاب سيكون عن تاريخ “المالق” وتاريخ الثورة التحريرية بشكل عام.

حقائق مثيرة وشهادات حية عن أبي المخابرات السرية “بوصوف”
أقنع ملك ليبيا وعقد صفقة مع انريكو ماتي ورفض إملاءات فتحي الديب
هكذا وقف كنيدي مع الثورة ومنعت “نيويورك تايمز” الحقيقة
أفرج “المالغ” السبت، عن تاريخه الذي وثقه المنتج والمخرج أمين قيس بالشهادات الحية لأبرز قيادات جهاز التسليح والاتصالات العامة ممن لا يزالون على قيد الحياة، إضافة إلى عدد من الصور التذكارية والوثائق الإدارية والتسجيلات الصوتية وتسجيلات بالصوت والصورة ظل يستجمعها لأزيد من خمس سنوات.
حاولت الأفلام الوثائقية الثلاثة التي عرضت ابتداء من يوم الجمعة، بقاعة ابن زيدون أن تقترب من تفاصيل تأسيس جهاز المخابرات على يد عبد الحفيظ بوصوف “سي مبروك”، من دون أن تغوص في الأسئلة الجدلية أو في أهم الأزمات التي عاشها الجهاز خلال الصراع بين الحكومة المؤقتة وقيادة الأركان.

ولد قابلية: بوصوف لم يكن عدائيا ولا متسلطا مع المخطئين
قال ولد قابلية إن بوصوف لم يكن مسؤولا متسلطا أو صداميا، وإنما كان متسامحا ومتجاوزا عن بعض الأخطاء التي كانت تقع بفعل نقص الخبرة والتجربة.
وأضاف في شهادته “كان منظما وصاحب رؤية استشرافية  ومهتما بالتكنولوجيا وكان مقتنعا تماما باستقلال الجزائر، وعليه عمد إلى ضمان التكوين في الإدارة والطيران والاستعلامات. كان يكرس العمل الجماعي ويعرف أدق التفاصيل عن حياة كل إطاراته واحدا واحدا”.

تمار: بوصوف حرص على تكوين الإطارات للجزائر المستقلة
“أتينا كلنا من المغرب وتلقينا تعليما مهما وتكوينا في مدرسة إطارات الأمة، وكان بوصوف حريصا على تكوين الإطارات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتاريخيا ومن أهم الأساتذة الذين درسونا: عبد السلام ومعاوي وعرباوي”.

بروان: بوصوف استجوب شخصيا كل ملتحق به
“جئت من تولوز، وأراد  سي مبروك، أن يعرف سبب التحاقي بهم ولماذا لم يلتحق غيري وقتها من خارج الجزائر، وبدأت في أول دفعة، كنا نحو 30 طالبا جامعيا وثانويا، وأردنا أن نتعلم العمل الاستخباراتي، وأكيد قبل الالتحاق تمر باستجواب صعب جدا مع بوصوف ويتحدد مصيرك من خلال الأجوبة”.

خلادي: بوصوف كسب إيطاليا مقابل صفقة مع سنوسي
“كان عندنا مشكل مع فتحي الديب وقتها، لأنه كان يحاول أن يملي علينا ما نقوم به ويتدخل لمصلحة بلده وليس لمصلحة الثورة. وكان لعبد الخالق طوراس سفير المغرب في القاهرة دور كبير في مساعدتنا”.  
وأضاف مستشهدا بجهود بوصوف “تمكن بوصوف من ربط علاقة مميزة مع الإيطالي انريكو ماتي الذي كان يريد اتصالا مباشرا بليبيا لطرح مشروع استثماري في الطاقة. وهو ما حصل فعلا بعد أن وافق الملك محمد ادريس السنوسي على طلب بوصوف. فأصبحت إيطاليا مسرحا حرا لتنقلات أعضاء الحكومة المؤقتة والتسويق الإعلامي الدولي للقضية الجزائرية على أراضيها. لم تكن للحكومة المؤقتة من معلومات إلا تلك التي تزودها بها “المالغ” وكانت تتحرك وفقها في مسيرة المفاوضات” .

هكذا وقف كنيدي مع الثورة ومنعت “نيويورك تايمز” الحقيقة 
ومن أهم الشهادات التي جاءت في الفيلم الوثائقي، كانت عن الصحفي الأمريكي “جوزيف كرافت” في “نيويورك تايمز”، الذي أدار حوارا مع الكولونيل، فدخل الجزائر ومكث شهرا وكان يأخذ القصة الفرنسية والجزائرية أيضا وصعد إلى الجبال. ولكن للأسف رفضت مقالاته عن الثورة الجزائرية ولم تنشرها نيويورك تايمز، وأصبح فيما بعد ناطقا رسميا عند جون كينيدي الرئيس، الذي أثار تدخله ودفاعه عن الثورة الجزائرية من منصبه كسيناتور قبلها الكثير من الجدل وخلّف توترا في العلاقة بين أمريكا وفرنسا.
وعرض الفيلم الوثائقي رسالة التهنئة التي قدمها جون كينيدي الرئيس إلى الجزائر دولة وشعبا، وكانت رسالة مؤثرة جدا ختمها الفيلم بصورة للرئيس بن بلة رفقة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، التي علق عليها ولد قابلية قائلا: “ولكن بن بلة أراد سياسة أخرى للجزائر المستقلة”.

المغرب وتونس وليبيا.. القواعد الخلفية للنضال
لم يهمل الفيلم الوثائقي إبراز دور القواعد السرية لجهاز الاستعلامات في كل من المغرب وتونس وليبيا في تدريب وتكوين الملتحقين من الشباب بهذا الجهاز قبل فرض الحصار بخطي “شال وموريس” .
كما أخذت الجالية الجزائرية بالمغرب أو ما يطلق عليه “بجماعة وجدة” مساحة مهمة، حيث أبرزت الشهادات كيف تأثر الشباب المتعلم من أبناء الجنود الجزائريين في الجيش الفرنسي من مواليد المغرب بأخبار الثورة التي كانت تصل من حين إلى آخر عن طريق “باري ماتش ” وهو ما حفزهم على الالتحاق بالجبال بعد الخضوع لفترة تكوينية في المراقبة والاستعلامات والتجسس والتجسس المضاد.

خيانة وتصفيات
تطرق محمد نجادي، الذي كان رئيس مركز على الحدود الغربية إلى بعض التفاصيل عن عدد من الخيانات وطريقة تعامل بوصوف معها، ولكنه ورفقاءه لم يتطرقوا إلى قضية تصفية عبان رمضان.
وجاءت شهادته تؤكد مرونة المسؤولين في التعامل مع أخبار الخيانة بعيدا عن أي تسرع أو غضب، حيث قال في قضية الكومندو رشيد أنه وصلت رسالة إليه من جنرال فرنسي يشكره على التواصل والتنسيق ويعده بمكافأة مرضية. ووقعت الرسالة في يد الكولونيل لطفي الذي استدعى نجادي وأطلعه على الأمر وطلب منه التفكير والرد عليه في اليوم التالي.
يقول نجادي إنه لم يقتنع لأن الكومندو رشيد كان في المغرب وكان الأسهل أن تصله الرسالة عن طريق القنصلية الفرنسية مثلا، وعليه قرر أن يخبر العقيد لطفي بأن الكومندو رشيد بريء وأنها محاولة اختراق وفخ لإيقاع الجهاز في أزمة جديدة.
وتعرضت بعض الشهادات لحادثة لابلويت و”دار يخلف” ودور محمد رواعي “جاج بارغو” وغيرها من التفاصيل التي حاول المخرج أن يقترب فيها من الحقيقة، من شهادات حية لتلاميذ بوصوف وإطاراته.

“جميلات المالغ” يقدمن شهاداتهن عن عبد الحفيظ  بوصوف
جزائريات مولودات في المغرب.. طلقن العِلم ولعب التنس في وجدة والتحقن بالجبال
العقيد لطفي تناول معنا الغذاء وعبان رمضان طردنا في البداية
بوصوف استجوبنا ورسم لنا صورة سوداء عن الجبل ليختبرنا
بوصوف أطلق على بوتفليقة اسم عبد القادر ورفيقته
بوتفليقة كان يجيب بوصوف بدلا عنا في الأسئلة الصعبة
سلطت الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة الضوء على حياة أبرز المناضلات في جهاز “المالغ”، اللائي غادرن مقاعد الدراسة في المدرسة الفرنسية، وتخلين عن حياة الترف والثراء في وجدة وتلمسان، واخترن الالتحاق بالثورة التحريرية، فكن نواة تأسيسية رفقة رفقائهن الطلبة الشباب لسلك المراقبين تحت إشراف عبد الحفيظ بوصوف.
قدم الفيلم الوثائقي الموسوم “خالدات المالغ” أهم المحطات النضالية لكل من خديجة شلالي، وشقيقتها يمينة شلالي وعوالي ويسي سنوسي ورشيدة ميري ومليكة حجاج وخديجة بريكسي سيد.
وتناول الفيلم بالتفصيل ظروف التحاقهن بالثورة التحريرية، رغم الحياة الرغيدة التي كن يعشنها، بحكم أنهن بنات جنود جزائريين في الجيش الفرنسي بالمغرب.

تأثير “معركة الجزائر” على الطالبات
تقول المناضلات آنهن كن مندمجات مع زميلاتهن في ثانوية البنات، إلى أن بدأت تصلهن أخبار إلى المغرب عن الثورة التحريرية، وبالضبط تفجير المنزل واستشهاد علي لابوانت من مجلة “باري ماتش”. وهنا قررت الطالبات الالتحاق بالثورة، وتمكن عن طريق اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين من الوصول إلى اتصال.
وتضيف المناضلات أنهن كن قاصرات وقتها، ورغم ذلك آمن بضرورة الالتحاق بصفوف الثورة. وكن يجمعن الأدوية والألبسة والمال في وجدة وتم الاتصال عن طريق عمر غربي رئيس الجمعية .. تم رفضهن في البداية، ثم تم قبولهن في 15 جانفي 1957 .

عوالي ويسي سنوسي وقصة هروبها من المنزل
“بعد رفض والدة صديقتي لطيفة رحال أن تلتحق بالثورة قررتُ ان لا اخبر والدتي. توجهنا الى مغنية في القطار وكنت جد سعيدة، ولكن حيرتني صديقتي عويشة حاج سليمان التي كانت صامتة، ثم اخبرتني انها تحس بانها ستشاهد تلمسان لاخر مرة. وهو ما حصل لانها استشهدت-
كنا نتحدث عن سي مبروك ولا احد منا يعرفه شخصيا او يعرف ملامح وجهه.. التقيناه وبدا المساءلة الفردية لكل منا اناثا وذكورا. ورسم لنا صورة سوداء عن الجبل ومخاطره، حتى يختبر عزمنا، فكان يكثر من تكرار كلمات مثل الجوع والعطش والمشي الطويل.

درّسنا بوصوف تاريخ الأمير والمقاومات الشعبية
وتقول  المناضلة في “المالغ” رشيدة ميري “لم نكن نعرف إلا جان دارك في التاريخ الفرنسي، و”سي مبروك” علمنا تاريخ الجزائر من المقاومات الشعبية والأمير عبد القادر. كان معنا عبد العزيز بوتفليقة وكان يجيب عن الاسئلة الصعبة التي نعجز عن الرد عليها. ثم دربنا عسكريا بطريقة سرية جدا، وكان يرسلنا في مهام في شكل ثنائي، “ورشحني رفقة بوتفليقة الذي اطلق عليه اسم “عبد القادر”.

هكذا كان رد فعل العقيد لطفي وعبان رمضان من تجنيدنا
وأضافت “التقينا الكولونيل لطفي، واستقبلنا كمراقبات للوضع في الجبال نحصي العتاد والامكانات والوضع العام اقتصاديا واجتماعيا. ودعانا لتناول وجبة الغذاء معه وشجعنا على المضي قدما. كنا مكلفات بجمع أكثر معلومات ممكنة من المدائر والقرى التي نمر بها، وكنا نعقد اجتماعات ونشرح الثورة ومؤتمر الصومام في المنازل”.
تستطرد “كانوا يستغربون كيف تتنازل فتيات مثقفات ومتعلمات عن حياة سهلة للتسلقن الجبال. ومن الذين استغربوا عبان رمضان الذي وصفنا بالاطفال، ولكن سرعان ما حيا شجاعتنا”.

بوصوف طلب منا أن نحارب الجهوية وأن ننسى لهجاتنا
طلب منا بوصوف ان ننسى لهجاتنا والا نكرس للجهوية .. رجعنا الى وجدة وهناك عرفنا ان الذي علمنا هو نفسه الكولونيل بوصوف، وكلفنا بمهمة اخرى وهي الاتصالات وكتابة التقارير وتشفير الرسائل وفك شفرات الرسائل التي تصل.
تقول عوالي انهن رجعن وبقيت اثنتان مع العقيد لطفي الجنوب، وتحولت دار “ديدي” الى مقر لهن لترتيب التقارير وتوثيقها وفك شفرة الرسائل التي تصل من كل ولايات الوطن. وحصلنا على عتاد بفضل مسعود زقار مكننا من التنصت على مختلف مؤسسات وادارات الاستعمار، وليس الدرك فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جمال

    بوصوف رجل استثنائي صنع مؤسسات قوية من عدم و رجال لم يكونوا شئ و استطاع تحويل حرب التحرير من نزاع عسكري الي نزاع مخابراتي و استخباراتي ضد المستعمر الفرنسي و كون العديد من الاطارات تحسبن لبناء دولة الجزائر الجديدة و علاقات قوية مع شركات بترولية كبيرة و دول أجنبية رحمه الله سي المبروك