-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تسبّب الحساسية والجرب والقمل

تحذيرات من ارتداء “ملابس العيد” من دون غسل

نادية سليماني
  • 3206
  • 0
تحذيرات من ارتداء “ملابس العيد” من دون غسل
أرشيف

يغفل كثيرون عن عملية غسل الملابس الجديدة، بل ويرتدونها على حالتها، رغم أنها مرت عبر العديد من مراحل التصنيع، التي جعلتها تحمل ميكروبات وأدوية كيميائية وأتربة غير مرئية، قد تتسبب في مضاعفات خاصة لمرضى الحساسية، وتنصح المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، العائلات بالانتباه للأمر، بينما يؤكد أطباء الأمراض الجلدية والحساسية، عن تسجيلهم حالات لمرضى سببت لهم الملابس الجديدة بثورا وتهيجا في الجلد.
تفصلنا أيام قليلة عن عيد الفطر المبارك، والجميع منشغل بشراء ملابس العيد، والأمر جعل المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك “ابوس” تلفت انتباه العائلات إلى ضرورة غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها، خاصة وأن أغلب العائلات تهمل هذا الأمر بحجة حفاظها على بريقها وألوانها الزاهية، وهو ما يعتبر خطرا على الصحة.
وفي هذا الصدد، أكد مختص في الأمراض الجلدية والحساسية والتجميل بالليزر، حسان بلخرفي لـ ” الشروق”، أن ارتداء الملابس الجديدة دون غسلها فيه خطر كبير، يجهله كثيرون، وأشار إلى أن بعض الأشخاص يملكون حساسية أو يتحسسون من بعض المواد الكيميائية ومنها “الفورماليد”، المضافة من قبل المصنعين للملابس، وهذه المادة تسبب تهيجا للجلد بمجرد احتكاكه معها، “وعالجت كثيرا من حالات الإصابة بهذا النوع من الحساسية، خاصة لدى أطفال، والإشكال أن الشخص لا يعرف مصدر حساسيته، ويواصل ارتداء ملابس جديدة غير مغسولة”.
وقال محدثنا إن بعض الملابس الجديدة، تجلب القمل والفطريات والجرب لمرتديها،، لأن شخصا مصابا بهذه الأمراض سبق له تجربتها في المحل، “وكما نعلم حشرات القمل معدية جدا، وصعب التخلص منها بسهولة بمجرد دخولها شعر أو ثياب الشخص”.
وأضاف: “كما أن الثياب المنسوجة من مادة البوليستر، هي من أكثر ما يسبب الحكة في حال لم تغسل قبل ارتدائها، لأصحاب البشرة الحساسة”.
وشدد بلخرفي، على نقطة مهمة، وهي ضرورة غسل الملابس الداخلية الجديدة، وبالخصوص المشتراة من أسواق مفتوحة، وقال: “ّهذه الملابس قد تسبب مضاعفات خطيرة لمرتديها، تصل حد العقم أو الإصابة بأمراض تناسلية تأخذ وقتا طويلا في علاجها”، ونصح بغسل هذا النوع من الملابس بالصابون الصلب “الحجْرة” فقط.
ومن جهتها، نصحت “ابوس” بغسل الملابس الجديدة، لعدّة أسباب، أهمها أن المصانع تضيف مواد كيمائية وصبغات للملابس للإبقاء على بريق الألوان، للمساعدة على تفادي تجاعيد القماش لكثرة تجربتها من قبل الزبائن بالمحلات. وأيضا عند عمليات النسج الخياطة واللصق والتعبئة، تمرّ الأقمشة على عدة أياد قبل أن تصل إلى يد المستهلك.
وبحسب المنظمة، الثوب الواحد قد “يكون سبقك إليه مئات الأشخاص وتمّ تجربته، ومن بينهم مصابون بتقرحات جلدية أو فطريات أو مشاكل جلدية، قد تنتقل إليك عبر القماش.”
وكما أن الثياب تكون معرضة لجميع أنواع التلوث في المتاجر، من غبار، دون نسيان استعمال مركب “الفورماليد” المشاع استخدامه في الملابس لمنع العفن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!