ترقب لرد فعل بايدن بعد هجوم على قوات أمريكية بالعراق

تسود حالة من الترقب والانتظار لرد فعل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد هجوم استهدف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في شمال العراق.

وقال التحالف الأمريكي في العراق، مساء الاثنين، إن هجوماً صاروخياً استهدف القوات التي تقودها الولايات المتحدة بشمال البلاد وأسفر عن مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أمريكي، وذلك في هجوم هو الأكثر دموية من نوعه في نحو عام.

وسقط وابل  الصواريخ على قاعدة عسكرية جوية يشغلها التحالف في مطار أربيل الدولي وبالقرب منها. وقال مسؤولان أمريكيان، إن المتعاقد الذي لقى حتفه ليس أمريكياً. وأشار التحالف إلى أن خمسة متعاقدين آخرين أصيبوا دون أن يذكر تفاصيل.

وأعلنت جماعة غير معروفة مسؤوليتها عن الهجوم، ويقول مسؤولون عراقيون، إن لهذه الجماعة صلات بإيران. ويزيد الهجوم التوتر في الشرق الأوسط في وقت تدرس فيه واشنطن وطهران إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وشنت جماعات مسلحة متحالفة مع إيران في العراق واليمن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها العرب في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك هجوم بطائرة مسيرة على مطار سعودي وإطلاق صواريخ على السفارة الأمريكية في بغداد.

ولم تسفر معظم هذه الهجمات عن ضحايا، لكنها تواصل الضغط على القوات الأمريكية وحلفاء واشنطن في المنطقة في مطلع الفترة الرئاسية لبايدن.

وتبحث إدارة بايدن إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب عام 2018.

ويقول حلفاء للولايات المتحدة، منهم فرنسا، إن أي مفاوضات جديدة بشأن الاتفاق النووي مع إيران يتعين أن تكون حازمة وتشمل السعودية. وتصر إيران على أنها لن تعود إلى الالتزام بالاتفاق المبرم عام 2015 إلا إذا رفعت واشنطن العقوبات.

غضب أمريكي

ذكرت مصادر أمنية كردية، أن ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ سقطت قرب مطار أربيل الدولي، فيما سقط اثنان على الأقل بجواره. وسُمع دوي عدة انفجارات وشوهد حريق يندلع قرب المطار، وفق وكالة رويترز للأنباء.

وتشغل القوات الأمريكية قاعدة عسكرية متاخمة للمطار المدني. وقال مسؤول أمريكي ثالث طلب عدم ذكر اسمه، إن الجندي المصاب يعاني من ارتجاج في المخ.

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم سرايا أولياء الدم مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة قائلة، إنها استهدفت “الاحتلال الأمريكي” في العراق. ولم تقدم دليلاً على مسؤوليتها.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن الولايات المتحدة “غاضبة” بسبب الهجوم.

وذكر في بيان، أنه تواصل مع رئيس وزراء حكومة كردستان العراق مسرور برزاني “لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها”.

وأعلنت جماعات يقول بعض المسؤولين العراقيين، إن لها صلات بإيران مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات على قوات التحالف والمتعاقدين الذين يعملون مع التحالف والمنشآت الأمريكية بما في ذلك السفارة في بغداد في الأشهر الأخيرة.

ووقفت الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي إلى جانب الولايات المتحدة في مواجهة فصائل مسلحة موالية لإيران، لكنها تواجه صعوبات للسيطرة على الفصائل المسلحة القوية.