جزائريون عالقون بروسيا يستنجدون لإعادتهم إلى الوطن

أطلق عدد من أفراد الجالية الجزائرية في روسيا، نداء استغاثة إلى السلطات الجزائرية، قصد مساعدتهم في العودة سريعا إلى أرض الوطن، في ظلّ تفاقم الأزمة الصحية بروسيا، وعجزهم عن مواصلة حياتهم بصفة طبيعية، بعد توقف الدراسة وكل وسائل النقل بين المدن الروسية.

الرعايا الجزائريون العالقون، يوجد من بينهم طلبة في مختلف التخصصات الجامعية من طب وهندسة وغيرهما وموظفون في عدد من المدن الروسية، بالإضافة إلى بعض الحائزين تأشيرات سفر سياحية، شارفت على النهاية، وأكدوا في اتصالهم بـ”الشروق”، أنهم أصبحوا يعيشون أوضاعا جد صعبة، بعدما استحال عليهم التنقل بين مختلف المدن الروسية بسبب الحظر المفروض عليها، وتوقف حركة القطارات ومختلف وسائل النقل الأخرى، على غرار سبعة جزائريين يقيمون في مدينة تامبوف الواقعة على مسافة 500 كلم من العاصمة الروسية موسكو، رفقة عائلاتهم، والذين وجدوا صعوبة كبيرة في التنقل إلى موسكو والتواصل مع باقي أفراد الجالية الجزائرية، بغرض إيجاد الحلول الممكنة قصد العودة إلى الجزائر في أقرب وقت ممكن.

وأكد لنا عدد من أفراد الجالية الجزائرية العالقين في روسيا، بأنهم قد اتصلوا قبل أيام بالسفارة الجزائرية في موسكو، وناشدوها بالتدخل لإتمام إجراءات سفرهم إلى الجزائر، وقد تم أخذ كل المعلومات عنهم، قبل أن تعاود مصالح السفارة الاتصال بهم مرة أخرى لتأكيد المعلومات وأرقام جوازات سفرهم، إلاّ أنه ولحد الساعة لم يتم اتخاذ أي إجراء بشأن موعد ترحيلهم إلى الجزائر.

وقد ازدادت مخاوف أفراد الجالية الجزائرية العالقين في عدد من المدن الروسية، من استمرار الوضع في ظلّ التزايد المخيف من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في هذا البلد والذي تجاوز عتبة الـ15 ألف مصاب، وعجز الجزائريين المتواجدين هناك عن تلقي المساعدات في ظلّ غياب أي تكفل بهم، ما جعلهم يستنجدون برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للنظر إلى وضعيتهم والإسراع في إجراءات إعادتهم إلى الجزائر، على غرار باقي الجزائريين القادمين من مختلف بلدان العالم، مؤكدين على التزامهم التام بالبقاء في فترة الحجر الصحي في الأماكن التي تحددها السلطات الجزائرية.