جولة مصوّرة في رحاب “جامع الجزائر” ثالث أكبر مساجد العالم

أشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم الأحد 25 فيفري، الموافق لـ15 شعبان 1445ه، على مراسم التدشين الرسمي لجامع الجزائر.

وجامع الجزائر، هو ثالث أكبر مساجد العالم، بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.

ويشمل هذا الجامع قاعة صلاة كبيرة تتّسع لـ 120 ألف مصلّ. إلى جانب  عدّة منشآت أخرى، على غرار “دار القرآن”، و”مركز حوار الحضارات”.

المحراب

ويتصدّر قاعة الصلاة محراب يُحاكي تصميمه محراب الجامع الكبير بتلمسان. يمتدّ على ارتفاع 17.4 متر، وبعرض 16.9 متر.

وقد زُيّن المحراب في جزئه الرخامي بزخارف خطية ونباتية. أما المساحة الكبرى منه، فهي من المرمر العسلي المضيء، وعليها تظهر أسماء الله الحسنى.

المنبر

وعلى جهة اليمين من المحراب، يوجد واحد من أضخم المنابر في العالم حجما وشكلا. وقد استُلهم تصميمه من منبر الجامع الكبير بالجزائر العاصمة، ومنبر صلاح الدين الأيوبي بالمسجد الأقصى.

وصُنع منبر جامع الجزائر من خشب البلوط الإفريقي الرّفيع، وزُيِّن بالصدف الطبيعي. ونُحِتت عليه زخارف هندسية بها نجمة ثُمانية، كما تعلوه قُبَيبَة مزخرفة.

وكُتبت على جنبي المنبر بخط الثلث الأندلسي عبارات “الملك لله”، “العزة لله”، “القدرة لله”. كما أنه مزوّد بخاصية الإخفاء في الطّابق السّفلي.

دار القرآن

وفضلا عن قاعة الصلاة الكبيرة، يضمّ جامع الجزائر حرم المدرسة الوطنيّة العليا للعلوم الإسلاميّة، أو “دار القرآن”. وهي مخصّصة لطلبة الدكتوراه. وقد صُمِّمت لاستقبال 300 طالب وطالبة سنويا.

وتضُمُّ هذه المدرسة إقامة سكنية من 300 غرفة فردية للطلبة، و15 جناحا للأساتذة. أما مبناها البيداغوجي فبه بَهْوٌ كبير، ومدرج يتسع لـ 304 مقاعد، ومطعم، ونادٍ.

المكتبة

أما المكتبة فتُعَدُّ تحفة معمارية، فهي تتسع لـ: 1800 مكانا للقراءة. حيث صُمّمت لتضم مليون كتاب، في مختلف العلوم والفنون والتخصصات من العلوم الإسلامية والإنسانية والتجريبية.

وتتكون مكتبة جامع الجزائر من ثلاثة طوابق، بها قاعة رئيسيّة للعمل، وقاعات ثانوية، وأخرى متخصّصة. إلى جانب الأجنحة الإدارية، وتجهيزات تكنولوجية حديثة.

أما المكتبة الرّقمية فتضم قسم الوسائط السمعيّة والبصريّة، والمكتبة الصوتيّة، ومكتبة الأفلام. إضافة إلى قسم المخطوطات التاريخيّة.

المركز الثقافي

هو مبنى عام، به غرف اجتماعات متعدّدة الوظائف، وقاعة مؤتمرات مركزية تتسع لحوالي 1500 شخص. وقاعة معارض، واستوديوهات، ومنطقة إدارة داخلية.

وفي الطّابق الأرضي منه، يوجد مدخلان كبيران يسمحان للزّوار بالوصول إلى المبنى من الحديقة أو الجادة. ثم يتم إرشاد الزّائر في امتداد بهو المدخل إلى المداخل الرئيسية للقاعة الكبرى في الطّابق الأول.