حاكم مصرف لبنان يرفض تسليم نفسه للإنتربول (فيديو)

أصدرت منظمة الشرطة الدولية، الإنتربول، مذكرة توقيف دولية في حق حاكم لبنان، رياض سلامة، وأدرجت اسمه ضمن قائمة الأشخاص المطلوبين للعدالة، كما سلمت السلطات اللبنانية طلبا لاعتقال سلامة.

سلامة حسب اللائحة الحمراء التي نشرتها الإنتربول، مطلوب من طرف فرنسا ومتابع بتهم تتعلق بتكوين جماعة أشرار بهدف ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة 10 سنوات، غسيل أموال عصابات وغسيل أموال وتهرب ضريبي.

حاكم مصرف لبنان ومساعدته ماريان الحويك وشقيقته رجا، يواجه تحقيقات في لبنان وعديد الدول الأوربية للإشتباه في استيلائهم على أكثر من 300 مليون دولار من البنك المركزي اللبناني.

وفي انتظار تحقيق السلطات اللبنانية مع سلامة على خلفية لائحة الإنتربول، قال وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، لوسائل إعلامية أن”بلاده تناقش بجدية” مصير حاكم مصرف لبنان كما دعاه للإستقالة، نفس الدعوة لسلامة بالتنحي عن منصبه وجهها إليه أيضا نائب رئيس الوزراء اللبناني، سعادة الشامي.

التقارير الإعلامية أفادت أن السلطات اللبنانية لن تقوم بتسليم سلامة. رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان والمطلوب من الإنتربول، من جهته وفي ظهور له في حوار على قناة الحدث، نفى التهم الموجهة إليه كما رفض فكرة الاستقالة قائلا “ضميري مرتاح، والتهم الموجّهة إلى غير صحيحة، وإذا صدر حكم ضدي يُثبت أني مرتكب سأتنحى عن حاكمية المصرف”.

وقد سبق ورفض سلامة التنقل إلى فرنسا الأسبوع الماضي للتحقيق معه من طرف القضاء الفرنسي، ورفضه هذا كان وراء إصدار مذكرة التوقيف الدولية هذه في حقه.

ويعد رياض سلامة من أقوى الرجال في لبنان، وقد قضى ثلاثين سنة على رأس مصرف لبنان، وينتظر أن يغادر منصبه في جويلية المقبل بعد عديد المتابعات القضائية في داخل لبنان وخارجه.

وسواء كان رحيل سلامة بعد شهرين من الآن أو قبله، فسيترك رحيله فراغا في يترقب اللبنانيون عديد السيناريوهات حول سده وعقباته، خصوصا بعد ثلاث سنوات من الإنهيار المالي والإقتصادي.