-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قارب الـ 37 سنة ونزل إلى الدرجة الثانية السعودية

رايس مبولحي على بعد خطوات من اعتزاله اللعب دوليا!

ب. ع
  • 4964
  • 0
رايس مبولحي على بعد خطوات من اعتزاله اللعب دوليا!

انتقال الحارس الأسطوري بالنسبة للمنتخب الجزائري، رايس وهاب مبلوحي، للعب في فريق ينتمي إلى الدرجة الثانية في المملكة العربية السعودية، هو اعتزال ضمني من الحارس الذي سيبلع في الـ 25 أفريل من السنة القادمة 2023 سن السابعة والثلاثين، وهي سن متقدمة بالنسبة لحارس لا يوجد في تاريخ الجزائر من صمد في منصب الحراسة مثله، فلعب مع جيل صايفي وزياني إلى جيل عمورة وبن رحمة، فلعب إلى جانبه من كان مشجعا للخضر ومن كان يريد في صباه أن يلتقط صورة مع الحارس الذي أبدع مع الخضر في مونديال جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014 وخاصة في كأس أمم إفريقيا 2019 عندما كانت له اليد الطولى في تتويج المنتخب الجزائري باللقب في مصر.

مع تقدم سن دوخة المنتقل إلى شباب بلوزداد وألكسندر أوكيدجة الباقي مع ماتز في الدرجة الثانية الفرنسية، صار للخضر الآن خيارات منها حارس كان الناشط في الدرجة الثانية الشاب أنطوني ماندريا وحارس نيس وهو احتياطي ويوجد في القائمة في الدوري الفرنسي وكأس المؤتمرات الأوروبية تيدي بولهندي، ويضاف إليهم حارس منتخب أقل من 17 سنة حماش ماسياس، ومن المؤكد أن جمال بلماضي سيرسل للجميع رسالة في مباراتي غينيا ونجيريا اسم الحارس القادم للخضر، مع احتمال كبير أن يكون الحارس المغترب ماندريا المتألق حاليا مع فريق كان. والأكيد، أن حارسا شابا يلعب في الدرجة الثانية الفرنسية أحسن من حارس مخضرم يلعب في الدرجة الثانية السعودية، من حيث المنافسة طبعا.

يتفق الجزائريون على أن مبولحي هو أحسن حراس الخضر منذ الاستقلال، ويتفوق فعلا على ناسو وعبروق ووشان وسرباح ودريد وغيرهم، ليس بسبب السنوات الطويلة جدا التي بلغت 12 سنة التي حرس فيها مرمى المنتخب الوطني، وإنما مساهمته الفعالة في إنجازات كبيرة، أهمها بلوغ الدور ثمن النهائي في منافسة كأس العالم لأول مرة في البرازيل 2014 والتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا في مصر 2019، حيث لم يتلق طوال سبع مباريات كاملة من 660 دقيقة سوى هدفين فقط، وجاء أحدهما من ركلة جزاء أمام منتخب نيجيريا، فقد لعب رايس مبولحي في حياته ست مباريات في كأس العالم. ففي مواجهة إنجلترا الأولى كان رزينا وحرم رفقاء روني من التسجيل، وفي المباراة الثانية والأخيرة التي لعبها في مونديال جنوب إفريقيا أمام أمريكا كان نجم اللقاء الأول، ولكن في الدقيقة الأخيرة طُعن بهدف أخرج الخضر من المونديال، وعاد في مونديال البرازيل، في مواجهة بلجيكا، حيث تلقى هدفين من فيلايني وميرتينس لا مسؤولية له فيهما، كما تلقى ثنائية أمام كوريا الجنوبية، ثم هدفا آخر أمام روسيا وأنهى مغامرته بتلقي هدفين أمام ألمانيا، وأنصار الخضر يرفعون القبعة لرايس مبولحي الذي لم يرتكب أخطاء جسيمة كما حدث مع حراس آخرين.

لا يوجد أي إنقاص من قيمة مبولحي أو إنكار للجميل في حالة منح الحراسة الآن لحارس آخر، والأقرب إلى ذلك هو حارس كان الفرنسي، فمبولحي كان مشدودا بالمشاركة في مونديال قطر ليعلن اعتزاله بعد حلم كأس العالم، ولكن الرياح جرت بما لا يشتهيه وانتهت مغامرته الرائعة مع الخضر أو اقتربت، فثقل السنوات يؤثر كثيرا على رشاقة حراس المرمى التي اشتهر بها مبولحي في مباريات تاريخية لا يمكن نسيانها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!