روسيا: نافالني يخسر الطعن على الحكم بسجنه

خسر المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني، السبت، استئنافاً قدمه طعناً على حكم بسجنه لأكثر من ثلاث سنوات يقول إن له دوافع سياسية.

لكن محكمة في العاصمة موسكو قضت بتقليل مدة الحكم ستة أسابيع. وكان الحكم الأصلي يقضي بسجن نافالني ثلاث سنوات وستة أشهر. ومع احتساب الوقت الذي قضاه رهن الاحتجاز في المنزل فإن الفترة تصل إلى حوالي سنتين وثمانية أشهر.

وصدر هذا الحكم على الرغم من حقيقة أنه لم يستطع التواصل مع ضباط الإفراج المشروط، لأنه تم نقله إلى ألمانيا وهو في غيبوبة بعد تعرضه لهجوم بغاز أعصاب، ثم مكث هناك لعدة أشهر للتعافي

وأثارت القضية انتقادات شديدة في جميع أنحاء العالم وتسببت في اندلاع احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء روسيا.

وفي أثناء محاكمة، السبت، طلب نافالني من القاضي الذي ينظر في الاستئناف إطلاق سراحه.

وسُجن نافالني، أبرز منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، في الثاني من الشهر الحالي بتهمة انتهاك شروط إخلاء سبيله، وهي تهمة وصفها بالملفقة. وندد الغرب بالقضية ويبحث حالياً فرض عقوبات على روسيا.

ومع بدء الإجراءات، اليوم السبت، بدا نافالني هادئاً وقال إنه سمع عن حكم من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يطلب من روسيا إطلاق سراحه، وهو طلب رفضته موسكو، الأربعاء، معتبرة إياه غير قانوني.

وقال نافالني للقاضي الذي يرأس الجلسة من قفص زجاجي في قاعة المحكمة: “سيكون من الأفضل لو أنك أطلقت سراحي”.

وأضاف المعارض للكرملين: “سمعت أنه صدر حكم بهذا” من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وعاد نافالني إلى روسيا الشهر الماضي قادماً من ألمانيا، حيث عولج من تسمم بغاز أعصاب في سيبيريا في واقعة كادت أن تُفقده حياته في أوت الماضي.

وتم إلقاء اللوم في الهجوم على نطاق واسع على عملاء روس، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو.

محاكمة ثانية

وفي وقت لاحق السبت، تستمر محاكمة منفصلة في نفس المحكمة في اتهام نافالني بإهانة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، ظهر في مقطع فيديو يشيد بالتغيير الدستوري الذي يقول الكثيرون، إنه عزز سلطات الرئيس بوتين.

ومن المتوقع صدور حكم في هذه القضية اليوم السبت أيضاً.

ويقول فريق المحامين المكلف بالدفاع عنه، إن القضيتين تستهدفان إسكات الخصم السياسي الرئيسي لبوتين.