سفير قطر لـ”الشروق”: كنت أتمنى تأهل الجزائر إلى المونديال

كشف سفير دولة قطر بالجزائر، عبد العزيز علي النعمة، بأنه كان يتمنى تواجد المنتخب الجزائري في كأس العالم 2022 بقطر، بصفته واحدا من أكبر المنتخبات العربية، لكنه أكد بأن الإقصاء المونديالي ليس بـ”نهاية المطاف”، كما أبرز الشغف الجماهيري الجزائري بالمعرض المونديالي الترويجي، مشيرا إلى أن قطر وفرت كل الإمكانات وسخرت كل الوسائل اللازم لتنظيم مونديال استثنائي يكون مصدر فخر للدول العربية.

وقال السفير القطري في تصريح لـ”الشروق” على هامش المعرض المونديالي الترويجي الذي جرى بمقام الشهيد، السبت، ردا على سؤال متعلق بحسرة الجزائريين للغياب عن كأس العالم: “غياب المنتخب الجزائري عن كأس العالم ليس بنهاية المطاف”.

مضيفا: “بالطبع كنا نتمنى مشاركة أكبر الدول والمنتخبات العربية في المونديال لكن هذا ما حصل”، وزاد: “البركة في الدول العربية المشاركة في هذا الحدث”، وعن فعاليات تنظيم السفارة القطرية للمعرض المونديالي الترويجي، أكد عبد العزيز علي النعمة: “هذا المعرض استمرار للفعاليات التي أطلقناها مؤخرا. هناك إقبال كبير من الزوار بغرض الإطلاع المصحوب بالشغف من أجل الاستمتاع بهذه الفعاليات”، قبل أن يثني على الاهتمام الجزائري بهذا المعرض.

وصرح: “هناك شغف واضح من المجتمع الجزائري من أجل التعرف على إمكانات دولة عربية تستعد لتنظيم كأس العالم، ولهذا قمنا بعرض مجسمات الملاعب وكل المعلومات الخاصة بمونديال 2022″، قبل أن يؤكد جاهزية قطر من كل الجوانب لاستقبال الجماهير الجزائرية وغيرها، قائلا: “كل الإمكانات متوفرة للجزائريين وغيرهم من المشجعين لمتابعة المونديال والفعاليات المحيطة به، وهدفنا قائم على جعل النسخة المقبلة من كأس العالم مصدر فخر لكل العرب”.

إلى ذلك، تواصل سفارة دولة قطر بالجزائر تنظيم فعاليات المعرض الترويجي لمونديال 2022، والتي بدأته من المركز التجاري “غاردن سيتي” بالشراقة، قبل أن يحط رحاله، يومي الخميس والجمعة الماضيين، بمقام الشهيد في الجزائر العاصمة لما يحمله المكان من رمزية تاريخية للجزائريين، ووسط إقبال جماهيري كبير للتعرف على الملاعب المونديالية الثمانية، والمتميزة بهندستها المتفّردة الممزوجة بأبعاد ثقافية قطرية وعربية تضرب في عمق التقاليد والأصالة العربية.

وعرضت السفارة القطرية مجسمات للملاعب الثمانية المعنية باحتضان مباريات كأس العالم 2022، مع تقديم شروحات وافية عن التصاميم الهندسية الإبداعية، التي جمعت بين الإبهار والتقنيات الصديقة للبيئة، فضلا عن الجدوى الاقتصادية لما بعد فترة المونديال، كما تم تعريف الجماهير الشغوفة بالمعرض بكرة المونديال “الرحلة” المستوحاة أيضا من التراث الثقافي القطري والعربي، وتهافتت الجماهير الجزائرية على التقاط الصور التذكارية بمختلف نقاط المعرض المونديالي الترويجي، وعلى وجه التحديد من أمام وداخل المقهى الشعبي القطري، الذي تم نصب نموذج عنه بمقام الشهيد، ويجمع هذا المقهى الشعبي التراثي في ثناياه عبق ماضي قطر العريق لتبيان جزء من الثقافة العربية الأصيلة والثقافة القطرية الفريدة.

وعرف المعرض المونديالي الترويجي أيضا نصب شاشة عملاقة، أول أمس، لنقل مباراة “سوبر لوسيل”، التي جمعت بين ناديي الهلال السعودي والزمالك المصري، وانتهت بفوز الهلال بلقب “السوبر” بركلات الترجيح (4-1) بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1)، إيذانا بالافتتاح الرسمي لملعب لوسيل الذي سيحتضن نهائي كأس العالم 2022، وهو المصنف كأكبر ملعب في البطولة وبطاقة استيعابية تلامس الـ80 ألف مشجع، فضلا عن توفره على فنادق من فئة 5 نجوم على سقف الملعب (تفرّد غير مسبوق) سيتم افتتاحها بعد المونديال، في خطة جدواها اقتصادية للكثير من المنشآت المونديالية، التي سيتم استغلال الكثير منها في مهام أخرى لها فوائد اقتصادية واجتماعية ورياضية.

يجدر الذكر، أن المعرض الترويجي المونديال لسفارة قطر سيحط الرحال بمدن جزائرية أخرى خلال الفترة المقبلة، منها وهران عاصمة المتوسط في الفترة الماضية، وتتواصل الفعاليات إلى غاية بداية المونديال العربي.