-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سوريا: الكشف عن منفذي تفجير كنيسة “مار إلياس” في دمشق

محمد فاسي
  • 1720
  • 0
سوريا: الكشف عن منفذي تفجير كنيسة “مار إلياس” في دمشق
ح.م
عملية تفجير كنيسة "مار إلياس" في دمشق

كشفت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء عن تفاصيل العملية الأمنية التي أسفرت عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم “داعش”، متورطة في الهجوم على كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة في دمشق، ومحاولة تفجير انتحاري آخر في مقام السيدة زينب.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة نور الدين البابا، خلال مؤتمر صحفي في وزارة الإعلام، أن العملية الأمنية نُفذت بالتعاون بين جهاز الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية، وأسفرت عن مداهمة عدة أوكار للتنظيم وضبط مستودع أسلحة ومتفجرات، إضافة إلى تحييد أحد المتورطين في الهجوم على الكنيسة، واعتقال انتحاري كان يعتزم تنفيذ عملية في مقام السيدة زينب، مع مصادرة دراجة نارية معدّة للتفجير في أحد التجمعات المدنية بالعاصمة.

وأكد البابا أن الخلية التي تم ضبطها تتبع بشكل مباشر لتنظيم “داعش”، ويتزعمها المدعو محمد عبد الإله الجميلي، المعروف بلقب “أبو عماد الجميلي”، وهو سوري الجنسية من سكان منطقة الحجر الأسود، وكان يشغل منصب “والي الصحراء” ضمن التنظيم، مشيراً إلى أن اعترافاته المصورة ستُعرض لاحقاً بعد انتهاء التحقيقات.

وأشار إلى أن الانتحاريين المنفذين تسللوا من مخيم الهول عبر البادية السورية إلى العاصمة بعد تحريرها، بمساعدة الجميلي، مستغلين حالة الفراغ الأمني في تلك الفترة، وهما غير سوريين. وبفضل التنسيق الميداني ومقاطعة المعلومات التقنية، تم تحديد هوية المنفذين ومكان تحركهم، حيث تم تحييد سائق الدراجة النارية الذي أوصل الانتحاري إلى الكنيسة، وإصابة مرافقه خلال الاشتباك مع القوات الخاصة.

كما اعترف الانتحاري المعتقل بموقع الوكر الذي انطلقت منه الخلية، وتمت مداهمته والقبض على متزعمها وضبط أربعة أوكار ومستودعات سلاح إضافية، ما مكن من إحباط عملية تفجير جديدة داخل العاصمة.

وشدد المتحدث باسم الداخلية على أن التنظيم حاول التمويه عبر الترويج لواجهة وهمية باسم “أنصار السنة” لتبني العملية، هرباً من مسؤوليته، مضيفاً أن زعيم الخلية الجميلي معروف لدى الأجهزة الأمنية الإقليمية، ومتهم بجرائم سابقة عديدة.

وأكد البابا أن وزارة الداخلية السورية تعمل على عدة مسارات أمنية واجتماعية وتوعوية لتضييق الخناق على هذه التنظيمات، لافتاً إلى أن التهديد الإرهابي لا يواجه دولة بمفردها، بل يستدعي تعاوناً إقليمياً، مشيراً إلى غرفة عمليات مشتركة تم إنشاؤها مع دول الجوار لهذا الغرض.

وأوضح أن “داعش” يسعى لاستغلال أوضاع النازحين، وخاصة في مخيم الهول، لتجنيد عناصر جدد تحت دوافع ثأرية وانتقامية، مؤكداً التزام الدولة السورية بتجفيف منابع الإرهاب وتعزيز الأمن الوقائي وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية كجزء من جهودها المستمرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!