شريف مريبعي: خدمة العربية لا تتم بالخطب الرنانة

احتفلت الهيئة العليا للذخيرة العربية، باليوم العالمي بالمكتبة الوطنية بعرض المشروع الذي أطلقه الراحل عبد الرحمان حاج صالح، ونحج في اعتماده ضمن الهيئات التابعة لجامعة الدول العربية في سبتمبر 2010، حيث عرض مدير الهيئة الدكتور شريف مريبعي الخطوط العريضة للمشروع الذي يرمي إلى حوسبة، ورقمنة التراث الفكري العربي، والإلمام بما كتبه الآخرون وتم نقله إلى اللغة العربية.

وقال شريف مريبعي لدى عرضه لمشروع الذخيرة العربية أن الرهان اليوم هو في كيفية جعل سادس لغة عالمية وهي العربية لغة التجارة، والسياحة، ولغة التقنية. وحسب المتحدث لا يمكن خدمة اللغة العربية بالخطب المناسباتية الرنانة ولا بالشعارات البراقة وبالقصائد العصماء ولكن خدمتها تتم بجعله لغة اليومي والتعامل مع الآخر.

وفي سياق مداخلته، عدد الدكتور رئيس الهيئة المشاريع التجارب الناجحة التي تسعي لخدمة اللغة العربية، واعتبر الهيئة واحد من تلك المشاريع الطموحة التي ترمي إلى حصر وترويج التراث الفكري العربي وغناه وتقديمه للعالم وجعله مواكبا للعصر.

وفي السياق ذاته، ألقى الدكتور بشير يبرير من جامعة عنابة محاضرة حول “اللغة العربية والمنجزات الرقمية”، دعا من خلالها، إلى ضرورة إعادة النظر في الطريقة التي نقارب بها العربية، خاصة فيما تعلق بالتعامل مع الرقمنة، مؤكدا أن المشكلة ليست في العربية كلغة، ولكن في القوم الذين ينتسبون إليها. وأشار الدكتور يبرير أن الباحثين العرب يعانون التابعية الأكاديمية والعلمية للآخر، لأن ليس هناك تنسيقا بين الباحثين، داعيا في السياق إلى إنشاء فرق بحث مشتركة لتوحيد الجهود، وتسهيل التعاطي مع التسارع الكبير الذي يعرفه مجال الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة.