-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زوجان صادقا الضحية ثم استعانا بشركائهما لقتله

فك لغز جريمة مقتل المغترب سايح بقسنطينة

عصام بن منية
  • 2022
  • 1
فك لغز جريمة مقتل المغترب سايح بقسنطينة
أرشيف

تمكن عناصر فرقة مكافحة الجرائم الكبرى بأمن ولاية قسنطينة، من فك خيوط جريمة القتل البشعة التي تعرض لها شيخ مغترب في السبعين من عمره، الأسبوع الماضي، داخل مسكنه الكائن بحي المحاربين بوسط مدينة قسنطينة، حيث تم توقيف 5 أشخاص من بينهم امرأة بعد تورطهم في قتل الضحية وسرقة أغراض ثمينة ومبالغ مالية معتبرة من داخل الخزنة الحديدية التي كان يضعها ببيته.
وبناء على بيان لأمن الولاية، ومعلومات استقتها “الشروق” من مصادرها، فإن تفاصيل القضية تعود إلى الأسبوع الماضي، عندما تلقت مصالح أمن ولاية قسنطينة، بلاغا بخصوص اختفاء أحد سكان حي المحاربين عن الأنظار في ظروف غامضة منذ عدّة أيام، لتباشر إثر ذلك فرقة مكافحة الجرائم الكبرى بأمن الولاية تحرياتها وتحقيقاتها في القضية، قبل العثور على الضحية المدعو “سايح مولود” جثّة هامدة بداخل الفيلا التي يملكها بحي المحاربين، بعد أن بدأت تنبعث منها الروائح الكريهة، ما يؤكد أن الوفاة قد حدثت قبل أيام من اكتشاف الجثّة، وبعد التنسيق مع نيابة الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، وعرض الجثّة على الطبيب الشرعي، تبين أن الضحية قد راح ضحية جريمة قتل ارتكبها في حقه مجهولون، بغرض السرقة.
التحريات والتحقيقات المكثفة التي باشرتها فرقة مكافحة الجرائم الكبرى، بالاعتماد على الوسائل التقنية والعلمية، مكّنت من كشف خيوط هذه الجريمة والتوصل إلى تحديد هويات مرتكبيها ويتعلق الأمر بخمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 26 و53 سنة، من بينهم امرأة، والذين تم توقيفهم جميعا وتحويلهم إلى مقر المصلحة للتحقيق معهم، والذي كشف بأنه من بين الموقوفين رجل وزوجته قاما بربط علاقة صداقة مع الضحية، وكانا يزورانه في بيته حيث كان يدعوهما لتناول الغداء والعشاء معه، كما كانا يتبادلان معه تلك الزيارات، ويتجولان معه في أرجاء مدينة قسنطينة التي غادرها منذ أكثر من 45 سنة كاملة، باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية، بعد حصوله على منحة للدراسة في الخارج نظير تفوقه في مشواره الدراسي.
وقد استغل المشتبه فيه وزوجته علاقتهما بالضحية والاطمئنان لهما، من خلال ادخالهما لبيته وتأمينهما على أغراضه، ليخططا للتخلص منه، بعد الاستعانة والتواطؤ مع شركائهما للسطو على منزله، وإزهاق روحه والاستيلاء على أغراضه.
وقد تمكن عناصر فرقة مكافحة الجرائم الكبرى من توقيف مرتكبي جريمة قتل المهاجر الضحية، واسترجاع المسروقات مع حجز سيارة من نوع “رونو اكسبريس” استعملها المشتبه فيهم في تنقلهم إلى بيت الضحية لارتكاب جريمتهم ونقل المسروقات.
الموقوفون جميعهم تم إنجاز ملف جزائي ضدهم عن جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص والممتلكات، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، السرقة الموصوفة المقترنة مع ظروف الليل، التستر وعدم التبليغ عن جناية، وإخفاء وبيع أشياء متحصل عليها من جناية والمشاركة، تم بموجبه تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة، الذي أمر بإحالتهم على قاضي التحقيق.
وذكرت مصادرنا بأن مسكن الضحية كان قد تعرض قبل نحو شهر من مقتله إلى عملية سرقة، أقدم خلالها مجهولون على الاستيلاء على بعض الأشياء منها ساعات ثمينة وهواتف نقالة ومبالغ مالية، تكون حصيلة عمله في المهجر في الولايات المتحدة الأمريكية لعدّة عقود قبل أن يتنقل بعدها للعمل في بعض دول الخليج، قبل أن يقرر العودة إلى أرض الوطن والعيش داخل الفيلا التي يملكها بحي المحاربين المحاذي لحي المنظر الجميل بقلب مدينة قسنطينة.
وتعتبر جريمة القتل هذه الثانية من نوعها في ظرف أقل من أسبوع واحد على مستوى مدينة قسنطينة، بغرض السرقة، حيث اهتزت المدينة مطلع الأسبوع الجاري، على وقع جريمة مماثلة، عندما اقتحم مجهولون منزل عجوز تسعينية بحي الحطابية، أين قاموا بالاعتداء عليها بالضرب المبرح وعلى ابنتها البالغة من العمر 58 سنة، ما تسبب في وفاة هذه الأخيرة بعد وصولها إلى المستشفى، وسرقة محتويات مسكنهما، مستغلين في ذلك تواجد باقي أفراد العائلة في أحد شواطئ البحر، وهي الجريمة التي مازالت محل تحريات وتحقيقات مكثفّة من طرف المصالح الأمنية لإماطة اللثام عن مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • يعلى

    يجب تشديد العقوبة على خيانة الامانة مهما كان الجرم ،قبل الاسلام كانت تعتبره العرب عارا ومعرة