-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في استطلاع قامت به الشروق العربي... الجزائريون بصوت واحد:

“كلنا بلماضي”.. لهذه الأسباب يحب الجزائريون بلماضي

م.وليد
  • 1126
  • 0
“كلنا بلماضي”.. لهذه الأسباب يحب الجزائريون بلماضي

يعيش المنتخب الوطني، في الآونة الأخيرة، حملة من الانتقادات، طالت المدرب الوطني جمال بلماضي، إلى درجة أن البعض طالب حتى بمغادرته العارضة الفنية للخضر، رغم أن رفقاء القائد، رياض محرز، حققوا نتائج إيجابية، سواء بالتأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، وانطلاقة جيدة في تصفيات كأس العالم، بفوز أمام جيبوتي وتعادل بطعم الفوز أمام بوركينا فاسو… الشروق العربي، قامت باستطلاع لمعرفة رأي الشارع الجزائري في جمال بلماضي، الذي حقق مع الخضر 29 مباراة من دون خسارة.

المدرب الوطني: الحكام يؤثرون سلبا على نتائجنا

وقبل الحديث مع عينات اختارتها الشروق العربي، ارتأينا أن نعود إلى بعض التصريحات الأخيرة، للمدرب الوطني، التي لمح فيها إلى أن المنتخب يتعرض لمؤامرة تحاك لحرمانه من البقاء في دينامية النتائج الإيجابية، من طرف الحكام الذين يديرون لقاءات الخضر: “المُشكلة تتكرر معنا فقط، حيث نُشاهد تجاوزات من طرف الحُكام… هذا الموضوع أتطرق إليه، ولكن دون جدوى، في وقت يُفترض أن يكون التحكيم هو الهدف الأساسي لعمل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من أجل مُعالجة هذه النقطة”. وأضاف: “في كل مرة، تحدث أمور غريبة معنا، ويحدث كيل بمكيالين ضدنا، تفاصيل رُبما لا يُشاهدها الجمهور من شاشة التلفاز، المهم، أن أصحاب الزي الأسود يعملون كل ما في وسعهم للتأثير سلبا على نتائج منتخبنا، رغم أنها إيجابية”.

أحد أنصار الخضر، من العاصمة، تحدث إلى الشروق العربي، قائلا: “بلماضي هو المدرب الذي حقق نتائج إيجابية.. البداية بكأس إفريقيا، والتألق في إقصائيات كأس العالم.. رجاء، اتركوه يعمل”. ويضيف آخر: “لا نريد العودة إلى الماضي، والمهازل التي كانت تحدث مع عدد من المدربين السابقين… اتركوه يعمل.. لم هذه الحملة غير البريئة؟”.

وهو نفس الطرح الذي وجدناه عند مناصر آخر: “هذا المدرب هدية من السماء.. يحقق نتائج إيجابية. لقد شكل منتخبا لم ينهزم في 29 مباراة، ويسير لتحقيق أرقام قياسية، مثله مثل المهاجم سليماني. رجاء، ساندوه حتى لا يتركنا في منتصف الطريق”.

إحدى مناصرات المنتخب الوطني أكدت أنها لا تعرف جزئيات كرة القدم، لكنها قالت للشروق العربي إنه منذ مجيء بلماضي وأنا لا أعرف إلا النتائج الإيجابية.. لذلك، رجاء اتركوه يعمل، فهو الرجل المناسب لمنتخبنا الوطني”.

هذه عينة من بعض الذين تحدثنا معهم عن جمال بلماضي، الذي أصبح في وقت قصير مطلبا شعبيا، بتحقيقه نتائج إيجابية، أذهلت كل المتتبعين، إلى درجة أن الجميع أصبح يطلق عليه اسم “وزير السعادة”.. لقب يرمز إلى السعادة التي تغمر كل الجزائريين، منذ مجيء جمال بلماضي إلى العارضة الفنية للخضر.

أحد الزملاء الصحفيين، أكد للشروق العربي أن هذا المنتخب هو الأحسن منذ الاستقلال. وهؤلاء اللاعبون هم الأحسن أيضا، واليوم، نملك لاعبين ينشطون في أحسن البطولات العالمية، مثل محرز، وسليماني، وبن رحمة وماندي.. لماذا يريدون تكسير هذا الفريق؟”، مضيفا: “علينا حماية الفريق الوطني، لأن كأسي إفريقيا والعالم على الأبواب”.

محدثنا، اعتبر أن الحملة الشرسة التي يتعرض لها بلماضي غير بريئة، وعلى الجميع الالتفاف حول هذا المنتخب… الذي صنعه بلماضي مع هذا الجيل من اللاعبين، الذين أصبحوا مفخرة لنا، نحن الجزائريين”.

الحارس الدولي السابق، فيصل بن طلعة، قال للشروق العربي: “إن بلماضي بصدد تحقيقي نتائج إيجابية. وذهابه خسارة للمنتخب. لا داعي للاصطياد في المياه العكرة. لا نريد أكثر من التأهل لكاس إفريقيا. وبصدد تحقيق نتائج إيجابية في إقصائيات كأس العالم”.

الحارس الدولي السابق، اعتبر أن النقطة التي تحصل عليها الخضر من بوركينا فاسو هي التي تمكننا من التأهل للقاء السد الأخير، المؤهل لكأس العالم.

الجزائريون يساندون بلماضي ويريدونه مطولا في الخضر

وعن أسباب تعلق الجزائريين بالمدرب الوطني، جمال بلماضي، قال أحد أنصار المنتخب للشروق العربي: “أعرف الكرة جيدا. وهناك العديد من المدربين تركوا بصمتهم في المنتخب، على غرار سعدان، خاليلوزيتش، كرمالي، وغيرهم.. لكن بلماضي ترك بصمة لا أحد يستطيع أن ينكرها. فتصور أنه حرم محرز من التدريب، لأنه تأخر دقيقة واحدة، طلب من بعض اللاعبين، على غرور اللاعب السابق حساني، ديلور، محرز، بن رحمة، أن يغيروا لون شعرهم كلما دخلوا في تربص الخضر، لا يستدعي اللاعبين الذين هم من دون فريق، ولا يتلاعب بالانضباط أمام لاعبين ينشطون في أحسن الأندية العالمية”. وفي نفس السياق، قال آخر: “تريد الحقيقة.. بلماضي حقق نتائج

إيجابية حتى مع منتخبات إفريقية وأوروبية. وما يعجبني في الرجل، أنه لا يتلاعب بالانضباط، ويفضح كل من لا يؤدي عمله على أحسن ما يرام، مثلما حدث مع مدير ملعب تشاكر بالبليدة”.

آخر، اعتبر أن بلماضي هو المدرب الذي من المنطق أن يبقى مطولا على رأس العارضة الفنية لسنوات، لأنه مدرب شاب، تمكن من فرض عقلية جديدة في التدريب تتوافق مع عقلية اللاعبين الشباب.

أحد المقربين من بلماضي، رفض الكشف عن هويته، تحدث عن وفاء بلماضي للمنتخب: “تريدون الحقيقة.. بلماضي تلقى عرضا من منتخب خليجي بثلاثة أضعاف ما يتحصل عليه في المنتخب الوطني، لكنه رفض ذلك، وفضل البقاء في المنتخب الجزائري، الذي حقق معه لقبا قاريا في مصر، ويسعى لتكرار السيناريو، في الكاميرون، ويسعى أيضا للتأهل لكأس العالم بقطر”.

من جهته، قال رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم إن نتيجة التعادل الأخيرة للمنتخب، أمام بوركينا فاسو، تعتبر جيدة، وليست مخيبة.. وثقة المسؤولين كبيرة في الناخب الوطني، الذي يسير بالخضر إلى بر الأمان”. وهو ما أكده أيضا المدرب الوطني، الذي اعتبر أن علاقته جيدة بالفاف، ورئيسها، شرف الدين عمارة.

مصدر مقرب من الفاف، قال للشروق العربي: “رجاء.. أريد أن أوجه رسالة إلى الشعب الجزائري عموما، وأنصار الخضر، الذين يحبون كرة القدم خصوصا، ألا يعيروا أي اهتمام إلى ما يكتب وينشر في مواقع التواصل الاجتماعي، لأن البعض يريد تحطيم المنتخب الجزائري. نحن بصدد تحقيق كل الأهداف المسطرة، ولا داعي للتشويش على المنتخب… اللاعبون والمدرب يسيرون في نفس الطريق، لتحقيق نفس الأهداف المسطرة”.

ومهما يكن، فإن المدرب الوطني، جمال بلماضي، أعاد المنتخب إلى السكة الصحيحة. ولا أحد يريد مغادرته للمنتخب، ويريدونه لسنوات أخرى، لصناعة تاريخ جديد للكرة الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!