“كنّا نحرس بيكهام حتّى عندما يدخل إلى المرحاض”!

مرّ نجم كرة القدم الإنجليزية ديفيد بيكهام بِفترة رهيبة، عقب إقصاء منتخب بلاده من ثمن نهائي منافسة كأس العالم بِفرنسا صيف 1998.
وتلقّى المهاجم بيكهام بطاقة حمراء في الدقيقة الـ 47 من عمر مواجهة الأرجنتين، وخسر الإنجليز مباراة ثمن النّهائي بِركلات الترجيح، وودّعوا سباق المونديال مُبكّرا.
وحمّل أنصار منتخب إنجلترا اللاعب بيكهام مسؤولية الإقصاء، وتتبّعوا تحرّكاته بعد نهاية المونديال لِإلحاق الأذى به.
وفي أحدث شريط وثائقي للمنصّة الإلكترونية الأمريكية المُختصّة في هذا الشّأن “نتفليكس”، جاء على لسان أحد أصدقاء بيكهام، قوله: “كان (بيكهام) يسير في الشارع والناس يبصقون عليه، ويصرخون ضدّه، ويلعنونه”.
وأضاف: “كان علينا أن نتناوب في اصطحابه إلى المرحاض. كان عليك أن تتّبعه إلى المرحاض لأنّك لا تستطيع تركه بِمفرده”.
وتابع صديق بيكهام يقول: “تركب السيارة وتصل إلى إشارات المرور. هذا هو أسوأ مكان يُمكن أن تصل إليه في الطريق. كان الناس يخرجون من سياراتهم، ويُحاولون تهشيم زجاج نافذة سيارتنا للاعتداء على بيكهام. كان الأمر جنونيّا. لكن بيكهام لم يتفاعل أبدا، ولا مرّة واحدة”.
أمّا ساندرا والدة بيكهام، فقالت إن الأمر كان فظيعا، لمّا رأت إمرأة تحمل جريدة بها صورة لِابنها مشنوقا! وأضافت أنها ذهبت إلى الملعب لِمشاهدة مباراة رسمية لِنجلها (مانشستر يونايتد ضدّ المُضيّف وست هام/ البريمرليغ/ الـ 22 من أوت 1998)، لكن أحد أنصار الفريق المحلّي عنّفها، وطلب منها مغادرة المدرجات.
واختتمت ساندرا تقول إنها كلّما تتذكّر الحادثة تنخرط في نوبة بكاء.
وعرضت منصّة بثّ الأفلام العالمية تصريحات لِديفيد بيكهام بِخصوص هذه الفترة العصيبة، فقال: “لقد جلبتُ الكثير من الاهتمام الذي لم أكن أتمنّاه لِوالدايا، ولا أستطيع أن أُسامح نفسي على ذلك. هذا هو الجزء الصّعب ممّا كان يحدث آنذاك. أنا مَن ارتكب الخطأ، والآن ألوم نفسي على ذلك”.