-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نائب رئيس جمعية أخصائيي علم المناعة لـ "الشروق":

“كورونا ستتحول إلى أنفلونزا موسمية ونهايتها منتصف ماي”

ب. يعقوب
  • 1538
  • 0
“كورونا ستتحول إلى أنفلونزا موسمية ونهايتها منتصف ماي”
أرشيف

أكد عبد القادر تازة، البروفيسور المختص في الطب المناعي بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في وهران، نائب رئيس الجمعية الجزائرية لأخصائيي علم المناعة، أن كافة المعطيات العلمية تبرز انتهاء موجة المتحور الفيروسي أوميكرون، مقابل استمرار تسجيل حالات صفرية في عدد من نقاط الوطن، مضيفا أن كل الباحثين في علم الفيروسات التاجية، يشيرون إلى انتهاء فيروس كورونا في ظل عودة الحياة الطبيعية إلى معظم دول العالم، وبالأخص الجزائر، التي تمضي قدما في أفق مغادرة متحور أوميكرون.

البروفيسور تازة، قال في تصريح خاص لـ “الشروق”، إن التحسن الكبير للوضع الوبائي في البلاد، لم يفض إلى التخلي عن بعض قيود كورونا التي سادت في السابق فحسب، بل سمح استقرار الوضع بغلق معظم مصحات علاج كورونا في بعض الولايات، وذلك بعد مضي عدة أيام دون تسجيل حالات كورونا، وهي وضعية أدت إلى غلق مستشفى الكرمة الذي كان أول مؤسسة استشفائية في الغرب الجزائري تم افتتاحه للتكفل بمرضى فيروس كورونا، كما تم غلق حسب ذات المتحدث ما لا يقل عن 8 مصحات في ولايات أخرى بغرب ووسط الوطن، لتسجيلها حالات صفرية للأسبوع الثاني على التوالي.

وذكر محدثنا أن ما يتم تدوينه حاليا في الجزائر من حالات ضعيفة، تعود إلى متحور أوميكرون وليس إلى متحور جديد، مبرزا أنه بالرغم من ارتفاع حالات الإصابة بالعديد من الدول على غرار الصين وبعض الدول الأوروبية، إلا أنها ليست خطيرة وعدد الوفيات قليل وهي خصائص المتحور أوميكرون، بحسب المختص ذاته، الذي أكد أنه يُسمى أوميكرون الخفي، كون الأجسام المضادة لا تتمكن من التعرف عليه فور دخوله لجسم الإنسان، وهو ما يجعل الإصابة به تتكرر لدى الشخص الواحد وفي فترة قصيرة لا تتعدى 15 يوما، مشيرا إلى أن موجة أوميكرون، كانت أقل ضراوة وفتكا مقارنة بموجة دالتا، التي فتكت بفئات عريضة من الجزائريين بنسبة قدرها بأكثر من 4 بالمائة من الحالات الخطيرة، فيما لم تتعد الموجة الأخيرة نسبة 2 بالمائة، مستبعدا وقوع متحورات جديدة في الأفق، بعدما أظهر كوفيد 19، كل شراسته وطور نفسه في عدة مراحل، لكنه فقد اليوم التحور وإظهار نسخ فتاكة جديدة، وعزا المتحدث ذلك إلى طبيعة الفيروسات التاجية، التي تعطي كل ما أوتيت من شراسة قبل أن تنحسر وتنتهي.

الخبير الصحي ذاته، رجح الإعلان عن نهاية جائحة كورونا في منتصف شهر ماي وأن الجزائريين مقبلين على التعايش مع كورونا على غرار الأنفلونزا الموسمية، التي تحمل نفس الأعراض الشديدة التي يحملها متحور أوميكرون.

كما رأى البروفيسور تازة أنه من اللائق مواصلة الجزائريين، تلقيحهم بأخذ الجرعة الثالثة المعززة التي تساهم بشكل كبير في تقوية المناعة، وانخراط الفئة التي لم تأخذ لقاحها، في حملة التلقيح الوطنية، لأن نهاية كورونا لا تعني بحسب المتحدث، التخلي التام عن التلقيح أو الاستهتار بالتدابير الوقائية، داعيا كبار السن إلى مواصلة التلقيح في شهر رمضان لأن اللقاح لا يتعارض مع الصيام، لأن الغرض من الإبقاء على الإجراءات الوقائية هو إتمام العودة الكاملة للحياة الطبيعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!