محرز يتبع بن زيمة ورونالدو.. موسم الهجرة إلى السعودية

صنع قائد المنتخب الوطني، رياض محرز، الحدث بعد قراره بخوض تجربة احترافية في الدوري السعودي، من بوابة نادي الأهلي، وبذلك يسير على خطى العديد من النجوم العالمية المعروفة، يتقدمهم رونالدو الذي تعاقد العام الماضي مع نادي النصر، ثم نجم ريال مدريد بن زيمة الذي التحق شهر جوان الماضي ببطل الدوري (الاتحاد) قبل أن يسير محرز على نفس الخطى في موسم الهجرة نحو دوري أصبح يستهدف نجوم العالم بالأموال لخطف الأضواء وضمان الشعبية والاستعراض الكروي.

طوى اللاعب رياض محرز صفحة مسيرته المتنوعة في البطولات الأوروبية، مفضلا مغادرة فريقه مانشستر سيتي الذي توج معه بثلاثية خلال الموسم المنقضي، ما جعل طموحه المالي يطغى على طموحه الرياضي، تزامنا مع تقدمه التدريجي في العمر (32 سنة)، خاصة وأن العرض الذي تلقاه من نادي الأهلي السعودي يعادل 5 أضعاف ما يتلقاه مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، وهو الذي حقق انجازات وتتويجات تجعله واحدا من اللاعبين الذين صنعوا التميز في مختلف المنافسات الأوروبية، ناهيك عن بصمته مع المنتخب الوطني، حين سهم بشكل فعال في التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2019 بالملاعب المصري. ويبدو أن محرز قد فضل الهجرة إلى السعودية، من خلال السير على خطى بعض اللاعبين الكبار الذين فضلوا المغريات المالية، في ظل السياسة المتبعة من طرف السعوديين الذين يطمحون في توسيع دائرة شهرة وشعبية بطولتهم، خاصة في ظل التنافس الحاصل مع عدة دوريات خليجية، ما جعل توفر الإمكانات المالية والمرافق وكذلك المخططات المسطرة في هذا الجانب فرصة مهمة لانتداب لاعبين يملكون من الشهرة ما يجعلهم يستقطبون الجماهير العربية نحو الدوري السعودي، على غرار ما قام به الدوري القطري وعدة دوريات حاولت السير على هذا النهج.

وإذا كان الكثير من المتتبعين يجمعون بأن العقد الذي وقعه مع نادي الأهلي السعودي بمباركة إدارة مانشستر سيتي سيخدم مصلحة اللاعب الجزائري ماليا، إلا أن الكثير يتساءل حول مستقبله الكروي في السنوات القليلة المقبلة، خاصة وأن المنافسة في الدوريات العربية لا يمكن مقارنتها بالدوريات الأوربية، خاصة وأنه كان ينشط في دوري قوي بحجم البطولة الانجليزية، ومع فريق كبير بحجم مانشستر سيتي الذي بسط نفوذه على المنافسات المحلية والأوروبية بقيادة مدرب شهير اسمه غوارديولا، حيث يذهب البعض إلى القول بضرورة التفكير من الآن في البدائل المناسبة التي بمقدورها أن تعطي دما جديدا للمنتخب الوطني ولو بعد 3 أو 4 سنوات من الآن، خاصة وأن محرز وعدة ركائز ستعطى عتبة 35 سنة، ما يجعل الاستثمار في المواهب الصاعدة الخيار الأمثل.

ومعلوم أن الدوري السعودي قد تواجدا معتبر للاعبين الجزائريين الذين يعدون الأكثر حضورا فيه من اللاعبين العرب، حيث عرف الموسم المنصرم تواجد أكثر من 8 لاعبين، أربعة منهم مع نادي ضمك (شافعي وسوداني وبدراني ومصطفى زغبة)، إضافة إلى سعودي (نادي الطائي) وسفيان بن دبكة (الفتح) ومزياني (نادي بها)، وقبل ذلك فقد مر على الدوري السعودي عدة لاعبين جزائريين بارزين، أغلبهم سبق لهم أن تركوا بصمتهم مع المنتخب الوطني، مثل موسى صايب وزياية وعنتر يحي وبلعمري ومبولحي ودوخة والقائمة طويلة.