مختصون يدعون لصيانة المدافئ تجنبا لتسربات الغاز

بدأت الجزائر في إحصاء ضحايا “القاتل الصّامت” رغم أجواء الحرارة السائدة مؤخرا، والظاهرة جعلت المُختصين يدعون المواطنين لمراقبة توصيلات الغاز مع اقتراب فصل الشتاء. خاصّة وأن الجزائر تُحصي سنويا عشرات المتوفين اختناقا بغاز ثاني أكسيد الكربون، ومنهم عائلات كاملة أبادها الغاز.

دعت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، المواطنين لاتخاذ احتياطات الوقاية من اختناقات الغاز القاتل، مع اقتراب فصل الشتاء. إذ يمكن أن تتغير الأحوال الجوية، فجأة فلا يجد المواطن وقتا لمراقبة وإصلاح توصيلات الغاز، فيلجأ للإشعال المباشر للمدفأة، متسببا في مأساة له ولعائلته. خاصة وأن البعض يلجأ لسلوكات خاطئة، عند محاولته اصلاح المدفأة، متسببا في كوارث أكبر.
وفي هذا الصدد، واستعدادا لفصل الشتاء، دعت منظمة حماية المستهلك العائلات، إلى تنظيف المدفأة من الغبار وكل التسربات الناجمة عن الاحتراق. ثم التأكد من أن فتحة التهوية غير مسدودة، ويتبين ذلك بتوجه شعلة الولاعة أو عود الثقاب نحو فتحة التهوية.

كما شدّدت المنظمة، على ضرورة تغطية التوصيلات بشريط الألومنيوم اللاصق. مع مراقبة منفذ التهوية والذي يجب أن يغلق جيدا بمادة الجبس.

ومن جهة أخرى، ينسى كثير من المواطنين، تغيير الكاتم ” joint” والذي يمنع تسرب الغاز. وللتّأكد من صلاحيته، يقوم الشخص بتجربة، وهي عبارة عن رغوة صابون، يتم وضعها فوق الكاتم، فإذا خرجت من المكان فقاعات، فهذا دليل على وجود تسرب للغاز. مع التحذير من إجراء اختبار لتسرب الغاز بواسطة الولاعة أو عود ثقاب مشتعل، إذ يمكن أن يتسبب هذا السلوك الخاطئ، في اندلاع حريق أو انفجار في حال كان هنالك تسرب الغاز.

وبخصوص لون اللهب أو الشعلة الصحية، فيؤكد المختصون بأنه في حال كان لهيب المدفأة أزرق اللون، فهذا دليل على عدم وجود تسرب لغاز ثاني أكسيد الكاربون، أما في حال تحوّل لونها إلى الأحمر، فهنا علينا الحذر من وجود تسرّبات للغاز. وأخيرا لابد من التأّكد من سلامة زجاج المدفأة الأمامي، لأنه في حال كان مكسورا فهو يشكل خطرا، إذ يمكن أن يتسبب في اندلاع حريق، أو يقترب منه الأطفال والرضع، أو يضعون فيه أشياء سريعة الالتهاب.

والخطير، أن كثيرا من العائلات، وفي سلوك سيء، تقوم بنزع أو كسر الزجاج الأمامي للمدفأة، بحجة تسهيل عملية إشعال المدفأة بواسطة الولاعة أو عود الثقاب.

وللاطمئنان أكثر، من عدم وجود أي تسرب للغازات، ينصح بتركيب جهاز كاشف التسرب في جميع المنازل، والجهاز متوفر في الأسواق، وبأسعار مناسبة. والأفضل أن تسند العائلات أمر صيانة وإصلاح المدافئ، إلى مختصين في المجال.