-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون يؤكدون امتلاكهم الخبرة ويطالبون بتوفير التقنيات الحديثة

مرضى جراحة الأعصاب يموتون بسبب تأخر نتائج التحاليل والعلاج الإشعاعي

كريمة خلاص
  • 2452
  • 1
مرضى جراحة الأعصاب يموتون بسبب تأخر نتائج التحاليل والعلاج الإشعاعي
ح.م

أجمع المختصون في جراحة الأعصاب، المشاركون في اللقاء الجزائري التركي المنظم السبت، بفندق الأوراسي بالعاصمة، أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة ومتقدمة في هذا التخصص وأنها تتوفر على الخبرة والدراية الكافية في مجال التشخيص والتكفل، غير أن العلاج التكميلي الذي يعقبها يشكل حجر عثرة للحصول على النتائج المرجوة، ويقتل المرضى قبل استكمالهم العلاج.

وأوضحت في هذا السياق، البروفيسور ليلى محفوف رئيسة مصلحة جراحة الأعصاب بمستشفى زميرلي أن جراحي الأعصاب في الجزائر متمكنون جدا في مجال التشخيص والتدخل الجراحي ويطبقون نفس التقنيات الجراحية، غير أن تأخر الحصول على نتائج تحاليل الوخز تتعطل كثيرا بالإضافة إلى تأخر مواعيد العلاج الإشعاعي لكثير من المرضى الذين يعانون أوراما على مستوى الأعصاب أو المخ وهو ما يفقدهم الحياة قبل الانطلاق في تكملة العلاج.

وأضافت المختصة، التي زارت مستشفى أناضولو التركي في المدة الأخيرة ووقفت على نوعية العلاج ومستجداته، أن “الفرق بين الجزائر وتركيا يكمن في هذه النقطة، حيث إن التحاليل تصلهم في غضون يومين، بينما تستغرق عندنا شهرين بسبب الأجهزة القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب وعندما نتصل بأهل بالمريض لبدء العلاج يتم إخبارنا بأنه توفي للأسف”.

وأكدت المختصة أن حوادث المرور ساهمت بشكل كبير في ارتفاع التدخلات الجراحية على مستوى الأعصاب لما يلاقيه الضحايا من إعاقات حركية وإصابات على مستوى العمود الفقري”.

وأكدت المختصة أن مستشفى زميرلي يعد الوحيد على المستوى الوطني الذي ينفرد بتخصص الجراحة الوظيفية، وهو يستقبل مختلف الحالات الوافدة إليه من مناطق الوطن.

ودعت محفوف المختصين إلى التكفل بالجراحات الممكن القيام بها في مؤسسات صحية أخرى قصد تكفل أمثل وكامل بالمرضى في الجراحة الوظيفية وتفرغهم لها.
واستطردت المختصة أن نسبة نجاح العمليات الجراحية تناهز 65 بالمائة على مستوى الأرجل و62 بالمائة على مستوى الأيدي و80 بالمائة للبقية، مؤكدة أن أغلب الحالات تصل في أوقات متأخرة.

ودعت محفوف المرضى إلى التمسك بالصبر والمداومة والإرادة على العلاج التأهيلي الذي يتطلب عملا طويلا لسنوات وعدم اليأس أو فقدان الأمل.

من جهته، أوضح البروفيسور عيشاوي فيصل اختصاصي في جراحة الأعصاب بمستشفى مايو أن جراحة العمود الفقري وتشوهات العروق والأعصاب بالإضافة إلى الجراحة الوظيفية هي أكثر التدخلات الجراحية في الجزائر.

وأضاف عيشاوي أن فئة الشباب باتت أكثر الضحايا الذين يعانون منها في المدة الأخيرة نتيجة التهور في السياقة وحوادث المرور المأساوية التي ساهمت بشكل كبير في ظهور المرض، إلى جانب الأطفال الذين يعانون أمراضا جينية تؤثر على حياتهم.

وأعرب المختص عن أمله في إدراج تخصص جراحة الأعصاب للأطفال كتخصص قائم بذاته لما يحتاج من عناية وتكفل ولما يعرفه من تطورات تحتاج لأن ينفرد بها المختصون.

من جهته، أثنى سيردار كهرمان المختص في جراحة الأعصاب والمخ بمستشفى اناضولو التركي على المجهودات التي يقوم بها الأطباء الجزائريون في هذا المجال وهي نفس التدخلات الجراحية، كما قال غير أن التقنيات والوسائل تختلف في تركيا وهي أكثر تطورا ودقة وسرعة، داعيا إلى مزيد من التكوين على المستجدات والتقنيات الحديثة، وهو ما يتم العمل عليه مع الأطباء الجزائريين في مجال الشراكة والتعاون الذي يجري بين البلدين منذ أكثر من 5 سنوات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ياو فاقو

    عذر أقبح من ذنب ....