-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوزارة ترصد الاختلالات بالطور الابتدائي لتداركها بصفة آنية

مستوى التلاميذ في اللغات والرياضيات تحت المجهر

نشيدة قوادري
  • 3318
  • 0
مستوى التلاميذ في اللغات والرياضيات تحت المجهر
أرشيف

أفرجت وزارة التربية الوطنية عن الإجراءات الواجب إتباعها من قبل الأساتذة كـ”لوحة قيادة”، في تجسيد تدابير تقويم تلاميذ الطور الابتدائي، من خلال انتقاء مجموعة أنشطة وميادين لغوية، إذ تقرر برمجتها في مدة خمسة أسابيع من كل فصل دراسي، على أن يتم تقييم المتعلمين في مادة الرياضيات أسبوعيا أو شهريا بمنحهم علامة عددية وعدم الاكتفاء بالملاحظة فقط، قصد الوقوف على الاختلالات والعمل على تداركها بصفة آنية.
وأوضحت الوزارة الوصية، بأن تقييم الأنشطة اللغوية التي هي من طبيعة واحدة وهي “فهم المنطوق والتعبير الشفوي” و”القراءة والمحفوظات” و”الكتابة والإملاء”، تتم بالتناوب أسبوعيا “أسبوعا بأسبوع”، وينجز لها “معدل شهري” تسهيلا لما يصطلح عليه “بالتجميع الفصلي”.
وبخصوص مدة التقييم، أشارت وثيقة رسمية تضمنت لوحة قيادة الأنشطة اللغوية المعنية بالتقويم المستمر، تحوز “الشروق” نسخة منها، إلى أنه قد تقرر برمجته في مدة خمسة أسابيع من كل فصل دراسي، موزعة كالتالي، حيث يبرمج التقييم في الفصل الدراسي الأول خلال الأسبوع الثالث والرابع من شهر أكتوبر وخلال الأسبوع الثاني والثالث والرابع من شهر نوفمبر، ليتم تنظيم التقييم في الفصل الدراسي الثاني خلال الأسبوع الثاني والثالث والرابع من شهر فيفري وخلال الأسبوع الثاني والثالث من شهر فيفري. على أن يتم برمجة التقييم في الفصل الدراسي الثالث، خلال الأسبوع الثاني والثالث والرابع من شهر أفريل وخلال الأسبوع الأول والثاني من شهر ماي.
وأكدت نفس الوثيقة، أن دروس كل ميدان تقيّم باستمرار بصفة عادية، كما هو مقرر سابقا، ليتم اختيار الأنشطة المقترحة للتقييم المستمر “بعلامة” خلال أسابيع الشهر، حسب كمية الدروس وأهميتها في كل ميدان، ليبقى الاختيار للأستاذ. ولفتت الوصاية إلى أن كل “ميدان” يقيّم في الأسبوع الذي يتم فيه تناول مفاهيمه المقررة حسب مخطط التعلمات، في حين أن تقييم الميدان في مادة الرياضيات يتم حسب سيرورة الدروس الخاصة به بمعدل أسبوعين لكل ميدان شهريا.
وإضافة إلى ذلك، نبهت الوزارة من أنه في حال تعدّد دروس الميدان الواحد في أسبوع واحد، يختار الأستاذ الأنشطة المناسبة أي الدرس المناسب للتقييم، على أن لا يكون الدرس الأول هو ضمن سلسلة الدروس المتعلقة بمفاهيم من طبيعة واحدة، من خلال تفادي تخصيص فترة الإدماج والحصيلة للتقييم المستمر مراعاة للوظائف المنتظرة منها في هذه المحطة.

تقييم عددي للتلاميذ في الرياضيات أسبوعيا أو شهريا
وبخصوص مادة الرياضيات، أوضحت الوثيقة نفسها، بأن تقييم علامة المشاركة فيها، يتم بعد سلسلة من المهام والأداءات الموكلة للتلميذ، بحيث يضبط “التنقيط” في نهاية دروس الميدان أسبوعيا أو شهريا حسب وتيرة تناول المفاهيم.
وفيما يتعلق بالتدابير العملية المطلوبة في ترتيبات التقييم البيداغوجي، أكدت الوثيقة على ضرورة تحضير “دفتر تقويم مستمر” يكون مرافقا للعمليات التعليمية والتقويمية، ويشمل الأنشطة الخاصة بكل ميدان، إلى جانب المتابعة وتقييم إرساء التعلمات الظرفية للأنشطة المقررة، إضافة إلى الاسترشاد بلوحة قيادة تنصيب مركبات الكفاءة الختامية للميدان على مستوى المقطع التعليمي “لغة عربية”، علاوة على منح الحرية للأستاذ لاختيار المؤشرات الخاصة بكل نشاط تعليمي حسب طبيعة المضامين المقترحة للتعلم واستعمالها في عمليات التقييم، فضلا عن القيام بتدابير المعالجة المستمرة تبعا لذلك.

منع برمجة التقييم المستمر ضمن حصص خاصة
كما حذّرت الوصاية مديري المدارس الابتدائية من أن يخصّص الأستاذ وقفات للتقييم، وإنما ينجز نشاطات التدريس ويثمّن عمليات التقييم التكويني والتحصيلي المضمنة في سيرورات التدريس والتقويم العادية بعلامات عددية.
أما بخصوص تقييم النشاطات الكتابية، أكدت وزارة التربية الوطنية على أنه يتم انطلاقا من دفتر الأنشطة أو على كراسات القسم بتثمين الوضعيات التقويمية المقترحة لذلك، ضمن الوعاء الزمني لأنشطة اللغة والرياضيات “من الأفضل تقديم وضعيات من اقتراح الأستاذ”.
وعن “التقييم البيداغوجي”، شدّدت الوصاية على أن لديه مكانة هامة في العملية التعليمية التعلمية، لأنه يساعد على التحقق من اكتساب المتعلم مختلف الموارد، ويعبّر عن مستوى تملك مختلف كفاءات المواد المنصوص عليها في المناهج التعليمية، باعتبار أن “التقويم البيداغوجي” سيرورة منهجية منظمة يقصد بها جمع وتحليل المعلومات لاتخاذ قرارات في شأن مسار التعلم، ومنه يستمد التقويم وظيفتيه الرئيسيتين التكوينية والتحصيلية، والتي تأخذ أشكالا متنوعة وفق متطلبات كل وظيفة حسب الطور والمستوى التعليمي.

التقييم المستمر في الابتدائي محصور في اللغات والرياضيات
وشدّدت الوزارة على أن التقييم المستمر في المرحلة الابتدائية يخص فقط اللغات والرياضيات دون سواهما، ويتم بالتوازي مع عملية التعلم، ويهدف إلى تثمين جهود المتعلم مهما كانت طبيعته وشكله، وبهذا، فهو ينجز من أجل تحقيق أربعة أهداف، وهي أولا مراقبة مدى اكتساب موارد الكفاءة من طرف كل متعلم، وثانيا ضمان نجاح أفضل لكل تلميذ، وثالثا تبليغ تقدمات كل تلميذ، ورابعا تشخيص الصعوبات وعلاجها من خلال استخدام المعالجة والآنية والمستمرة.
وحدّدت الوزارة بدقة الأنشطة والمجالات المعنية بالتقييم المستمر في مادتي اللغات والرياضيات، إذ أوضحت أن تقويم مكتسبات التلاميذ في مادة اللغات يشمل أنشطة التعبير والتواصل الشفوي، القراءة والمحفوظات، والكتابة والإملاء في الطور الأول أي أقسام الأولى والثانية ابتدائي، علاوة على أنشطة التعبير والتواصل الشفوي، القراءة والمحفوظات، والإنتاج الكتابي في الطورين الثاني والثالث أي تلاميذ أقسام الثالثة والرابعة.
وسيشمل التقييم في مادة الرياضيات ميادين الأعداد والحساب، المقادير والقياس، تنظيم المعطيات والفضاء والهندسة، على أن يتم منح المتعلم علامة عددية لتقييم مختلف الأنشطة والميادين المتعلقة أساسا بمشاركة التلاميذ في القسم، الإجابة عن أسئلة المشاركة في القسم، الالتزام بالتعليمات، إنجاز المهمات فرديا وثنائيا أو ضمن الفريق، وكل المنتجات الكتابية على كراس القسم، والمخصصة لإنجاز الأنشطة، ومختلف المشاريع المنجزة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!