-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
5 بيوت دفيئة لإنتاج الخضروات بهدف تحقيق الاكتفاء

مشروع زراعي إيطالي في مخيمات اللاجئين الصحراويين

حسان حويشة
  • 3184
  • 0
مشروع زراعي إيطالي في مخيمات اللاجئين الصحراويين
ح.م

تجري جمعية تطوعية إيطالية عملية معاينة أخيرة لمشروع زراعي بمخيمات اللاجئين الصحراويين بولاية تندوف، مموّل من رئاسة مجلس الوزراء الإيطالي، قبل تدشينه في 15 ديسمبر الجاري، يتمثل في إنشاء 5 بيوت زراعية دفيئة لإنتاج الخضروات بالاعتماد على الري، بهدف تحقيق اكتفاء ذاتي للمخيمات من هذه المواد.
وأفادت وسائل إعلام إيطالية في هذا الصدد، أن ميكالي ساباتينو، وهو رئيس الجمعية التطوعية الخيرية “لوتشيانو لاما”، سيحل بالجزائر يوم الاثنين 9 ديسمبر، لينتقل بعدها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، لإجراء معاينة أخيرة على المشروع المسمى “خضروات في الصحراء”، حيث يوشك على الانتهاء، مشيرة إلى أنه سيكون مرفوقا بالمدير التقني للمشروع باسكوالي موزاكيا.
ويتمثل في إنشاء 5 بيوت زراعية دفيئة من هياكل حديدية، ستخصّص لزراعة مختلف أنواع الخضروات، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي بهذه المواد لكافة مخيمات اللاجئين الصحراويين، وستنتج الفلفل والباذنجان والكوسة والخيار والطماطم والفاصولياء وغيرها، مساحة كل واحدة 150 متر مربع، مزوّدة بنظام زراعة مائية يعتمد على تقنية الأغشية المغذية (NFT)، إذ يسمح هذا النظام المغلق بالاستعادة الكاملة لمحلول المغذيات، مما يقلل من استهلاك المياه والأسمدة ويحسّن الاستدامة البيئية.
وجرى تمويل هذا المشروع المستدام، الذي تقول الجمعية التطوعية الإيطالية، إنه أنجز من أجل الشعب الصحراوي، من طرف رئاسة مجلس الوزراء الإيطالي، تضيف المصادر ذاتها، من خلال صندوق “ثمانية في الألف”، وسيتم تدشينه رسميا في 15 ديسمبر الجاري، ويقوم على أساس الاستدامة وأيضا إنتاج خضروات وفواكه في مناخ قاس لا يتوفر على الشروط اللازمة.
وتقول الجمعية، إن المشروع يهدف إلى تقليل فترات الحصول على المنتجات من الخضروات وغيرها، واستخدام نسب منخفضة جدا من المبيدات والأسمدة، والقضاء على الأمراض المرتبطة بالتربة، وزيادة المحصول الزراعي وتدريب سكان المخيمات على الزراعة المستدامة، مع التركيز على المحاصيل فوق الأرض وتقنيات الزراعة المائية، كما سيضمن هذا النقل للمهارات استمرارية ونجاح المحاصيل على المدى الطويل، مما يمنح الشعب الصحراوي الأدوات اللازمة لمواجهة تحدّيات المستقبل باستقلالية أكبر.
وحسب الجمعية الخيرية التطوعية “لوتشيانو لاما”، فإن هذا المشروع يمثل إنجازا مهما لها، ومساهمة كبيرة في كرامة الشعب الصحراوي وصموده، وتأكيد على أن التعاون الدولي بمقدوره أن يغيّر حياة الناس حتى ضمن السياقات الأكثر صعوبة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!