-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزامنا مع غياب رئيس لـ"الفاف" وتأخر انطلاق الموسم

مشكل المرافق يعود إلى الواجهة وبلماضي يقصف من جديد

صالح سعودي
  • 13397
  • 0
مشكل المرافق يعود إلى الواجهة وبلماضي يقصف من جديد

عاد مشكل المرافق الرياضية إلى الواجهة، موازاة مع الأصداء الواردة عن استياء المدرب الوطني، جمال بلماضي، من الوضع الذي يعرفه مركب سيدي موسى، ما حال دون برمجة تربص مغلق، تحسبا لمواجهة تنزانيا وودية السنغال، وهو الأمر الذي زاد في حدة الجدل بخصوص المكان الذي يتربص فيه “الخضر”، بعدما تم الإعلان عن سفرية طبرقة بتونس، قبل أن يتم تحويله في آخر لحظة وبرمجته في قسنطينة.

يعيش الشارع الكروي الجزائري على وقع المستجدات الحاصلة في المنتخب الوطني، تحسبا لموعدي تنزانيا والسنغال، خاصة بعد تداول أخبار عن استياء المدرب جمال بلماضي من الجو السائد، ما جعله يقرر إلغاء الندوة الصحفية التي كانت مقررة الأحد، والإعلان في الأول عن برمجة تربص مغلق في طبرقة بتونس، قبل أن تحدث مستجدات صبيحة أول أمس، ويتم تحويله إلى قسنطينة، خاصة في ظل توفر عاصمة الصخر العتيق على ملاعب وملاحق تسهل المهمة، بناء على الوجه الإيجابي المقدم خلال المنافسات التي احتضنتها الجزائر مطلع العام، والبداية بـ”الشان” ثم كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة. يحدث كل هذا، في ظل حالة من التسيب والغياب الميدانية للهيئات المعنية، وفي مقدمة ذلك، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي توجد دون رئيس منذ استقالة زفيزف الصائفة الماضية، ما انعكس سلبا على مستقبل الموسم الكروي الجديد الذي لم يعرف لحد الآن تاريخ انطلاقته، ما جعل المتتبعين يضبطون ساعتهم على موعد الانتخابات المقبلة التي ستحسم بين الذين قدموا ترشحهم لهذه المهمة، ويتعلق الأمر بكل من إيغيل مزيان ووليد وصادي وعبد الكريم مدوار وقدور ضيف.

وإذا كان الكثير من المتتبعين قد تعودوا على خرجات المدرب الوطني جمال بلماضي، حتى إن بعضها تصنف في خانة الاستعلاء والاستعراض، إلا أن البعض يجمع على مشكل المرافق الرياضية في الجزائر، خاصة في ظل الحالة التي تعرفها أغلب ملاعبنا، وهذا رغم الجهود التي تقوم بها السلطات العليا للبلاد من أجل تشييد ملاعب بمواصفات عالمية، على غرار ما تم مؤخرا بعد افتتاح مركب ميلود هدفي بوهران وملعب نيلسون مانديلا ببراقي وترقب مركب آيت أحمد بتيزي وزو، إضافة إلى إعادة صيانة ملعب حملاوي بقسنطينة ومركب 19 ماي بعنابة وغيرها من الملاعب التي ينتظر أن تكون مكسبا مهما للأندية والمنتخبات، لكن غياب الصيانة والاهتمام جعل بعض المرافق تصل وضعا مأساويا في ظل غياب الرقابة والمتابعة، بدليل ما يعرفه مركب سيدي موسى بشكل جعل المدرب بلماضي يخرج عن صمته ويقرر في لحظة غضب شد الرحال نحو تونس لبرمجة تربص هناك، وهو الإجراء الذي بقدر ما يسيء لسمعة البلاد، فإنه يتطلب وضع جميع الأطراف في الصورة حتى تتحمل مسؤولياتها بغية الحرص على سلامة الملاعب وجعلها تحت التصرف خلال التربصات والمنافسات الرسمية.

وبعيدا عن خرجة بلماضي، قبل موعد شكلي أمام تنزانيا وتحسبا لودية السنغال، فإن الإشكال الكبير الذي يقلق الجميع هو الغموض السائد بخصوص موعد انطلاق الموسم الكروي، والأكثر من هذا هو التأخر الحاصل لمعرفة خليفة زفيزف على رأس الاتحادية الجزائرية، ما يعكس الأزمة الإدارية والتسييرية الحاصلة في دواليب “الفاف”، وهو الأمر الذي زاد الأمر تأزما في سابقة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، أن يحل موعد الموسم الكروي دون رئيس اتحادية، مثلما عشنا العام الماضي أطول بطولة في العالم (11 شهرا) وقبل ذلك تداول 3 رؤساء على الفاف في أقل من 3 سنوات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!