مكتب أخضر للاستثمار ورفع فوري للعراقيل عن المشاريع

أمر وزير الصناعة سيفي غريب باستحداث “مكتب أخضر” على مستوى وزارة الصناعة لتسهيل الاستثمار في المشاريع الصناعية المهيكلة، مع إعداد خارطة وطنية للنسيج الصناعي، ودلائل وطنية تشمل المنتجات المصنعة محليًا، المدخلات الصناعية، الخبرات الوطنية، مشددا على ضرورة تعزيز صلاحيات المديريات الولائية للصناعة لضمان تسيير أكثر كفاءة للاستثمارات الصناعية، وفق بيان للوزارة.
وفي هذا الصدد، عقد الوزير سيفي غريب، السبت 15 فيفري 2025، اجتماعًا بمقر الوزارة مع المديرين الولائيين للصناعة، خُصّص لتقييم نشاط المديريات الولائية خلال سنة 2024، ومناقشة مخطط العمل للمرحلة المقبلة، أين أكد على الدور المحوري لهذه الإدارات في متابعة الاستثمارات الصناعية، داعيًا إلى تفاعل أكبر مع البرامج المركزية لضمان تنفيذ السياسات الصناعية بفعالية على المستوى المحلي.
وفي إطار توجيهاته، شدد غريب على أهمية إعداد خارطة وطنية للنسيج الصناعي، والتي ستحدد المنتجات والنشاطات الصناعية عبر الولايات، استنادًا إلى المعطيات المحلية. كما طالب المديرين الولائيين بالمشاركة في إعداد دليل المدخلات، الذي سيتضمن قائمة المنتجات المستوردة التي تدخل في الإنتاج الصناعي، بهدف توجيه الاستثمارات نحو تصنيعها محليًا، وتقليل التركيز على بعض الفروع الصناعية.
ومن بين الإجراءات التي أعلن عنها الوزير، إطلاق دليل المهارات الوطنية لإنشاء مجلس وطني للخبرات الصناعية، ودليل النفايات الصناعية لتثمينها، إضافة إلى دليل الحظيرة التكنولوجية الصناعية الذي يهدف إلى تطوير الهندسة العكسية وتعزيز الاستنساخ الصناعي. كما سيتم إنشاء شبكة وطنية للاستنساخ الصناعي، وشبكة وطنية للمصادقة والمطابقة لدعم تنافسية الصناعة الجزائرية.
وفي سياق تحسين مناخ الاستثمار، أعلن الوزير عن استحداث “مكتب أخضر” لتسهيل الإجراءات أمام المشاريع الصناعية الكبرى التي تساهم في تلبية الاحتياجات الوطنية وتقليل فاتورة الاستيراد. كما شدد على ضرورة تنسيق الجهود بين الإدارة المركزية والإدارات المحلية عبر Task Force تعمل على إزالة العقبات التي تواجه المستثمرين.
من جانب آخر، أكد الوزير على أهمية تكوين الكفاءات داخل المديريات الولائية عبر برامج متخصصة، وتعزيز التعاون مع البحث العلمي والمؤسسات الناشئة لتطوير القطاع الصناعي، بالإضافة إلى رقمنة المعاملات لضمان تدفق سلس للمعلومات بين المستويات المحلية والمركزية.