ملاسنات ومناوشات بين ملال ولافان.. والمدرب يقرر الرحيل

غادر الفرنسي، دونيس لافان، مدرب شبيبة القبائل العارضة الفنية للنادي رسميا، الخميس، وذلك بعد المناوشات والملاسنات التي حدثت بينه وبين الرئيس شريف ملال، على خلفية رفض الأخير تسوية مستحقات اللاعبين العالقة منذ مدة، خصوصا أن ملال كان قد وعد المجموعة بأنه سيقوم بذلك فور التتويج بكأس الرابطة، حسب ما كشفت عنه مصادر مقربة من بيت النادي القبائلي.

وقالت ذات المصادر لـ”الشروق”، إن لافان حضر التدريبات بشكل عادي صبيحة الخميس تحضيرا لمواجهة أولمبي المدية المقررة على ملعب الأخير هذا الأحد، لحساب الجولة 37 من الرابطة المحترفة الأولى، قبل أن يتقدم إليه أحد اللاعبين ويؤكد له رفض المجموعة التدرب إلى غاية الحصول على منحة التتويج بالكأس، قبل أن يحضر الرئيس شريف ملال إلى الملعب، وهي الفرصة التي استغلها لافان لفتح الموضوع معه، قبل أن يتفاجأ التقني الفرنسي بصراخ ملال والتهجم عليه، الأمر الذي أدخل الرجلين في مناوشات حادة كادت أن تتطور إلى شجار لولا تدخل اللاعبين الذين فكوا ذلك.

وتشير كل المعطيات إلى أن لافان الذي قرر المغادرة رسميا يكون قد اتفق مع إدارة اتحاد العاصمة لتولي زمام العارضة الفنية تحسبا للموسم الكروي الجديد.

يحدث هذا في الوقت الذي كان ينتظر فيه اللاعبون من الرئيس شريف ملال أن يمنحهم منحة التتويج بكأس الرابطة، حيث كانوا ينوون التبرع بجزء منها إلى أهالي المنطقة عقب الحرائق التي شهدتها تيزي وزو بحر الأسبوع الجاري، حيث تدخل كل من الثلاثي وليد بن شريفة وبدر الدين سوياد وكذا محمد بن شعيرة الذي حاول شرح الأمر لملال أنهم وعدوا بعض العائلات بمساعدتهم ماديا نهاية الأسبوع بعدما وعدهم ملال بتسليمهم تلك الأموال في التاريخ المتفق عليه، ليصطدم زملاء الحارس بن بوط برفض ملال ذلك مثلما جرت العادة.

بالمقابل قرر الرئيس ملال طرد كل من بن شريفة وبن شعيرة وسوياد من الفريق بعدما وصفهم بـ”النقابة”، ومن ثم الوقوف إلى جانب المدرب لافان وتأييده في موقفه بـ”الرحيل”، علما أن لافان كان يفكر منذ مدة في رمي المنشفة، غير أن ارتباط الفريق بنهائي كأس الرابطة أجل ذلك، خاصة وأن ملال كان قد رفض تسوية مستحقات اللاعبين العالقة، والذين يدان لهم بأجر 8 أشهر كاملة، إضافة إلى عدم انتداب لاعبين ذوي نوعية، حيث اكتفت الإدارة مؤخرا بالتعاقد مع لاعبين من نوادي من الأقسام السفلى وكذا ترقية بعض العناصر من الفريق الرديف.