-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جراء منع مواقع التواصل الاجتماعي

ملايين الجزائريين بلا عمل بسبب البكالوريا

آمال عيساوي
  • 4415
  • 3
ملايين الجزائريين بلا عمل بسبب البكالوريا

تحولت شبكات التواصل الاجتماعي إلى مصدر رزق ملايين الجزائريين الذين يعملون في المتاجر الإلكترونية والتجارة الافتراضية والذين سيضطرون إلى أخذ عطلة إجبارية بسبب امتحانات البكالوريا التي تحولت إلى كابوس حقيقي بسبب قطع الإنترنت لقرابة أسبوع كامل.. وهذا ما يتسبب كل عام بخسائر مالية كبيرة للأشخاص والمؤسسات، ما دفع المختصين إلى توجيه انتقادات متجددة لعملية قطع الإنترنت بسبب الامتحانات الرسمية.

في الوقت الذي دخل فيه أكثر من نصف مليون طالب نظامي وعدد آخر من الأحرار بكثير من الخوف برفقة أوليائهم عالم امتحانات البكالوريا بداية من الأحد، دخل إلى جانبهم الملايين من الجزائريين والجزائريات في أجواء من الحيرة بعد منعهم من عالم الإنترنت الذي سيعرف الكثير من التذبذب كما جرت عليه العادة خلال السنوات الأخيرة، أي منذ أن حدث الغش الخطير في أهم وأشهر الامتحانات في الجزائر، فكان المتهم والمعاقب الأول هو شبكة الإنترنت وفي مقدمتها مواقع التواصل الاجتماعي، ووجدت مصالح البريد نفسها تقوم بأمر غير مقبول حيث تقطع على الجزائريين الانترنت الذي صارت جزءا من حياتهم وما عاد الكثير منهم يقدرون على العيش من دونها، ورغم أن وزارة التربية والتعليم الوطنية توعدت بعدم قطعها هذا العام، إلاّ أن الوعود تبددت وحرمان ملايين الجزائريين من مواقع التواصل بات أمرا محتما إلى نهاية البكالوريا
وخلال الأيام الأخيرة قبيل امتحان البكالوريا كان الفايسبوكيون، وكأنهم في لحظات وداع أو على مقربة من دخول عطلة طويلة المدى، فبعضهم زاد من عدد تغريداته إلى الضعف وآخرون كانوا يودعون بعضهم البعض، ويضربون موعدا ليوم الخميس القادم أو الجمعة حسب مزاج مصالح البريد، وهناك من كان يضرب مواعيد لفترة الليل ويتوعدون أن يقضوا لياليهم بيضاء في الفايسبوك، ومواقع التواصل لأنها الفترة الوحيدة التي لا تُقطع فيها الأنترنت، ومن خلال ما لاحظناه في الإطلالات الفايسبوكية الأخيرة خاصة يوم أمس السبت، فقد كانت مشاعر الوداع واللهفة طاغية على غالبية الجزائريين وخاصة الجزائريات اللواتي صارت بعضهن لا تستطيع النوم لبضع ساعات من إدمانها على الفايسبوك فما بالك أن تبقى قرابة أسبوع كامل خارج مجال التغطية، إذ إن الأغلبية لم يصدقوا تصريحات وزارة التربية التي أدلت فيها بعدم قطع الأنترنت أيام امتحانات البكالوريا لهذا العام..

وحتى المثقفين من عشاق الإنترنت ومن متتبعي صفحاته العالمية الذين طلقوا التلفزيون صاروا لا يستطيعون التخلي عنه، فهو مصدر المعلومات والأخبار العاجلة التي يتابعونها عبر العالم خاصة في مجال كرة القدم، وهناك من صار لا يتابع المباريات الكروية على التلفزيون ويفضل ملخصات عنها على الانترنت مع تعليقات الناس من كل أنحاء العالم، لأجل ذلك سيكون الجزائريون في شبه حداد تواصلي وعلمي ومعلوماتي وخبري طوال أسبوع كامل، تزامنا مع أهم امتحان علمي وتقني تعيشه الجزائر.

بعض الجزائريين من حيرتهم ودهشتهم صاروا يبحثون في أرشيف الدول عن تعاملها مع عمليات الغش التي تطال امتحاناتهم وينصحون باتباع ما تقوم به لأنه من غير المعقول، حسبهم، أن يتم قطع التكنولوجيا عنهم في فترة امتحان العلم والتكنولوجيا، على حد تعبير أحد المغردين..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • khaled

    قطع الانترنات ليس حلا بما ان تتوجهون الى قبول 9/20 للتسجيل في الجامعة و تحشمونا مع الاجناس خلوهم يغشوا و قبلوا /10

  • مهدي

    اذا لم تخني الذاكرة فقد تلقينا وعدا السنة الماضية بعدم قطع الانترنات في فترة البكالوريا ...لن نخرج من منطق البريكولاج بهذه الوتيرة البطيئة في استباق الاحداث والتخطيط الرديئ... لكي الله يا جزائر

  • Karim

    عاقبو من يسرب و من يدخل معه هاتف اما ان تعاقبو شعب باكمله فهذا غير مقبول لو غلظتم العقوبة للمسربين لما تجرؤو على التسريب اما عقوبات مع وقف التنفيد او شهرين او ثلات اشهر فلا تردع