-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القطيعة مع الجزائر تتعزز من يوم لآخر

ممارسات نظام المخزن تفضح شعار “اليد الممدودة”

محمد مسلم
  • 7638
  • 4
ممارسات نظام المخزن تفضح شعار “اليد الممدودة”
أرشيف

كشف بيان وزارة الخارجية الجزائرية الأخير، أن خطاب العاهل المغربي محمد السادس، بمناسبة عيد العرش، لم يكن سوى مجرد مناورة بائسة، الهدف منها إحراج الجزائر أمام المجموعة الدولية، والدليل ما حدث خلال زيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني، ما ئير لابيد إلى الرباط.

رئيس الدبلوماسية الصهيونية، ومن دولة المخزن، هاجم الجزائر بحجة أنها تشكل محورا مع الجمهورية الإسلامية الايرانية، وتقف ضد مخططات الكيان الغاصب في القارة الإفريقية، في إشارة إلى تزعم الجزائر، الجبهة الرافضة لالتحاق تل أبيب بالاتحاد الإفريقي كدولة عضو مراقب. وجاء اتهام الخارجية الجزائرية، وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بالتنسيق مع الكيان الصهيوني لإيذاء الجزائر، استنادا إلى معطيات مؤكدة وتتكئ على أعراف دبلوماسية راسخة، لأن تصريح وزير خارجية تل ابيب من العاصمة المغربية، يعتبر رسالة لمن يفهمها، ولو لم يكن نظام المخزن موافقا ومتوافقا تماما مع ما قاله مائير لابيد، لما صدر هذا التصريح من الجارة المغربية.

السلطات الجزائرية ترى أن تصريحات الوزير الاسرائلي، “تمت بتوجيه من قبل ناصر بوريطة، بصفته وزيرا لخارجية المملكة المغربية”، وهو البيان الذي جاء متأخرا عن الحدث بأربعة أيام، ما يرجح ان الطرف الجزائري أخذ وقته من التفكير قبل أن يخلص إلى تلك القراءة الدبلوماسية لتصريح مائير لابيد.

وكشف تصريح الوزير الاسرائيلي الذي كان بجانب نظيره المغربي، عن وجود تنسيق بين البلدين، على أكثر من صعيد، هدفه إلحاق الأذى بالجزائر وبمساعيها ومبادراتها، وعلى رأسها مبادرة طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد الإفريقي، وقد تم ذلك علنا، وهي سابقة في تاريخ الحرب الصامتة بين الجزائر وتل ابيب.

ويتضح هذا من خلال اصطفاف كل الدول العربية العضوة في الاتحاد الإفريقي، إلى جانب المبادرة الجزائرية، مثل تونس ومصر وموريتانيا وجيبوتي وليبيا وجزر القمر والسودان، باستثناء المغرب، الذي فضل العمل في صمت إلى جانب تل أبيب بخصوص هذه القضية.

تصريحات وزير خارجية إسرائيل من المغرب، أكدت بما لا يدع مجالا للشك، وفق بيان الخارجية، ان شعار اليد الممدودة الذي أطلقه العاهل المغربي وروجت له دبلوماسية المخزن، لم يكن سوى مناورة تفتقد إلى المصداقية والجدية، بدليل ما صدر عن لابيد، والذي يؤكد أن المغرب مستعدة لاحتضان ودعم اي مشروع يستهدف الجزائر واستقرارها وضرب مصالحها.

وكان ملك المغرب، محمد السادس، قد دعا نهاية الشهر المنصرم، الجزائر إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، وطي مرحلة الخلافات بين الجارتين، لكن نظام المخزن لم يلبث أن فضح نفسه، من خلال تنسيقه مع الكيان الصهيوني، لضرب المصالح الجزائرية، وهو ما يتناقض وشعار اليد الممدودة للعاهل محمد السادس.

ويضاف بيان الخارجية الجزائرية الأخير، إلى سجل التصريحات الجزائرية التي تؤكد أن التقارب بين البلدين يبتعد من يوم لآخر، ببروز فضاءات جديدة للتناقضات المستحكمة بين البلدين الجارين، والتي تضاف إلى العديد من الملفات العالقة، مثل ملف الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية الصحراء الغربية وتهريب المخدرات عبر الحدود الغربية للبلاد، فضلا عن أخطر الملفات وهو التنسيق المغربي الصهيوني في المنطقة المغاربية ضد المصالح الجزائرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • عبد الله

    الله يشافيكم ..............

  • ahmed

    الان يجب على الحكومة الجزائرية التفكير في السلاح النووي

  • sambejaia

    اخطونا من العياشة يجيك غير وجع الرأس منهم

  • عمر

    إن شاء الله تسقط الفتنة التي تريدونها أن تقع بين البلدين. نتمنى أن يأتي يوما يحاسب فيه كل من يسعى لوقوع حرب بين الشعبين.