-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ظلّ خزانا للمحاربين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي

منتخب ودادية جزائريي أوروبا: معلم تلاشى

الشروق أونلاين
  • 5300
  • 1
منتخب ودادية جزائريي أوروبا: معلم تلاشى
ح.م
فوزي منصوري أحد خريجي الودادية أمام البرازيلي فالكاو

يتساءل كثير من متابعي الشأن الكروي في الجزائر وأوروبا، عن “منتخب ودادية الجزائريين في أوروبا” الذي لم يعد له وجود، بعدما ظلّ خزانا للمحاربين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، “الشروق الرياضي” يقترح عليكم هذه الصفحة “النوستالجية”.

تفيد معلومات شحيحة توافرت لـ”الشروق الرياضي” إنّ فكرة إنشاء منتخب يستوعب اللاعبين الجزائريين المحترفين في القارة العجوز، تعود إلى أواسط سبعينيات القرن الماضي، أيام الدكتور “عمار بن عودة” الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (جويلية 1973 – ماي 1975) وهو أحد الوجوه الرياضية المعروفة آنذاك، حيث دفع العجز المتوالي للخضر عن بلوغ نهائيات كأسي إفريقيا والعالم، بمسؤولي الكرة الجزائرية إلى التفكير في الاستفادة من الخزان الهائل للمواهب المغتربة لا سيما في فرنسا.

وارتضى “بن عودة” وخليفته عبد النور بقة” (أوت 1975 – جانفي 1978)، عدم الاكتفاء باستقدام متوسط الميدان الشهير “مصطفى دحلب” (موموس)، ثمّ المدافع الأوسط “نور الدين قريشي”، حيث جرى تأسيس منتخب “ودادية الجزائريين في أوروبا”، ونهض هذا المنتخب الذي استمرّ إلى غاية منتصف الثمانينات، بتأطير واستكشاف خيرة الوجوه الصاعدة، وضمّها لاحقا إلى المنتخب الأول.

ومن “بن عودة” إلى “بقة” مرورا بـ”قارة تركي” (جانفي 1978 – أكتوبر 1980)، و”الحاج سقال” (نوفمبر 1980 – نوفمبر 1982)، وصولا إلى المرحوم “عمر كزال” (نوفمبر 1982 – أفريل  1984)، جرت المحافظة على النهج ذاته، واستفاد الخضر لسنوات طويلة من لاعبين متميزين، إذ كانت الودادية المحضن الذي أعطى “عبد الغني جداوي”، الفقيد “سعيد حميمي”، “فوزي منصوري” وكذا شقيقه “عبد العزيز منصوري”، “كريم ماروك”، “حليم بن مبروك”، “قادر فرحاوي”، “عبد المجيد بوربو”، “رشيد حركوك”، “فرحات خيراط”، و”حسان بلاّل”.

وشهدت سنة 1985، انتقالا عبر توظيف منتخب الودادية لتطعيم منتخب الجزائر للأواسط الذي بلغ نهائي كأس فلسطين في ذلك العام، في هذا الشأن، منحت الودادية كل من الحارس “كريم بن سايغة”، المهاجم الأنيق “يزيد سنجاق”، فضلا عن “عبد الله مجادي”، “رشيد معطر”، “يوسف بن قابلة”، “عبد القادر بلعابد”، وغيرهم.

وتولى جيل “ذهبي” من المدربين الإشراف على منتخب الودادية، على غرار الراحل “علي بن فضة” (1974- 1978)، ثمّ “محمد سوكان” (1978 – 1982)، و”رشيد مخلوفي” (1982 – 1985)، قبل أن تنطفئ تلك الشعلة فجأة، ورغم حراك “الشروق الرياضي” لحمل المسؤولين الحاليين على الخوض في المسألة، إلاّ أننا وجدنا الأبواب “مغلّقة”، فمتى تنبعث الودادية؟ وماذا لو استمرت في تسعينيات القرن الماضي وتوابعها، هل كانت الجزائر تخسر العديد من المواهب المغتربة كـ”كمال مريام”، ويأتيها كل من “علي بن عربية” و”إبراهيم حمداني” بكثير من التثاقل  !   

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الاسم

    هذه مغالطات تاريخية يجب الحذر منها , ان امجاد الكرة الجزائرية صنعها ابطال ولدوا و ترعرعوا في الجزائر و التاريخ يذكر مقابلة الجزائر فرنسا سنة 75 , و الميدالية الذهبية ايام صفصافي, كدو, بتروني, علي مسعود,بعدها مولودية الجزائر سنة 76 , ثم الفريق الوطني 78 في الالعاب الافريقية ,ثم مونديال اسبانيا معضم اللاعبين جاؤو من احياء شعبية و ليس من فرنسا