نصر الله: عملية “يوم الأربعين” العسكرية الواسعة ضد الاحتلال هي “ردّنا الأول” على اغتيال شكر

ألقى الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله عصر الأحد، كلمة تحدث فيها عن تفاصيل “العملية العسكرية الواسعة” التي قال إن قوات المقاومة في لبنان أطلقتها صباح اليوم ضد الاحتلال.
وأكد نصر الله في كلمته أن العملية التي أطلقت عليها تسمية “يوم الأربعين”، استهدفت “قاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية في ضواحي تل أبيب”.
وقال الأمين العام إن القاعدة المستهدفة تحوي “عددا كبيرا من الضباط والجنود. وتدير الكثير من عمليات الاغتيال والفتن والتضليل التي تجري بالمنطقة”.
وجاءت هذه العملية “ردّا على تجاوز العدو كل الخطوط الحمراء، باعتدائه على الضاحية الجنوبية لبيروت. ما أدى إلى استشهاد مدنيين، واستشهاد القائد فؤاد شكر”، يقول نصر الله.
وعن أسباب “تأخر الردّ على اغتيال شكر”، أوضح نصر الله أن المقاومة اللبنانية كانت “ترغب في إعطاء الفرصة للمفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة”.
“لأن كل هدفنا من الجبهة، وكل هذه التضحيات، هو وقف العدوان على غزة”، يشدّد نصر الله. مؤكدا أن المقاومة كانت جاهزة للردّ “مباشرة بعد تشييع فؤاد شكر”.
وكذّب نصر الله “ما روّج له جيش الاحتلال حول قيامه بعمل استباقي ضد المقاومة في جنوب لبنان، وأنهم أفشلوا عمليتها العسكرية”. وقال إنها “سردية مليئة بالأكاذيب”. مؤكدا أن “عددا كبيرا من المسيّرات أصابت الأهداف المحددة”.
أهمّ ما جاء في كلمة نصر الله:
- العدو تجاوز كل الخطوط باعتدائه على الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى استشهاد مدنيين، واستشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر.
- كنا جاهزين بعد تشييع السيد فؤاد شكر، لكن كان لدينا تفصيل أي هدف. والتأخير سببه ذروة الاستنفار الإسرائيلي والأميركي، ما أن يعني العجلة قد تؤدي إلى الفشل.
- استنفار العدو وتعبه المعنوي والمادي، كان مفيدا أن يستمر، وهو سيستمر.
- دراسة إن كان المحور يردّ كله أو كل جبهة منفردة، وهذا من أسباب التأخير.
- نتيجة للدراسة والتشاور، تقرر أن نقوم بعمليتنا، وأن يقرر كل طرف في المحور كيف يرد، أو أين يرد.
- تريثنا حتى نعطي الفرصة للمفاوضات، لأن كل هدفنا من الجبهة، وكل هذه التضحيات، هو وقف العدوان على غزة.
- قبلنا التحدي بالعمل في ظل الاستنفار العالي الإسرائيلي والأميركي، ولم يكن لنا مصلحة في تأخير الرد أكثر من ذلك.
- حددنا هدفا أساسيا للعملية في العمق، وهي قاعدة غليلوت. وهي قاعدة للاستخبارات العسكرية، وفيها عدد كبير من الضباط والجنود، وتدير الكثير من عمليات الاغتيال والفتن والتضليل، التي تجري في المنطقة.
- قاعدة غليلوت من ضواحي تل أبيب، واعتبرناها هدفا مركزيا.
- إلى جانب قاعدة غليلوت، كان هناك استهداف لعدد من الثكنات والمواقع العسكرية، سواء في شمال فلسطين المحتلة، أو الجولان السوري المحتل. لأجل استنزاف القبب الحديدية، ما يتيح للمسيرات العبور نحو العمق.
- بالنسبة للسلاح المستخدم، تقرر أن يكون استهداف المواقع كلها في شمال فلسطين المحتلة، والجولان السوري المحتل، هي صواريخ الكاتيوشا. وكان المقرر أن الإخوة يطلقون 300 صاروخ كاتيوشا. وتوزيعها على هذه المواقع، لأن هذا العدد كاف، وثانيا لإشغال القبب الحديدية.
- تم الاتفاق على أن يكون التوقيت في الصباح، بعد صلاة الصبح. وقبل ذلك كانت كل منصات الصواريخ في الليل جاهزة ومبرمجة للإطلاق، من دون أي مشكل. وتم إطلاق المسيرات من جنوب النهر وشماله، وهذه المرة الأولى نطلق أيضا من البقاع.
- الهدف المطلوب كان قاعدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” 8200 في غليلوت بالقرب من تل أبيب، ومعلوماتنا أن أحد الصاروخين وصل إلى هذه القاعدة.
- سمعنا منذ الصباح سردية نتنياهو وجيش الاحتلال، ولاحقا تم التعديل بهذه السردية، والتركيز في سرديتهم على أنهم قاموا بعمل استباقي، وأنهم أفشلوا العملية. ولكن هذه السردية مليئة بالأكاذيب.
- معطياتنا أن عددا كبيرا من المسيرات أصابت الأهداف المحددة، والأيام والليالي ستكشف حقيقة كل شيء رغم تكتم العدو.
- نحن سنتابع نتيجة تكتّم العدو عما حصل في القاعدتين المستهدفتين. وقد كان الرد مرضيا، وسنعتبر أنه كاف على جريمة الاغتيال، وإن لم نره كافيًا، سنحتفظ بحق الرد حتى إشعار آخر.