هذه الحلقة من “عشت وشفت” موضوع امتحان بإحدى المتوسطات!
اختارت إحدى المتوسطات بالجزائر، موضوع حلقة من البرنامج الاجتماعي “عشت وشفت” الذي تبثه قناة الشروق العامة ليكون موضوع امتحان الفصل الأول في اللغة الفرنسية.
واستغل الأستاذ موضوع مقتل الشاب سيد أحمد بعد استدراجه عبر لعبة فري فاير لتحسيس المراهقين بعواقب التواصل مع الغرباء عبر غرف الدردشة في الألعاب الإلكترونية، وهي نقطة إيجابية تعكس الأثر الحقيقي للبرامج الاجتماعية.
وجاء في نص الامتحان: “القضية تتعلق بشاب يبلغ من العمر 18 عامًا تم العثور عليه ميتًا في منطقة بيرتوتة، بالجزائر، بعد أن اختفى لمدة 13 شهرًا.. التحقيق يكشف أن الشاب كان قد تواصل مع شخص من خلال لعبة “Free Fire”.. والد الضحية أوضح في مقابلة تلفزيونية أن ابنه غادر المنزل للقاء هذا الشخص، مما أدى إلى الحادث”.
من “فري فاير” إلى القبر.. القصة الكاملة لمقتل مراهق جزائري!
وفي شهر نوفمبر الماضي، عرضت قناة الشروق العامة عبر برنامج عشت وشفت، القصة الكاملة لمقتل المراهق الجزائري سيد أحمد، الذي أوصلته لعبة “فري فاير” إلى القبر، في غفلة من والديه.
واستضاف الصحفي يوسف نكاع والدي الفتى، البالغ من العمر 18 عاما، والذي عثرت عليه المصالح الأمنية هيكلا عظميا ببلدية الدويرة، بعد عام و7 أشهر من اختفائه، حيث خرج من منزله العائلي الكائن ببلدية بئر توتة خلال شهر رمضان المنصرم ولم يظهر عنه أي خبر.
يقول والد سيد أحمد إن ابنه لم يكن يخالط أحدا وكان يتواصل فقط مع شخص عبر لعبة فري فاير، يرجح أنه من استدرجه لحتفه، أما والدته فأكدت تعرضه للتهديد بقولها إنه كان يعانقها كثيرا قبل رحيله ويطلب منها أن تسامحه كما سألها إن كانت ستبحث عنه إن خرج ولم يعد!
يذكر أن عائلة الشاب عرفت بمقتله، يوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، عندما اتصل الدرك الوطني لبلدية بئر توتة بوالده، بعد مرور الأخير في حصة “عشت وشفت” للبحث عن فلذة كبده، ليصطدم أخيرا بأنه أصبح مجرد هيكل عظمي عليه ملابس!
وخرج الشاب ضيف الله محمد من المنزل العائلي يوم 8 أفريل 2023، بعدما استدرجه شخص مجهول عبر “فري فاير”، طلب أن يلتقيه ليشتري منه حساب اللعبة، ما دفع الشاب إلى الخروج فجراً ليختفي على إثرها للأبد.
وفي شهر أوت 2024 تم عمل فحوصات الحمض النووي لوالديه دون إخطارهما أن ابنهما قد يكون ميتا، لكت تبين لاحقا من خلال التحاليل أن جثة عثر عليها في منطقة “جنان بوحجار”، تعود للشاب المفقود.
من جانب آخر شهدت الحلقة التي كان الكثيرون في انتظارها على أحر من الجمر لمعرفة التفاصيل، لحظات مؤثرة للغاية، حيث فقدت والدة سيد أحمد وعيها أثناء التصوير، كونها لم تتخط صدمة مقتله بتلك الطريقة البشعة، وأكدت تمسكها بمعرفة الجاني لمحاسبته.
وفتحت فاجعة سيد أحمد النقاش بشأن استدراج الضحايا ومخاطر الألعاب الإلكترونية مثل “فري فاير” و”بيبجي” التي صار يدمن عليها أطفال لا يتعدى سنهم 12 سنة وأحيانا أقل، حيث يقضون الوقت في تعداد الأشخاص الذين تم قتلهم ونوعية الأسلحة التي تم استعمالها؛ الأمر الذي جعل بعض الأولياء ينتبهون إلى خطورة اللعبة.