هشام بوداوي .. اللاعب المظلوم مع الخضر؟

أضحى الدولي الجزائري، هشام بوداوي، لاعبا مميزا ومايسترو حقيقيا في وسط ميدان نادي نيس، وهذا في رابع موسم له يخوضه كلاعب محترف في الليغا الفرنسية.

ومرة أخرى، قدّم ابن الصحراء الجزائرية أداء في المستوى، سهرة أول أمس الجمعة، في المباراة التي فرض فيها نادي نيس التعادل على أولمبيك ليون (1/1)، ضمن لقاءات الجولة الـ15 من الدوري الفرنسي الذي سيركن للراحة هذا الأسبوع من أجل فسح المجال لكأس العالم.

وكان هشام بوداوي أحد أفضل لاعبي فريقه نيس فوق الميدان، من خلال تدخلاته الموفقة للحد من خطورة هجومات ليون، ومساهمته في هجومات فريقه أيضا، وتقديمه عديد الكرات السانحة للتسجيل.

وعلى عكس الموسم الفارط الذي كان عانى خلاله من عدم المشاركة بانتظام في عهد المدرب السابق للفريق، كريستيان غالتييه، استعاد هشام بوداوي هذا الموسم مكانته ضمن التشكيلة الأساسية لنيس، وأصبح لاعبا محوريا في الفريق مع مجيء المدرب لوسيا فافر.

ويأتي تألق بوداوي هذا الموسم ليمنح حلا إضافيا لمدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، الذي كان استغنى عنه في فترة سابقة، لكن المنافسة القوية بوجود اسماعيل بن ناصر، راميز زروقي وكذا عودة نبيل بن طالب قد تقلص من حظوظ هشام بوداوي من الظفر بمكانة مع المنتخب الوطني في الوقت الراهن.

ومهما كانت مستويات ابن الصحراء الجزائرية، فإنه يبقى لاعبا مظلوما على الأقل من الناحية الإعلامية، وهذا مقارنة بعديد اللاعبين الآخرين الذين لا يقدمون ما يقدمه بوداوي ولكنهم يحظون بتغطية إعلامية دائمة.

للإشارة، عرفت مباراة نيس أمام ليون مشاركة ثلاثة دوليين جزائريين، كل من يوسف عطال وهشام بوداوي وبلال براهيمي في غياب ديلور المصاب.