-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد انسحاب مسجد باريس منه

هل فشل مسلمو فرنسا في تشكيل مجلس للأئمة؟

هل فشل مسلمو فرنسا في تشكيل مجلس للأئمة؟
ح.م

انسحب عميد مسجد باريس في فرنسا، شمس الدين حفيظ، من مشروع تشكيل مجلس وطني للأئمة، الذي دعت إليه الرئاسة الفرنسية، منددا بتأثير المكوّن الإسلامي في هذه الهيئة.

وجاء في بيان لعميد المسجد، الاثنين، “قررت بشكل نهائي التوقف عن المشاركة في الاجتماعات الرامية لتجسيد مشروع المجلس الوطني للأئمة، وتجميد كل الاتصالات مع كامل المكوّن الإسلامي في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية”.

وبرر حفيظ ذلك بالقول “للأسف، المكوّن الإسلامي داخل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، خصوصا ذاك المرتبط بأنظمة أجنبية معادية لفرنسا، عطّل بخبث المفاوضات عبر طعنه شبه المنهجي ببعض الفقرات المهمة في الميثاق”.

وأكد أن تمثيل المسلمين يستحق الابتعاد عن “الممارسات المشكوك فيها، والمحاطة بأفعال تسعى إلى زرع الشقاق في صفوف المجتمع الوطني، وفصل الفرنسيين المسلمين عن مجتمعهم”.

وكانت الرئاسة الفرنسية طالبت، نوفمبر الماضي، بتشكيل مجلس وطني للأئمة، التي تم التطرّق إلى إنشائها كثيرا من دون إقران ذلك بأي خطوات عملية في هذا الاتجاه، وتم تفويض مهمة تنفيذ هذا المشروع إلى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.

وكان من المفترض أن تتوصل الاتحادات التسعة التي يتألف منها المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية لاتفاق مطلع ديسمبر الجاري، حول “ميثاق لقيم الجمهورية”.

بعد تزايد الضغوط من أجل إيجاد إطار أفضل للإسلام في فرنسا، عقب مقتل المدرّس، سامويل باتي، في منتصف أكتوبر الماضي، بسبب عرضه رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول “محمد صلى الله عليه وسلم” على تلاميذه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • قولوا الحقيقة المرة

    ولماذا لا نقول الحقيقة المرة وهي أن الجزائر هي من فشلت وتراجع دورها فجامع باريس الكبير هو وقف إسلامي للدولة الجزائرية منذ 1924 ولكن الآن استولت عليه السلطات الفرنسية فماذا فعلتم لاسترجاعه وفرض أنفسكم؟ فحتى أئمته الخطباء أصبحوا من غير الجزائريين ومن مذاهب أخرى غير المالكية، فقبل أن تتحدثوا عن فشل المسلمين بفرنسا في لم شتاتهم تكلموا عن إخفاقاتكم أنتم أمام فرنسا محتلة الأمس والآمرة الناهية لسياسة الجزائر اليوم مع الأسف رغم انتفاضة الشعب وحراكه للتخلص من التبعية ولكن يبدو أن العصابة الفرنكوفيلية متجذرة وكل عناصرها المسجونة أصبح يتم تسريحها من السجون واحدا تلو الآخر مع موت المرحوم قايد صالح.