-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من أجل التربية وفي لحظة غضب:

آباء يتسببون في عاهات دائمة لأولادهم

صالح عزوز
  • 1309
  • 0
آباء يتسببون في عاهات دائمة لأولادهم
بريشة: فاتح بارة

يبالغ الكثير من الأولياء في عقوبة أبنائهم، حرصا منهم على التربية الحسنة.. غير أن هذه المبالغة في الكثير من المرات، قد تكون سببا في أمور خطيرة، تحدث مع الطفل، سواء عن جهل أم نتيجة الغضب الشديد، الذي قد يصيب الأم أو الأب في هذه اللحظة، التي قد يذهب فيها العقل، إن صح التعبير.. وهو ما حدث كثيرا في العديد من المرات، وكانت نتائجه وخيمة على الأسرة كلها، عندما يجد الأب أو تجد الأم نفسها سببا مباشرا في إعاقة دائمة لولدها أو ابنتها.

الدافع إلى الحديث في هذا الموضوع، أن الكثير من الآباء نادمون اليوم على تلك اللحظة، التي كانت سببا في إعاقة حركة أو تشويه خلقي مدى الحياة، وربما يسألون مع مرور الوقت من طرف أبنائهم لم فعلوا بهم هذا.. فهل تكون إجابتهم، أن هذا من أجل السلوك السوي والتربية الحسنة، كافية لإقناع هذا الولد أو البنت؟

تنتج مثل هذه الحوادث التي يكون الآباء سببا مباشرا فيها، في لحظة غضب، لكن للأسف، تكون من أجل أشياء ربما لا تستحق هذا كله، مثل النتائج المدرسية، فربما الولد مع مرور الوقت سوف يتحسن، فقط، يحتاج لبعض الوقت من أجل ذلك، فلم التسرع والعجلة والعقاب الذي تكون نتائجه وخيمة على هذا الطفل، الذي ربما قد يرسب كليا من المدرسة بسببه، ويكون العقاب بذلك سلبيا على طول الخط، فلم يعدل من سلوك الطفل فحسب، بل بالإضافة إلى ذلك، أنه كان سببا في عاهة دائمة له. حينما لا ينفع الندم، تود الأم أو الأب، أنهما تركا الطفل على حاله، حتى ولو قام بأعمال تستحق العقاب، لكن ليس العقاب الذي يكون سببا في ما هو عليه اليوم. وهذا حينما ينظران إليه في كل مرة، ويرون ذلك التشوه الخلقي الذي يحمله فوق جسده الصغير، من أجل التربية والسلوك الجيد، سواء في البيت أم خارجه، يكون الوقت قد فات حينها ولا تنفع الندامة أو التمني، فما وقع قد وقع، وتصبح هذه الحادثة لكليهما سواء للطفل أم أحد الوالدين صدمة مدى الحياة.

لحظات الغضب في الأسرة، كانت وما زالت سببا مباشرا في الكثير من الحوادث، وللأسف، يكون الوالدان هما من صنعها، في محاولة منهما تصحيح الخطإ، لكنها ونتيجة للتسرع وعدم التحكم في النفس، يقعان في المحظور، وتكون النتيجة بذلك أكبر ربما من السلوك الذي عوقب من أجله هذا الطفل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!