رياضة

آخر تصريحات بلماضي

علي بهلولي
  • 22822
  • 4

عاد الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي مساء الإثنين إلى التصريحات، بعد آخر ظهور إعلامي له مُثير للجدل في القناة الإلكترونية لـ “الفاف”.

ونزل جمال بلماضي في أمسية اليوم الأوّل من عيد الفطر المبارك، ضيفا على القناة الإذاعية الفرنسية “آر آم سي”.

ونورد لكم في هذا التقرير أبرز ما أدلى به المسؤول الفني الأوّل عن “الخضر”:

أدعو الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى الالتزام بِالاحترافية والجدّية والنزاهة في دراسة الملف الذي تقدّمت به “الفاف”، في إشارة إلى مباراة المنتخب الوطني الجزائري والضيف الكاميروني، وسلبية قرارات الحكم الغامبي بكاري غاساما.

آمل أيضا أن تفتح “الفيفا” في المستقبل القريب ملف التحكيم، لِاستئصال الأورام التي تنخر هذا السلك الرياضي.

قال مُنشّط الحصّة الرياضية في قناة “آر آم سي” (الفرنسي جيروم روتان)، إن “الفيفا” ستصدر الحكم النهائي بِشأن مباراة المتنخب الوطني الجزائري والضيف الكاميروني، في آجال لا تتجاوز نهاية شهر ماي الحالي.

لم أستقل من منصبي، بِسبب مطالبة الجمهور الجزائري العريض والوفي بِأن أُواصل مهامي، وأيضا بعد أن اتّصل بي رئيس “الفاف” شرف الدين عمارة، ورفض أن أستقيل. وأشار بلماضي إلى أن مدّة العقد تنقضي في أواخر ديسمبر 2022.

عقدي مع الهيئة الكروية لِدالي إبراهيم منذ صيف 2018 كان معنويا أكثر منه كتابيا. كنت وما زلت أسعى لِتقديم شيء ما ينفع منتخبنا الوطني وبلدنا الجزائر.

صحيح أنّني رفقة اللاعبين محطّمون نفسيا، لكن سنجتهد لاحقا لِرفع تحدٍّ جديد، والعودة إلى سكّة الانتصارات. وَلْتكن البداية في جوان المقبل مع انطلاق تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023.

تفكيري منصبّ الآن على “محاربي الصّحراء” لا غير، في ردّه على سؤال حول النادي أو البطولة التي يرغب العمل فيها مستقبلا.

تصريحاتي الأخيرة أُخرجت عن سياقها، أعرف أن بعضهم كانت تُؤلمهم انتصارات الجزائر، لذلك اشتدّ هياجهم بعد مباراة العودة أمام الكاميرون.

“لا أقول اقتلوه (الحكم بكاري غاساما)، وإنّما لا نتركه مرتاح الضمير (الدعوة إلى محاسبته من قبل الهيئات المختصّة)”. هذا ما قلته بِالضّبط في آخر تصريحاتي، ولا داعي لِإثبات أنّي ضد ثقافة العنف.

ذكري لـ “القهوة و الـ millefeuille” عن الحكم بكاري غاساما كان تعبيرا مجازيا، يُمكنكم استبدال الأمر بِالشاي وحلوى أخرى!

بقي الحكم بكاري غاساما جامدا وفاترا، وتمنيت لو تكلّم معي. كان مُستفزّا حتى في المطار!

بعض المحلّلين الفنيين لا علاقة لهم بِكرة القدم، ولست أدري كيف جيء بهم إلى التلفزيون. وبعض آخر يقول ما لا يعرف. أنصح هؤلاء الناس بِالتدريب في إفريقيا، ثم إطلاق الأحكام.

باتريك مبوما يعرفني جيّدا منذ أن كنّا سويّا في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي للفئات الصغرى. وسرّ تصريحاته الناقمة ضدّي، لا تفسير له سوى أن تعصبه لِمنتخب بلاده الكاميرون أعماه عن رؤية الحقيقة.

مدرب السنيغال أليو سيسي كان شجاعا ويستحق الإشادة، لمّا تطرّق إلى سلبية التحكيم في إفريقيا. أرجو أن يقتدي به بقية الزملاء في القارّة السّمراء.

مقالات ذات صلة