-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كان يمكن أن يكون أحد أحسن لاعبي العالم

آدم وناس قارب الـ 28 سنة.. ولم يبدأ مشواره بعد!

ب. ع
  • 350
  • 0
آدم وناس قارب الـ 28 سنة.. ولم يبدأ مشواره بعد!

لم تكف الإصابات المتكررة التي يتلقاها آدم وناس بمعدل ثلاث إصابات في كل موسم، ليكتمل سوء طالعه مع مدرب ليل الذي أخرجه من حساباته. والمفاجأة، أن آدم وناس هو الذي طلب ذلك وبقي يتدرب ويلعب مع الرديف، بالرغم من أن ناديه يصارع من أجل الرتبة الثانية التي تسمح له بلعب منافسة رابطة أبطال أوربا، بعد أن خرج هذا الموسم من ربع نهائي كأس المؤتمرات الأوروبية بركلات الترجيح أمام أستون فيلا.

تواجد آدم وناس هذا الموسم مع فريق محترم ولكن مشكلته مع ليل هو وجود جناح أيمن من الطراز الرفيع، وفعال، وهو ما وضع آدم وناس على مقاعد الاحتياط إلى درجة أنه لم يلعب أكثر من 400 دقيقة فقط، وليس في رصيده أكثر من هدف واحد، وهو رقم دون المدافعين فما بالك بالمهاجمين.

في نوفمبر القادم، سيبلغ آدم وناس ربيعه الثامن والعشرين، وللأسف فإن بدايته الحقيقية سواء مع الأندية أم مع المنتخب لوطني لم تبدأ بعد، وربما أكبر خطأ ارتكبه وناس هو خروجه المبكر من فريق بوردو الفرنسي، وتضييعه لخمس سنوات كاملة مع فريق نابولي الإيطالي بين مقاعد الاحتياط والإعارة إلى فرق ثانوية في الدوري الإيطالي مثل كروتوني وكاغلياري، فأضاع على نفسه مشوارا كرويا كبيرا.

في المنتخب الوطني الجزائري، اصطدم آدم وناس بلاعب استثنائي في منصبه وهو رياض محرز، فبقي على مقاعد الاحتياط، ولم تمنح الفرص بتاتا والذين ظنوا بثلاثيته في أمم إفريقيا 2019، في شباك تانزانيا وغينيا، بأنه خليفة لرياض محرز، تراجعوا عن رأيهم، ولكنهم مقتنعون، بأن ما يمتلكه آدم وناس من متاع فني يجعله من أهم المواهب الكروية في العالم.

قد يكون الانتقال إلى المملكة العربية السعودية أو تركيا حلا مثاليا للموهبة آدم وناس، بعيدا عن الدوريات الكبرى، فهناك الجماهير تفضل المتعة والفنيات قبل الفعالية، وربما سيجد الأجواء التي تتركه يلعب بانتظام ويبدع بانتظام ويعود إلى المنتخب الوطني وهو في حالة بدنية وفنية وخاصة معنوية رائعة.

يحتاج المنتخب الوطني في موعدي جوان أمام غينيا وأوغندا إلى كل عناصره، ولكن اكتفاء آدم وناس باللعب لرديف نادي ليل، سيجعل الناخب السويسري بيتكوفيتش يسقط ورقة وناس، في وجود مواهب عديدة، في منصب آدم وناس ومن بينهم بوعناني وحاج موسمى وغيتان وآخرون، دون نسيان رياض محرز، وبهذا تمر الأشهر والسنوات وحال آدم وناس لا يتغير أبدا، فبعد الإصابات جاء دور المشاكسة من لاعب يدرك أن عمره الكروي قصير جدا، ومع ذلك قد تكون فرصته لم تحن بعد وقد يعود بقوة في دورة من الدورات، فهو من طينة اللاعبين النادرين بفنياتهم مع نقص فادح في الفعالية لأن آدم وناس بدأ عالمه الاحترافي في 2015 ولم يسجل طوال مشواره سوى 22 هدفا وهو رقم يمكن تسجيله في موسم واحد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!