الجزائر
ثلاثة أسابيع بعد وفاة الطالبة "نصيرة" احتراقا بغرفتها

آلات الطهي والسخانات تعود إلى الإقامات الجامعية

الشروق أونلاين
  • 1628
  • 3
أرشيف

أكد العديد من الطلبة والطالبات المقيمين بمختلف الإقامات الجامعية الجزائرية، على إغماض جديد لأعين المراقبين وأعوان الحراسة لأعينهم أمام أبواب الإقامات الجامعية، عكس ما كان عليه الأمر عقب حادثة هلاك الطالبة نصيرة بكوش ذات سبت من شهر فيفري بعد أن تسبب شرارة كهربائية في حدوث حريق أودى بحياتها، حيث قام عمال الإقامات حينها في حملة آنية، بتفتيش غرف الطالبات والطلبة وأخذوا كل قارورات الغاز وآلات الطهي وشدّدوا الحراسة بشكل لم يسبق له مثيل، بالاستعانة بأعوان إضافيين قبل أن تمر الحادثة بأحزانها وتعود الأمور كما كانت.

واعترف الطلبة بلين من أعوان الأمن وتسامح تزامنا مع الامتحانات الفصلية حيث يضطر بعض الطلبة في بعض الشعب مثل الطب والهندسة إلى قضاء الليل ساهرين في الحفظ، ومع إغلاق المطعم والنادي فلا حل للطالب أو الطالبة من تناول القهوة أو الشاي أو حتى أي نوع من الطعام سوى استعمال آلات الطهي التي عادت إلى الغرف وبعضها لم تغادر الغرف أصلا، حيث تم دسّها في أماكن بعيدة عن الأعين.

ومن الغرائب التي عادت مؤخرا، هو أن إعلانات بيع مختلف الأطعمة من تقليدية وعصرية من طرف الطلبة والطالبات تم تعليقها والتأكيد بأنها ساخنة ومعدّة في الحال يعني أن بعض الغرف هي فعلا مطاعم مصغرة، إذ يبيع بعض الطلبة “البوراك” و”ليكراب” في غياب عين الرقابة وتجد أمام بعض الغرف ما يشبه الطابور، كما تحدث طلبة إقامة في المدينة الجديدة علي منجلي لـ”الشروق “.

الطلبة قالوا بأن ما يفصلهم عن الشهر الكريم رمضان لا يزيد عن الشهر ونصف شهر، وسيكون مزدحما بالامتحانات، ومن غير المعقول أن يكتفي الطالب بالوجبات التي تقدم له في المطعم، التي كانت هامة من حيث النوعية والكم في الأسبوع الأول الذي جاء بعد مقتل الطالبة نصيرة، ولكنها عادت إلى السوء ونقص في الكمية في الفترة الأخيرة، وهو جعل ما يشبه الهدنة بين أعوان الأمن والطلبة تعلن من خلال دخول المئات من آلات الطهي وحتى قارورات الغاز الصغيرة، الطلبة قالوا أيضا بأن الطوابير اختفت من أمام المطاعم بسبب التدريس بالأفواج الذي يجعل الإقامة دائما بنصف تعداد ساكنيها وأيضا بسبب عودة الطهي في الغرف.
ب. ع

مقالات ذات صلة