-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزامنا مع تشديد الحراسة وتفتيش حقائب الطلبة أمام الأبواب

حجز مئات المواقد وقارورات غاز البوتان في الإقامات الجامعية

الشروق أونلاين
  • 1509
  • 4
حجز مئات المواقد وقارورات غاز البوتان في الإقامات الجامعية
أرشيف

شهدت مختلف الإقامات الجامعية في الجزائر، منذ مساء السبت، والأحد، حالة تأهب أقرب إلى الطوارئ، على خلفية هلاك طالبة في انفجار قارورة غاز في غرفتها الجامعية، فقد شهدت أشهر إقامة جامعية في شرق البلاد وهي إقامة نحاس نبيل للبنات بوسط مدينة قسنطينة، عملية متابعة من طرف أعوان الأمن الذين طلبوا من الطالبات تسليم المواقد الموجودة في غرفهن مع وعدهن بإعادتها إليهن عند مغادرة الإقامة، مع تشديد الحراسة مع بداية الأسبوع الدراسي، حيث قدمت الطالبات وكانت في حقائب البعض منهن خضر وبقول جافة نيئة، كدليل على أنها ستذهب للطهي في الغرف الجامعية، وفي إقامات أخرى سواء الخاصة بالذكور أو بالإناث في مختلف الولايات من عنابة وقسنطينة وسطيف وباتنة، حيث دخل أعوان الأمن إلى داخل غرف الإقامات وقاموا بتفتيشها وحجز كل المواقد وخاصة قارورات الغاز، كما لجأت الطالبات إلى إخفاء المواقد الكهربائية في حقائبهن حتى لا يطالها الحجز.

واعترفت الطالبات وحتى الطلبة الجامعيون، بأن الغرف تتحول في كل ليلة وليس في المناسبات إلى مطابخ، وتساءلوا عن حال طالب جامعي دخل متأخرا قبيل توقيت الحجر الصحي بعد سفر من مكان إقامته، ووجد المطعم مغلقا وحتى النادي، ورأوا بأن اتهام الطالب غير منطقي، وفي إقامة 3000 سرير بالبوني بولاية عنابة، قال الطلبة إن شرارة كهربائية كادت  السبت، أن تحدث حريقا في غرفة، لأن موقدا كهربائيا بقي مشتعلا لمدة فاقت 24 ساعة، حيث توقف المحول الكهربائي عن الاشتغال في رواق كامل بالإقامة الكبيرة.

الطلبة تحدثوا بكثير من الأسى عن واقع الإطعام في الإقامات الجامعية من حيث كيفية تقديمه والنوعية والكمية، حيث ترى “لبنى” وهي طالبة جامعية في جيجل، بأن إجبار أي شاب أو شابة على تناول وجبة معينة من دون اختيار يؤدي بالضرورة حيازة موقد للطهي، وترى زميلتها “شادية” في كلية الرياضيات، بأن الوزارة المعنية، عليها أن تفكر في طريقة لاحتواء المشكل حتى لا تتعكر الدراسة، كأن تفتح وسائل الطهي في المطاعم للطلبة والطالبات، فهناك طلبة يريدون التسحر من أجل صوم أيام الإثنين والخميس، وهناك من هم مدمون على القهوة والشاي، وهناك من لهم أمراض تتطلب أكلا خاصا، وهناك من يرى وجبات الإقامات الجامعية دون المستوى من حيث النوعية والنظافة، ويريد أن ينفرد بوجبته الخاصة، وأجمع الطلبة على أن حملة تفتيش الغرف التي بدأت مساء السبت وحجز المواقد، ستكون آنية وستسقط مع اقتراب شهر رمضان المعظم، الذي سيتزامن مع منتصف شهر أفريل حيث يكون ما لايقل عن مليون طالب في الإقامات الجامعية ومن غير المعقول أن يكتف الطالب بما يقدمه المطعم الجامعي فقط.

واعترف طلبة بأن بقاء سعر الوجبة في حدود الدينار الرمزي، منذ زمن الرئيس الأسبق هواري بومدين أي منذ نحو نصف قرن، هو الذي جعل الأمور تحيد عن الطريق بين الحين والآخر، لأن هذا السعر الذي هو أقرب إلى المجانية، يجعل الطالب يتحرج حتى في الانتقاد أو الاحتجاج، ويرى نفسه أشبه بالمتسول وهو ينتقل إلى الإقامة الجامعية في طابور يتضاعف في زمن عودة الطلبة إلى الإقامات وقد يقف الطالب ساعة زمن ليتفاجأ بطبق لا يمكنه تناوله حسب الأذواق وحسب أمور أخرى، تخص المرض والنظافة وحتى العادات الاجتماعية الخاصة بالأكل.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • العربي

    الأمر لا يعالج بالطريقة البوليسية، بل يعالج بإصلاح المطاعم الكارثية بالجامعة من خلال تحسين الوجبة كما ونوعا ونظافة، والضرب بيد من حديد. من الصفقات المشبوهة مع الممونين والمراقبة المشددة للقائمين على هذه المطاعم حفاظا على لقمة علماء الغد

  • نورية فرجان

    وفروا الطعام الجيد والتدفئة للطلبة فحجز المواقد وقنينات الغاز ليس حلا بل هو هروب للأمام وتهرب من تحمل المسؤولية فمنذ السبعينات كنا نعد الشاي والقهوة فقط لأن الطعام كان جيدا بالإقامات الجامعية واليوم أصبح الطلبة يعانون من البرد ومن سوء التغذية فالمشكل عند الوزارة وليس في قنينات الغاز وجمعها ...

  • Mohdz

    في المطاعم توكلوهم ماكلة ديال لكلاب وتمنعولهم المواقد , بينما ولادكم يظربو الستاك و البوفتاك

  • عمر

    يجب منع استعمال قارورة الغاز او الريزيستونس داخل الغرف