تحقيق وطني مفصل وعميق حول التوتر والضغط في العمل

أطلقت المركزية النقابية تحقيقا استقصائيا وطنيا معمقا ومفصلا عن التوتر والضغط في الأوساط المهنية والعمالية، وتبعات ذلك على الصحة الجسدية العقلية والنفسية وإنتاجية العمال والموظفين وتنظيمهم وزيادة حالات التغيب، وهذا بغية تحديد الأسباب التي تقف وراءه وإعداد خطة عمل للوقاية من آثار الظاهرة.

وفي عرض الأسباب التي دفعت إلى إطلاق هذا التحقيق، ذكرت المركزية النقابية أن العمال يتعرضون إلى مجموعة واسعة من المخاطر المهنية، بما في ذلك التوتر والإجهاد في مكان العمل، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات على صحة الموظفين وتنظيم الشركة وإنتاجيتها، مشيرة إلى أن التوتر والضغط في العمل له تكلفة بشرية واقتصادية، تكون لها انعكاسات تؤدي إلى زيادة حالات التغيب عن العمل.

وأشار الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى أن هذه الدراسة الاستقصائية الوطنية حول الضغط والتوتر في العمل، تشمل جميع الفئات المهنية وكافة قطاعات النشاط، وستمكن من قياس مستوى التوتر في العمل وتحديد العوامل الرئيسية التي تقف وراءه، من أجل وضع توصيات للوقاية من آثاره على الصحة والعمل من خلال خطة عمل.

ويتم التحقيق عبر استمارة بيانات رقمية أعدت للغرض، اطلعت عليها “الشروق” تشمل قطاعات النشاط المعني من محروقات ومناجم وبناء وأشغال عمومية وإدارات وصحة وتربية والصحافة والجامعات وكامل القطاعات الأخرى.

ويتضمن تحقيق المركزية النقابية حول التوتر والضغط في العمل، 32 سؤالا مع اقتراح 4 خيارات للإجابات لكل واحد، الأولى هي “غير موافق على الإطلاق”، والثانية “غير موافق”، والثالثة “موافق”، والرابعة والأخيرة “موافق تماما”.

وتتنوع الأسئلة حول ظروف سير العمل والعلاقة مع المسؤولين المباشرين والزملاء والتحفيزات والراتب وعديد الجوانب الأخرى، وينتهي التحقيق الاستقصائي بسؤال مفتوح هو الرقم 33، يتمحور حول الشيء أو الأمر الذي يجهد العامل أكثر من غيره في عمله.