الجزائر
"حماية المستهلك" تحذر من خطورتها التي قد تسبب الوفاة

آلات مغشوشة لقياس السكر في الصيدليات

آمال عيساوي
  • 4315
  • 7
ح.م

يشتكي العديد من مرضى السكري عبر مختلف ولايات الوطن، من المعاناة التي يعيشونها بسبب مشكلة الاختلالات التي تحصل على مستوى نتائج قياس مستوى السكر في الدم المتوفرة في مختلف الصيدليات حاليا، وذلك بعدما تم توقيف استيراد أشرطة قياس مستوى السكر للعلامات العالمية المعروفة خلال السنوات الأخيرة.

وعبر بعض مرضى السكري في حديثهم مع “الشروق”، عن استيائهم من هذا الأمر، ففي كثير الأحيان حسبهم، تكون نتائج التحاليل غير صحيحة وهذا ما يجعلهم يحتارون إن كان السكري عندهم متوازنا ويسير بوتيرة طبيعة أم عكس ذلك، كما ذكروا أنّ المشكلة تكمن في موثوقية النتائج التي يتم الحصول عليها إذ إنه بعد القيام بتجربة القياس بنفس قطرة الدم من نفس الأصبع باستعمال جهازين مختلفين يتم التحصل على نتائج مختلفة وبفارق كبير يتعدى ما يمليه المعيار العالمي المتمثل في 15197 ISO، وقد طالبوا في هذا الشأن المسؤولين على قطاع الصحة وكذا الصناعة الصيدلانية بإيجاد حل سريع لهذا الأمر، معتبرين الأمر بالخطير على صحتهم وسلامتهم وقد يؤدي إلى الوفاة في حال كان السكري مرتفع أو منخفض بشكل كبير ولم يستطع المريض معرفة ذلك، فيرتكب أخطاء في نظامه الغذائي من دون وعي الأمر الذي قد يؤدي إلى اختلالات صحية،كم طالبوا بتوفير أجهزة آمنة بمرضى النوع الأول مع توفير أجهزة قياس أحسن.

وقد نشرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده على صفحتها في الفايسبوك أيضا، مشكلة هذه الفئة من الناس، ونوهت إلى أن هناك من تتحدد له عدد وحدات الأنسولين التي يحقنها المصاب بالسكري بعد استعماله لجهاز قياس مستوى الدم المتوفر في الصيدليات، وهو ما يشكل خطرا على صحتهم إذا كانت نتيجة القياس خاطئة، وأضافت حماية المستهلك أن الأمر يعتبر مشكلة للصحة العمومية بالنظر لعدد مرضى السكري في الجزائر، كما تحدثت منظمة حماية المستهلك عن مشكل آخر يتعلق بغياب قارورة محلول المراقبة التي تسمح بدورها بمعرفة صحة اشتغال الجهاز كما كان معمول به مع العلامات التي كانت متوفرة في السابق، ودعت حماية المستهلك إلى إدراج توفير محلول المراقبة كشرط أساسي في أجهزة قياس السكر في المستقبل القريب لتفادي التشكيك في نتائج القياس المتحصل عليها.

من جهتهم، بعض الصيادلة اشتكوا من نقص الأشرطة الخاصة بقياس مستوى السكري في الدم وعد توفيرها لهم، وللاستفسار أكثر اتصلنا ببعض موزعي وباعة الأدوية والمواد الصيدلانية، حيث صرحوا في حديثهم مع “الشروق”، أنه بالفعل هناك نقص كبير في أشرطة القياس والسبب راجع حسب ما ذكروا، إلى أنّ مصانع إنتاج وتوزيع الأدوية تفرض أثناء بيعها لأشرطة قياس مستوى السكري في الدم، أخذ أدوية أخرى معها وتكون هذه الأدوية غير مطلوبة من قبل الصيدليات، وبالتالي تبقى تلك الأدوية مكدسة لديهم، الأمر الذي جعل العديد من موزعي وباعة الأدوية والمواد الصيدلانية يتخلون عن شراء أشرطة قياس مستوى السكري في الدم، وهو الأمر الذي أدى إلى نقصها في الصيدليات.

مقالات ذات صلة