“أؤيد بقاء خاليلوزيتش الذي بكى وأبكانا واللاعبون تألقوا لأنهم لعبوا باسم الجزائر”

نوّه النجم العراقي الأسبق سعد قيس بالمسيرة التي حققها المنتخب الوطني في مونديال البرازيل بعد اجتيازه بنجاح عتبة الدور الأول، وتألقه في مجمل المباريات آخرها أمام المنتخب الألماني.

وأكد سعد قيس في اتصال مع “الشروق” مباشرة من مقر إقامته في النرويج أن ما حققه المنتخب الجزائري يعد مفخرة لكل العرب، واصفا إياه بالانجاز المميز من حيث النتائج المحققة والأداء الرجولي والغيرة على الجزائر والإرادة التي أثبتت بحق حسب محدثنا بأن لها رجالها وشجعانها وهم لاعبي المنتخب الجزائري. وأشار سعد قيس أنه لم يشك فلي قدرات لاعبي المنتخب الوطني في مونديال البرازيل، وبدا متفائلا منذ البداية بتحقيق مشوار يشرف الجميع، ورغم تأكيده أن المباراة الأولى افتقدت إلى الشجاعة الكافية من قبل اللاعبين إلا أنهم تداركوا في المباراة الثانية، بدليل الفوز العريض أمام كوريا الجنوبية، حيث قال في هذا الجانب “رغم أن المنتخب الجزائري لم يتسم بالشجاعة أمام بلجيكا، وربما لظروف خاصة، كونها أول مباراة  في المونديال، ما حتم اللعب بحذر شديد، ولكني توقعت إمكانية حدوث رد فعل ايجابي فيما بعد، وكوني لعبت في الجزائر فإني على دراية بان اللاعب الجزائري يظهر في المواقف الحقيقية، وهو ما تحقق بالفعل أمام كوريا وروسيا من حيث الأداء وتنفيذ الواجبات التكتيكية، وصنع الحدث”. وأشاد سعد قيس بوجود لاعبين يملكون مهارات فنية عالية، ما يجعلهم قادرين على تغيير نتيجة المباراة في أي لحظة على غرار ما حدث أمام روسيا وكوريا.

وبخصوص لقاء “الخضر” أمام ألمانيا فقد عرف العالم حسب محدثنا أنه ليس بالضرورة أن ننظر لأسماء وحجم وتاريخ الفرق والمنتخبات، فمن يقدم ذلك المستوى أمام ألمانيا وبهذا الشكل والطريقة، فإنه يستحق الاحترام، وأن يكون في مصاف الفرق الكبيرة، معتبرا لقاء ألمانيا الأفضل والأجمل، خاصة انه في نظر سعد قيس “كان بالإمكان تحقيق نتيجة للتاريخ، ليعيد شباب وأبطال الجزائر سيناريو جيل الثمانينيات، أرى أن كل اللاعبين كانوا أبطالا دون استثناء، ولذلك تحقق الإنجاز وكان الإبداع، لأن الجميع لعبوا باسم الجزائر وكانوا بحق نجوم”.

أتمنى بقاء خاليلوزيتش لأن ذلك سيفيد الكرة الجزائرية

وأبدى سعد قيس الذي كان لعب في شباب باتنة منتصف التسعينيات، عن تأييده لفكرة بقاء التقني البوسني وحيد خاليلوزيتش على رأس المنتخب الوطني، حيث قال في هذا الجانب “أنا أؤيد بقاء المدرب خاليلوزيتش الذي ذرف الدموع، كما ذرفنا نحن الدموع رغم الخروج المشرف، وأرى أن مواصلة مهامه سينعكس بالفائدة على الكرة الجزائرية.

وفي تقييمه لبعض جوانب لتشكيلة في المونديال أكد سعد قيس أن اللاعبين أثبتوا على قدرتهم الذهنية والبدنية والتكتيكية لخوض مباريات من موقع قوة في هذا المستوى العالي، ويملكون عقلية احترافية عالية، من خلال تجربتهم الكروية في الخارج، ما ولد حسبه مزيجا ساهم في تشكيل مجموعة متكاملة، أما النواحي السلبية فتتلخص حسبه في الميل للدفاع في وقت يكون خير وسيلة للدفاع هو الهجوم إشارة إلى مباراة بلجيكا. وجدد تهانيه على هذا الانجاز قائلا “ألف مبروك للمنتخب العربي الجزائري الذي شرفنا جميعا، وهنيئا للشعب الجزائري بإنجاز أبطاله ورمضان كريم على الجميع”.