الجزائر
تساءلوا عن الجهة التي تقف وراء الحملة التي تطالهما

أئمة الجزائر بفرنسا ينتفضون لنصرة عميد مسجد باريس ومديره العام

حسان حويشة
  • 7176
  • 12
أرشيف

انتفض أئمة الجزائر المنتدبين بفرنسا التابعين لمسجد باريس الكبير، ضد ما وصفوه نشر الفتنة والسيئة ضد عميد المسجد والمدير العام، في ظل وجود أطراف مغرضة ممن ينتظرون الفرصة السانحة ليستولوا على المسجد لأغراض معينة، تعرض المسجد للضياع من الجزائر مثلما ضاعت مساجد بنيت بأيدي الجزائريين في فرنسا.

وجاء في بيان توضيحي من أئمة جزائريين تم انتدابهم من طرف مسجد باريس الكبير، تلقت “الشروق” نسخة منه، أن هذا بيان نذكر فيه ما نعلم وبالمعقول عن العميد والمدير العام لمسجد باريس، ونحن لا ندعي لهما العصمة، لكنا كذلك لسنا ممن ينشرون السيئة -إن وجدت حقا- ويخفون الحسنات (لأن هنالك مغرضين من ينتظرون الفرصة السانحة ليستولوا على المسجد لأغراض لا داعي لذكرها).

وأضاف البيان “نستند فيما سنذكر على ما عايشناه من خلال اللقاءات والتعامل الشخصي خلال فترة الانتداب، وقد سبرت آراء الأغلبية، خاصة من لم يتبق لهم إلا شهر أو شهرين لإتمام مدة الانتداب، وذلك لأنه أرجح في الحكم لطول مدة العشرة، وأبعد للشبهة”.

وبالنسبة لعميد المسجد شمس الدين حفيز، ذكر البيان أنه رغم قصر الفترة التي جمعت الأئمة به، إلا أنهم شهدوا منه إحياء مسجد باريس وإعادة الحيوية له بعد فترة من الخمول، وذلك بإقامة الندوات والمؤتمرات والحوارات سواء مع الجالية الإسلامية أو مع غير المسلمين، بهدف توضيح المشكل ورفع اللبس في كثير من القضايا، إضافة لمتابعة هذه الندوات (أول أربعاء في بداية كل شهر) رغم الجائحة عبر تطبيق “واتساب”.

وشرح البيان أن عميد المسجد شمس الدين حفيز عمل على إشراك الأئمة ودعوة رجال الفكر واستقطاب أصحاب الطاقات الفاعلة للإسهام في تبيين معالم الإسلام المعتدل بعيدا عن التطرف والتميع على حد سواء، فضلا عن الاهتمام بروح الفريق، وتقاسم المهام والاستفادة من الخبرات كل في مجاله، وعدم الاستئثار والتفرد بالقرار.

وشدد البيان أنه فيما يتعلق بالجانب الروحي الديني والوطني، فقد أكد العميد عليه في آخر لقاء في جويلية، حين ذكر أن مسجد باريس يجب أن يكون صرحا حضاريا يبرز فيه وجه الإسلام وجهود الجزائر وأنها أنجبت رجالا أكفاء وهذا الأثر.

وبخصوص المدير العام محمد لوانوغي، جاء في البيان أنه حريص على المحافظة على مسجد باريس الكبير من الضياع ودحر كل محاولات المساس بقدسيته، مشددا على أنه لولا صرامته لكان مسجد باريس قد ضاع من الجزائر كما ضيعت كثير من الجمعيات مساجد بنيت بأيدي الجزائريين، بسبب تهاون وضعف الجمعيات، وهذا وحده أكبر دليل على وطنيته وكفاءته.

وذكر البيان أن المدير العام لمسجد باريس يعمل دون أن يخشى أحدا مهما علا منصبه بقوة شخصية وهيبة، إضافة لمعرفته بواقع المسلمين وغير المسلمين والجمعيات معرفة عميقة تدل على الخبرة العملية.

وأضاف البيان أن الأئمة ومن تعاملهم مع المدير العام لاحظوا وجود اهتمام بهم والتدخل الصارم لمنع إذلالهم والدفاع عنهم ما لم يكن الإمام نفسه هو الذي وضع نفسه موضع الذل، فضلا عن الاعتناء بأئمة التراويح وتوصية الجمعيات.

وتساءل بيان مجموع أئمة الجزائر بفرنسا عن الجهة التي تقف وراء استهداف مسؤولي مسجد باريس الكبير في هذا الظرف بالذات.

مقالات ذات صلة