الجزائر
حثوا المصلين على إكثار الدعاء والاستغفار

أئمة: ظاهرتا الخسوف والكسوف تستدعيان تطوير علم الفلك بدل التنجيم

زهيرة مجراب
  • 1569
  • 4
ح.م

خصص غالبية الأئمة خطبة الجمعة ، للحديث عن ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، والحكمة الإلهية منها وما يتوجب على المسلم فعله خلال حدوث الظاهرة من إكثار للدعاء والاستغفار.
تشابهت خطبة الجمعة نهاية الأسبوع الماضي، في العديد من ولايات الوطن حيث تحدث جل الأئمة عن الظاهرة الفلكية التي كانت الجزائر، على غرار نصف دول العالم على موعد معها لرصدها في سهرة اليوم نفسه. فقد تحدث الأئمة من منابرهم عن أطول خسوف كلي للقمر في القرن 21 من منظور ديني وعلمي لكونه آية من آيات الله.
وقد تطرق أحد الأئمة في ولاية المدية، للحدث الفلكي في خطبته فقال: “إذا كان القرآن كتاب مقروءا فإن الكون كتاب منظور، وقد وردت عدة آيات في القرآن تدعو المسلمين إلى ضرورة النظر والتأمل في آيات الله الكونية كالشمس والقمر والنجوم، لارتباطها الوثيق بعظمة الله”. كما دعا إمام آخر إلى ضرورة الاهتمام بعلم الفلك في التربية خلافا للتنجيم، مع تحفيز المصلين وأبنائهم لرصد والتأمل في الخسوف وباقي الظواهر الفلكية، باعتبار أن أسلافنا طوروا واهتموا بالفلك في أوج الحضارة الإسلامية.
كما حث الأئمة المصلين على التدبر في الظاهرة وفي خلق الله للكون والاتعاظ منها، والتعجيل لرد المظالم والإكثار من الصدقات والاستغفار، فهذه الآيات تدل على عظمة الخالق يرسلها ليخيف بها عباده، فمنهم من يتقي ومنهم من يصر على الضلالة.
هذا، وقد استحسن جل المصلين هذه الخطب المواكبة للأحداث وما حملته من معلومات مفيدة لهم، كما شجعتهم على الاقتراب من علم الفلك والاطلاع عليه أكثر.

مقالات ذات صلة