أئمة من الجنوب في وقفة احتجاجية بسوق أهراس

أقدم عدد من الأئمة المنحدرين ومن ولايات الجنوب ممن يشتغلون على مستوى مساجد ولاية سوق أهراس، الأربعاء، على الاحتجاج أمام مقر الولاية، مطالبين جميع الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لعدة ممارسات وصفوها بغير المهنية مرتكبة في حقهم من طرف إحدى الموظفات المكلفة برئاسة مصلحة المستخدمين بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية حسب تصريحاتهم، وقد تجمهر صبيحة أمس عدد معتبر من الأئمة، حاملين لافتات وشعارات تندد بـ”العنصرية والتمييز بين الأئمة حسب لون بشرتهم” على حد تعبيرهم. مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل في أقرب الآجال وتغيير رئيسة المصلحة المتسببة حسبهم في هذه الوضعية، رافضين ما وصفوه بأساليب التمييز المسلط على هذه الفئة من أئمة الجنوب.
وقال أحد الأئمة المحتجين في تصريح لـ”الشروق” إن السيل قد بلغ الزبى من تصرفات هاته المسؤولة”، التي قالوا إنها تعمد إلى إهانتهم ووصفهم بأبشع النعوت والصفات، معبرين في ذات السياق عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من تجاهل مدير الشؤون الدينية والأوقاف بصفته المسؤول الأول عن القطاع بالولاية لمشاكلهم المطروحة من مدة والتي ازدادت تعقيدا في الفترة الأخيرة، مهددين بتصعيد لهجة احتجاجهم وتقديم استقالة جماعية من مناصب عملهم، في حال استمرار الأوضاع على ما عليه.
وحسب ما ذكرت مصادرنا، فإن ممثلين عن المحتجين تم استقبالهم من طرف الأمين العام للولاية الذي استمع لانشغالهم، أين وعدهم ذات المسؤول بدراسة هذه الأوضاع مع مدير القطاع فور عودته من عطلته السنوية والوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف. للإشارة أن الشروق اليومي تطرقت في عددها ليوم أمس، إلى وضعية هؤلاء الأئمة ومعاناتهم، بعد تلقيها لرسالة التظلم التي وجهوها إلى مختلف السلطات المعنية مركزيا ومحليا وعلى اسمها وزير القطاع.