أبناء لعقيبة يرفعون التحدي أمام الشبح الإيفواري رغم الغيابات الكثيرة

يسعى شباب بلوزداد، للعودة بأقل الأضرار من كوت افوار، عندما ينزل ضيفا على نادي”اسيك ميموزا”، في مباراة ذهاب الدور الثاني مكرر لمنافسة كأس الاتحاد الإفريقي، على أرضية ملعب “فيليكس هوفيوت” ابتداء من الساعة الثالثة زوالا بتوقيت الجزائر.
وتحمل المباراة طابعا ثأريا، لاسيما أن أبناء لعقيبة لم ينسوا بعدة السباعية التاريخية على يد النادي الإفواري، والتي لطخت سمعة الفريق الذي كان يمثله حينها أبرز نجوم البطولة المحلية، على غرار علي موسى، باجي، بختي، مزوار و طاليس، و كان حينها المدرب نور بن زكري.
وإن كان أنصار ومسؤولو الفريق يحلمون بالثأر من “ميموزا”، غير أن واقع الحال يوحي بأن تكرار نفس السيناريو الذي عاشه الشباب قبل سبع عشرة سنة، لاسيما بسبب المشاكل الداخلية وغياب عدة عناصر هامة عن المباراة، على غرار دراوي وهريات، المعاقبين إضافة إلى شبيرة المصاب وخودي، الذي اعتذر عن السفر مع الفريق بسبب عقد قرانه الذي كان مقررا السبت، دون نسيان بن قابلية الذي لم يطو بعد خلافه مع إدارة النادي.
وتعرف التشكيلة غياب بلايلي، للمرة الثالثة تواليا خارج الديار، بسبب مشكلته مع الخدمة الوطنية، حيث أفاد مصدر عليم، بأن وضعيته تعقدت أكثر بعدما صدر مؤخرا أمر بالبحث عن اللاعب.
ويمني المدرب رشيد الطاوسي، النفس في أن يكون المدافع المحوري محمد نعماني، جاهزا بنسبة كبيرة للمشاركة، بعدما خضع للراحة قليلا وللعلاج المكثف، عقب الإصابة التي تلقاها على مستوى العضلات المقربة في تربص المنتخب الوطني الأخير.
وفي ظل الغيابات الكثيرة، فإن المدرب الطاوسي، سيجري عدة تغييرات على تشكيلته، بدءا من خط الدفاع، إذ يرتقب إشراك زناسني، في الرواق الأيمن وسيديبي في المحور رفقة بوشار، في حال عدم جاهزية نعماني، وفي الجهة اليسرى، قد نشاهد لاكروم أو ايزغوتي، اللذين تم تجريبهما في هذا المنصب خلال حصص التدريبية التي سبقت الرحلة إلى أبيجان، بينما خط الوسط ينشطه طاريكات وسالمي، وعريبي قد يقود القاطرة الأمامية.
وسيواجه الفريق أيضا عاملي الحرارة الكبيرة ونسبة الرطوبة المرتفعة، وهو ما قد يؤثر على لياقتهم البدنية، وهم مطالبون بالتركيز والاقتصاد في الجهد البدني، في مواجهتهم أمام متصدر الترتيب العام في البطولة الإفوارية.