الجزائر
أعابوا على المناهج المدرسية.. أساتذة في الشريعة والفقه:

أبناؤنا يحملون القرآن دون فهمه.. فاجعلوا من الجمعة يوما للتفاسير!

وهيبة سليماني
  • 1846
  • 14
ح.م

أعاب أساتذة جامعيون في الشريعة والفقه المقارن، على المناهج التربوية التي لا تعطي، حسبهم، أهمية للتعليم الديني وتفسير القرآن، وقال هؤلاء، إن المساجد لا تملك برنامجا منظما وتعاني من ضعف في تكوين الأئمة، مطالبين وزارة الشؤون الدينية بتدريس تفاسير القرآن وشرح الأحاديث يوم الجمعة عبر مساجد الوطن، علما أن الوزارة ألزمت المساجد بتقديم 3 دروس أسبوعيا حول الفقه والتفسير والسيرة النبوية، إلا أن بعض الأئمة لم يلتزموا بذلك.
أكد أستاذ العلوم الإسلامية والاجتماعية بجامعة باتنة، وإطار سابق في وزارة الشؤون الدينية، الدكتور بشير قادرة، أن إشكالية قراءة القرآن دون فهمه، لا تزال مطروحة في المجتمع الجزائري، محملا المناهج التربوية في المدارس والجامعات المسؤولية، لأنها حسبه لا تولي أهمية للدين في إطار التفسير والفهم، موضحا أن تخصيص ساعة للتربية الإسلامية في المدرسة، جعل التلميذ، والأستاذ على حد سواء يجهلان الكثير من التفاصيل المتعلقة بالدين الإسلامي.
من جهتها، أشادت حمزة العيدية، أستاذة الشريعة والفقه المقارن بجامعة وهران، بدور بعض المساجد في تقديم دروس تفسير القرآن، والتعريف بالكتب المخصصة في ذلك، مثل مسجد القدس في حمام بوحجر بعين تموشنت، والذي يعطي حسبها تفاسير من كتاب الموطأ للإمام مالك، وعرّف بكتاب الموافقات للشاطبي، وساهم في تعليم مقاصد الشريعة، وطالبت وزارة الشؤون الدينية بتعميم ذلك عبر مساجد القطر وبدون تمييز، على أن تخصص ساعة يوم الجمعة للتفسير قبل أو بعد صلاة الجمعة، والتمهيد حسبها لأن يكون ذلك طيلة الأسبوع.
وتعتبر المتحدثة مساجد وهران، مثل مسجد النصر ومسجد القطب عبد الحميد بن باديس، من المساجد التي تستقبل أساتذة جامعيين، يعطون دروسا في التفسير والشرح، وهي مبادرة يجب حسبها، أن تدفع الوزارة الوصية للتنسيق مع أساتذة الفقه والشريعة للتعريف بكتب التفسير وتبسيط فهم القرآن وشرح الأحاديث.
ونبهت، في سياق حديثها، إلى انتشار الفتاوى التي تأتينا من المشرق، لتتصيد الشباب، وتزرع الفتن في المجتمعات الإسلامية، موضحة أن هناك أحاديث ترتبط بزمن الرسول الكريم، فهي تحتاج لفهم واجتهاد، مثل حديث الطواف حول الكعبة في الحج بتعرية الكتف الأيسر.
وفي هذا الإطار، رحّب رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة، جمال غول، بفكرة تدريس التفاسير القرآنية، وقال إن الجمعة يوم مناسب لتقديم التفاسير للمصلين الذين يقصدون المساجد، مع أن – حسبه – بعض المساجد مهتمة بذلك، بعد أن ألزمت وزارة الشؤون الدينية، الأئمة بـ3 دروس في الفقه والتفسير والسيرة النبوية خلال كل أسبوع.

مقالات ذات صلة