أتمنى أن تكون بدايتي جيدة في هوليود لأن السينما العالمية جزء من أحلامي

قدرتها على تطوير ذاتها تفوق الكثير من النجمات، ونجاحها في اختيار أدوارها يجعل منها اسماً له بريق فني يلمع دائماً بأعمال متميزة، ويبهر من حوله بشخصية استثنائية. هي النجمة إلهام عبد البديع، التي تظهر في إطلالة مميزة كعادتها. تمكنت من وضع نفسها مؤخراً، في مكانة جيدة، بعد مشاركتها الأولى في فيلم هوليودي يحمل اسم «فاميلي هاوس»، الذي تعتبره بوابتها للعبور إلى العالمية، إلى جانب دورها المهم في مسلسل «النهاردة يوم جديد»، لتبدأ مرحلة مهمة في حياتها الفنية، تعتبرها نقلة جيدة نحو العالمية، مشيرة إلى أن الحلم يبدأ بخطوة، متمنية أن ينجح العمل، ويكون بوابتها للتواجد في المزيد من الأفلام العالمية، مؤكدة أن هذا لن يمنعها من التواجد بقوة في السينما والدراما المصرية، معتبرة أنهما المفتاح للخارج.

أتمنى أن تكون بدايتي جيدة في هوليود لأن السينما العالمية جزء من أحلامي

بالبداية، كلمينا عن فيلمك العالمي «فاميلي هاوس»؟

– أثناء فترة غلق الطيران كنت متواجدة في الولايات المتحدة، وعرض علي العمل وأجريت اختبارات أداء من أجل الدور الذي أجسد فيه دور عربية تتحدث اللغة الإنجليزية بشكل طفيف داخل العمل، وأتمنى أن يكون بداية جيدة لي في هوليود، وأعمال أخرى تباعاً، لأن التواجد في السينما العالمية جزء من أحلامي، وأتمنى أن تتحقق بالتواجد في أعمال هامة.

 ما الفارق بين العمل في مصر و«هوليود»؟

– أسلوب العمل مختلف تماماً، من حيث أساليب التصوير، والكاميرات المستخدمة التي تكون أكثر تقدماً قليلاً من مثيلتها في مصر، فضلاً عن أن أسلوب العمل ككل مختلف، وهذا لا يقلل من شأن الصناعة في مصر، فمصر واحدة من أهم دول إنتاجاً للدراما والسينما، ولكن أسلوب العمل بكل تأكيد مختلف.

 هل تسعين بعد هذا العمل للتواجد في الخارج بأعمال فنية؟

– أتمنى أن أتواجد في «هوليود» بأعمال فنية، فالطريق صعب للغاية، هذا لا جدال حوله، لكن سأحاول التطوير من أدائي، والحمد لله، أمتلك اللغة، واللكنة جيدة للغاية، ولكن سأسعى للتطوير من أدواتي كممثلة الفترة المقبلة، حتى أتمكن من التواجد بشكل أقوى في الخارج.

 هل تشعرين بأنك مقصرة في حق الجمهور؟

– قليلاً، فأنا مثلاً أريد أن أطور من تواصلي مع الجمهور من خلال «السوشيال ميديا»، لذلك أحتاج أن أركز بشكل أكبر في الفترة المقبلة على حساباتي على مواقع التواصل، حتى أكون على تواصل مباشر مع الجمهور.

الشروق: هل تزعجك الانتقادات، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي؟

– إطلاقاً، لكن أتعجب من الانتقاد من دون سبب، فمن لا يرغب في مشاهدتي يمكنه ببساطة أن يشاهد عملاً آخر، وأؤكد لهؤلاء أن هناك مجهوداً كبيراً نبذله، فلا تدمّروا هذا المجهود، فكلامهم لا يؤثر فيَّ، ولن أسمح لأحد بأن يمدّني بالطاقة السلبية، كما لن أفرض نفسي على الجمهور، فالحياة لا تستحق أي صراع.

تواجدت في بطولة أكثر من فيلم.. فهل سنرى مسلسل من بطولتك؟

– التواجد في أعمال بطولة في السينما هو الأصعب، والحمد لله أنا حققت الجزء الأصعب أكثر من مرة، بجانب تحضيري حالياً لفيلم جديد، ولكن في الدراما ربما في وقت قريب يكون هناك مسلسل من بطولتي، ما المانع، فنحن مؤخراً أصبحنا نرى الكثير من المسلسلات من بطولات نسائية، وأصبح هناك تواجد أكبر للممثلات في بطولة المسلسلات الدرامية، لذلك سيكون هنا وقت، ويكون هناك مسلسل من بطولتي، لا أعلم متى، ولكني واثقة أن هناك وقتاً لذلك.

ضد التنازلات لأننا في مجتمع شرقي.. ولن أقبل ما يضرني ولن أقدم أقل مما قدمت

ما هي أحلامك في السينما؟

– السينما هي الفن الباقي والذي يعيش في ذاكرة الناس ويصنع النجومية الحقيقية، ولديّ طموح في أعمال مهمة قادمة ستكون كلها محطات قوية بمسيرتي الفنية

من يعجبك من نجمات الجيل الجديد؟

– أحب جدا تجارب أروى جودة وأحب مشاهدة يسرا اللوزي لأنها موهوبة وذكية وأحب غادة عادل لأنها تتطور جداً وأصبحت نجمة مهمة على الساحة، كذلك نيللي كريم فنانة موهوبة وذكية.

هل وصلت إلى مرحلة الاختيار؟

– منذ قدمت مسلسل “آدم وجميلة” وبعد نجاحه الكبير، كذلك مسلسل “مكان في القصر وذهاب وعودة ” وصداه الجيد قررت أن أركز أكثر، ولن أقبل ما يضرني ولن أقدم أقل مما قدمت، ودائماً سأبحث عن الجديد والمميز وما يضيف لرصيدي.

هذا بالنسبة إلى اختيار الأدوار. وماذا عن إطلالاتك؟

– أواكب الموضة باستمرار، وأتابع دور الأزياء العالمية والمصمّمين العرب، لكنني أتعامل فقط مع المصمّمين الذين يقدمون لي ما أقتنع بارتدائه، والأمر يتعلق أيضاً بالذوق والموهبة في اختيار ما يناسبني ويليق بي، كما أدقق في اختيار ما يلائم الحدث، وأحرص دائماً على التغيير في إطلالاتي، وأرفض التكرار.

 وهل يكلّفك الاهتمام بالموضة الكثير من المال؟

– الاهتمام بالموضة مكلف بالتأكيد، لكن بالنسبة إليّ الذوق أهم، فهناك نساء يحرصن على ارتداء الماركات العالمية ويبالغن في الإطلالة، لكن النتيجة تخالف توقعاتهن، وفي المقابل هناك من ترتدي ملابس بسيطة ويبدو مظهرها لائقاً، فالأهم هو حُسن اختيار الملابس وتنسيقها، ومن الممكن التقليل من حجم التكلفة من خلال الاستفادة من الخصومات على الماركات العالمية، فالأناقة ليست ماركة فقط، وليس عيباً ارتداء الماركات الجزائرية والتونسية واللبنانية وتشجيعها، وهناك أيضاً مصمّمون يلجؤون إلى النجمات ليرتدين تصاميمهم من أجل الدعاية، فتكون التكلفة أقل.

من هي أيقونة الموضة التي تحرصين على متابعتها؟

– أتابع دائماً نجمات هوليوود، لكنني لا أحرص على تقليد أي منهن، ومع كل مناسبة أو مهرجان تعجبني إطلالة إحداهن، فأحياناً أحب ما ترتديه مونيكا بيلوتشي، وجنيفر لوبيز ترتدي دائماً ما يليق بها، ومن النجمات العربيات أحب إطلالات شريهان، فهي بالنسبة إليّ أيقونة الموضة وكانت سبّاقة في الموضة حينذاك، وفنانات الزمن الجميل كانت ملابسهن لا تقل أناقة عن الفنانات العالميات.

الفنان مظلوم لأن السيئة تعمّ.. ومعظم الفنانين قريبون إلى الله جدا

 كيف تحافظين على مظهرك بعيداً عن التمثيل؟

– لا أتكلف، وكما تراني أنت الآن، ملابسي عادية، جينز، أعتمد تسريحة بسيطة وهو ما يعجب الجمهور فيشعرون دائماً أنني قريبة منهم. لكن في مناسبة عامة أو تكريم خاص، أحرص بالتأكيد على اختيار الملابس المناسبة والتنسيق بينها وبين شكل شعري، والمكياج الخاص بي.

الأعمال الموجودة الآن أصبحت تشوّه المجتمع بعد تصدر أفلام البلطجة والمخدرات. ما رأيك؟

– للأسف، هذه الأعمال نجح المنتجون في تصديرها للجمهور، وأيضاً تعلّق الشباب بها وتقيلد صناعها، ما أفسد الذوق العام، وأتمنى أن نعيد التفكير مرة أخرى في الارتقاء بمستوى السينما بأعمال تبدو للمنتجين غير مربحة، ولكنها في المضمون تمثل مصر في مهرجانات عالمية وهي الأفلام المستقلة.

ما رأيك في تنازلات الممثلات في بدايتهن مع التمثيل؟

– أنا ضد التنازلات لأننا في مجتمع شرقي. نشأت على احترام العادات والتقاليد. لذلك اعتذرت عن المشاركة في أكثر من فيلم أو مسلسل لأسباب أعتذر لعدم ذكرها.

هل أجر الفنان مقياس لنجوميته في نظرك؟

– الأجر ليس له علاقة بنجومية الفنان. والذي يحدد نجومية الفنان محبة الناس له واختياره لأدواره ومدى نجاح عمله وردود فعل الناس عليه.

هل تتمنين تقديم شخصية حقيقية من التاريخ؟

– أتمنى، لكن يجب أن يكون العمل التاريخي مدروساً جيداً ومنقولاً بشكل صحيح من حيث التأريخ والأحداث الحقيقية، إلى جانب أنني يجب أن أدرس الشخصية جيداً وطريقة ملابسها وكلامها. ومن الضروري عندما أفكر أن أقدم عملاً تاريخياً أن يكون مطابقاً للواقع. الشروق: ينظر الناس للفنان أن حياته دائماً حفلات وضحك وأنه بعيد عن ربنا بوجه عام. ما رأيك؟ – للأسف، الفنان مظلوم لأن السيئة تعمّ. فلو هناك قلة سيئة من الفنانين يعيشون بهذه الطريقة ينظر للكل على أنهم كذلك وهذا خطأ فادح. فمعظم الفنانين قريبون إلى الله جداً.

أحب كل ما هو بسيط لذلك أرى أن الجمال في البساطة دائما

 برأيك هل المنافسة بين الفنانين في مصلحة الفنان؟

– نعم في مصلحة الفنان، ولكن يجب عدم النظر للآخرين بحقد، فيجب التعلم من أخطائهم والمنافسة الشريفة بأنني إذا رأيت فنانا يعمل عملا جيدا أحاول بذل أقصي جهدي في عمل شيء أفضل.

هل الاستقرار النفسي يرتبط بالضرورة بوجود شخص معين؟

– لا. يرتبط أكثر بحالة نفسية مستقرة، وأنا مثلا إنسانة قدرية وكل ما رأيته أعتقد أنه مكتوب، لكني أحمد ربنا لأنني آخذ حقي وأكثر.

 كلمة الجمال ماذا تعني لك؟

– تعني لي البساطة لأنني أحب كل ما هو بسيط. لذلك أرى أن الجمال في البساطة دائما.

ما ردك على اتهام البعض لك بالغرور؟

– أردد دائماً بيني وبين نفسي: «لا تتكبر إن الله أكبر» فأنا واحدة من الناس ولن أتكبر عليهم أبداً.

 هل أنت شخصية جريئة؟

– نعم، لأن دراستي وشغلي وتربية العائلة جعلتني حريصة على أن أكون على قدر المسؤولية، وأهلي علموني إذا وعدت وعداً أو عقدت اتفاقاً فلا بد من أن أكون على قدره، فأنا مع قول الحق ولا أخاف إلا من الله الذي خلقني.

 متى تكونين شخصية عنيدة؟

– أنا من مواليد برج الميزان، ومن صفات هذا البرج أن صاحبه لا يكون عنيداً جداً إلا في الحق، كما أنني لا أحب النفاق ولا أعرفه.

 هل أنت راضية عمّا حققته؟

– سعيدة بما حققته، وأحققه دائماً، وراضية عن مكانتي الفنية، ولكن أتمنى أن يكون الجمهور سعيداً بأعمالي ويفضلها، وأن أكون عند حسن ظن الجمهور بي.