أحزاب سياسية تتكتل وتطالب بطرد القنصل المغربي فورا من وهران!

لا تزال ردود الفعل تتوالى بخصوص تصريحات القنصل المغربي من ولاية وهران والتي وصف فيها الجزائر بـ”البلد العدو”، حيث تعالت أصوات الطبقة السياسية في البلاد للمطالبة بطرد القنصل واتخاذ إجراءات ردعية في حقه مع تقديم السلطات المغربية اعتذارا رسميا.

دعا التجمع الوطني الديمقراطي السلطات إلى طرد القنصل المغربي على خلفية وصفه للجزائر بـ”البلد العدو”، على هامش حديثه مع بعض الرعايا المغربيين في ولاية وهران،

وجاء في بيان للحزب “يعبر التجمع الوطني الديمقراطي عن استهجانه الشديد للتصريح الغريب الذي صدر عن القنصل العام للمملكة المغربية بوهران، ووصفه الجزائر بـ”العدو”، والذي لا يمكن تقبله بأي حال من الأحوال”، هذا وأعلن “الأرندي” في البيان ذاته، عن مساندته للموقف الرسمي للدولة الجزائرية، مطالبا باتخاذ إجراءات في حق القنصل بطرده من الجزائر مع تقديم السلطات المغربية لاعتذار رسمي.

وهو ما أكدت عليه جبهة المستقبل، التي طالبت المؤسسات الرسمية في البلاد، إلى اتخاذ جميع التدابير والإجراءات تجاه السلوك اللاحضاري للقنصل المغربي الذي تجاوز -حسبهم-  كافة أواصر الأخوة بين الشعبين الجزائري والمغربي، واعتبرت جبهة المستقبل في بيان لها أن “مثل هذه التصريحات تسيء لعمق العلاقات بين الشعبين كما أنها تزرع الفتنة والفرقة والشقاق بين الأخوة الأشقاء، والتي لا تعكس المحبة والاحترام الذي يحظى به الشعب المغربي ودولته لدى الجزائريات والجزائريين”، وترى تشكيلة عبد العزيز بلعيد أن ما قام به القنصل المغربي يعبر على عدم وعي وقدرة وتبصر هذا المسؤول المغربي إذا تبين – حسبه –  أنه يجهل مبادئ النشاط الدبلوماسي”.

من جانبه، اعتبر عضو مجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم، أن ما قام به القنصل المغربي دليل على عجز هذا الأخير في إرضاء طلبات المقيمين المغاربة المطالبين بحقوقهم، ووجد حسب -السيناتور – الحل لإرضائهم بالتهجم على الجزائر واعتبارها (بلدا عدوا)، وهو ما يبين نظرة المسؤولين المغاربة العدوانية للجزائر.