الحماية المدنية الجزائرية مؤهلة للتدخل في أي مكان من العالم

قال وزير الداخلية والجماعات المحلية إبراهيم مراد، الأحد، إن الجزائر تملك حاليا جهازا للحماية المدنية يملك قدرات بشرية ومادية حديثة تؤهله للتدخل الفعال في أي منطقة من العالم وتحت أي ظرف كان، كاشفا في هذا السياق عن قرب تأهيل فريق ثان للحماية المدنية ضمن الهيئة الاستشارية الأممية للبحث والإنقاذ في الأماكن الحضرية.
ووجه وزير الداخلية في البداية لدى زيارته إلى ولاية البويرة قصد الاطلاع الميداني على مجريات سير التمرين العملي الوطني الدولي للحماية المدنية الجاري بالولاية على مدار 4 أيام متتالية، على شكل محاكاة زلزال يضرب المنطقة بشدة 6.8 درجة، رسالة اطمئنان للمواطن الجزائري، مفادها امتلاك الجزائر جهازا للحماية المدنية بقدرات بشرية ومادية حديثة ومتطورة، يضمن بها تقديم مهامه المختلفة بأحسن شكل، وتؤهله للتدخل دوليا بجدارة في أي منطقة من العالم وتحت أي ظرف كان لاسيما في حال الكوارث مثلما كان في تركيا وسوريا مؤخرا.
وكشف وزير الداخلية والجماعات المحلية في هذا السياق، عن عزم الجهاز تأهيل فريق ثان مصنف ضمن الهيئة الاستشارية الأممية للبحث والإنقاذ في الأماكن الحضرية، بما يسمح بالتدخل وتقديم الخدمات في مجال الإسعاف والبحث عبر مختلف الدول في حالة حدوث الكوارث مهما كانت طبيعتها، مبرزا بأن التمارين التطبيقية على غرار تمرين البويرة، تسمح بتقييم مدى قدراتنا والنقائص الواجب استدراكها، حيث تم برمجة في هذا المجال، كما قال، 288 تمرين بمعدل تمرينين بكل ولاية سنويا، إضافة إلى هذا التمرين الوطني الدولي الذي تم فيه كأول مرة إقحام التطبيقية الإلكترونية وكذا التنسيق الجوي والبري عبر صور الساتل المباشرة.
وأكد وزير الداخلية بأن الجزائر تسعى لتجسيد تعاون دولي مشترك في ميدان مهام الحماية المدنية، وهو ما يحصل في تمرين البويرة الذي شاركت فيه دولة تونس التي تملك فريقا للبحث والإنقاذ ضمن الهيئة الأممية، موضحا أن هناك تمرينا آخر رفقتها بالحدود المشتركة قريبا، وهو تنسيق ضمن استراتيجية للتعاون المشترك الحقيقي الذي ينبغي له أن يتجسد ميدانيا عبر مثل هذه التمارين وليس فقط مجرد عقد اتفاقات في الورق، على حد تعبيره.