جواهر

أخاف أن أحبه وأفتح قلبي له!

الشروق أونلاين
  • 7531
  • 24
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

أرغب في استشارتكم وأرجوا منكم النصيحة.. أنا شابة من العاصمة لم تكن لي أية علاقات غرامية وكنت دائما أحرص على أن أبقى فتاة نقية وأن لا أقع في الحب مهما حصل، وأحيانا بسبب ما أسمع من قصص الخيانة أكره الرجال كلهم رغم أنه لم يسبق لي أي قصة مع أي كان وهذا أصبح سببا لمشكلتي الحالية.

تقدم لي زميل في العمل منذ مدة وفي البداية لم أرغب به، ليس لشخصه بل لأنني لا أثق في الرجال أبدا، لكن لا أعلم ماذا حصل لي بعد الخطوبة وبسبب أخلاقه العالية وطيبته واحترامه وحبه لي شوش عقلي وقلبي فبدأت أحبه رغما عني.. لا أريد أن أحبه أكثر ولا أن أتعلق به لأنني أخاف لو حصل ذلك سيأتي يوم سيتركني فيه أو سيخون كما يفعل كل الشباب حاليا، أعلم أن تفكيري خاطئ لكن هذا ما أحس به. 

يملك كل الصفات التي تتمناها أي فتاة وأرغب في أن أفتح له قلبي أكثر وأن أسمح لنفسي بان أعشقه، وأجعله أسعد رجل في الكون، لم استنزف ولو ذرة واحدة من قلبي لأحد لذلك أنا خائفة من الخذلان ومن المستقبل خائفة من أن يفعل مثل الرجال حاليا فأبقى أتعذب من ورائه. أرجوا منكم النصيحة لأن هذا الأمر يتعبني.

روزا من العاصمة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي روزة والله أسأل أن يوفقك ويبعد الوساوس عنك ويرزقك السكينة والطمأنينة والحب الحلال وراحة البال وبعد:

ما تعانين منه أخيتي مجرد خوف غير مبرر ومجموعة وساوس لن تقودك سوى للبقاء وحيدة بلا أنيس روح ولا رفيق درب، إذ بدل أن تفرحي بخاطبك هذا الذي منحك كل الحب وتتمناه الكثيرات أدخلت نفسك في متاهة من الظنون ورحت تنغصين على نفسك وكأن جميع الرجال خونة أو كأن جميع النساء كسيرات ذليلات  !!!

لقد منحك الله ما تصبو إليه فتيات كثيرات في مقتبل العمر وعليك أن تفتحي ذراعيك للحياة كي تعيشيها بسعادة وفرح رفقة من اختارك لتشاركيه حلو لحظاته ومرها وأحاطك بسياج من العناية والاهتمام ولم يطالبك بشيء سوى أن تكوني له نعم الزوجة..

من حقك أن تفكري في الآتي وأن تخافي على مستقبل علاقتك لكن ليس لدرجة الانغلاق على نفسك والتركيز فقط على الأمور السلبية.. من وجهة نظري هذا تشاؤم عليك أن تتخلصي منه وتتفاعلي بإيجابية كي تصلي إلى السعادة الحقيقية، التي لن تحصلي عليها إلا إن عملت وحرصت على صنعها بيدك وسقيتها بقلبك واعتنيت بها كما تعتني الأم بوليدها.. 

الفرص الجميلة لا تأتي دائما عزيزتي لذلك عليك اغتنام فرصتك ومحاولة الانسجام مع خطيبك وفتح المواضيع الجادة معه والتي من شأنها أن تطمئنك أكثر على مستقبلك معه.. ضعي الخوف جانبا وتسلحي بالثقة وأشعريه بها أيضا لأنه إن شعر بأنك لا تثقين به وتعتبرينه ككل الرجال فتأكدي بأنه قد ينسحب في أية لحظة.

أخيرا أختي أحسني الظن بالله وتوكلي عليه ولا تدعي مجالا للشيطان كي يسلب فرحتك منك، وكوني على يقين أنه كما يوجد فتيات صالحات، يوجد رجال صالحون والمولى عز وجل قال: “الطيبون للطيبات”، وآنت إن كنت طيبة فلا محالة سيكون نصك الآخر طيبا مثلك والله المستعان وبالتوفيق.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com  

مقالات ذات صلة