كشف خبراء في أحدث الدراسات العلمية التي أجروها تأثير الأفكار المباشر على الصحة وأهمية وحدة العقل والجسد، في بناء كيان سليم من كافة النواحي. 

هل تنظر إلى نصف الكوب المملوء أم الفارغ؟ الجواب سيكشف سلوكك اتجاه نفسك ودرجة تفاؤلك أو تشاؤمك، وهذا مايمكنه أن يؤثر في صحتك وعافيتك كما يمكن أن يكون سببا في كل الأسقام، حسب ما خلص إليه خبراء.

ولا يعني التفكير الإيجابي أن تتجاهل جميع مواقف الحياة المزعجة بل أن تتفاعل مع المواقف المزعجة بطريقة إيجابية وتتوقع الأفضل.

نمط الحياة الصحي

يبدأ التفكير الإيجابي بالحديث مع النفس، حيث تتدفق الأفكار الخفية في رأسك، قد تكون عقلانية وقد تكون غير منطقية بسبب توقعات مسبقة، هذه منافع التفكير الإيجابي:

ـ التمتع بالحياة الصحية نفسيا وبدنيا.

ـ محاربة الإكتئاب والأمراض كالسرطان.

ـ امتلاك مهارة التكيف عند الأزمات .

ـ أما لو كنت ضحية التفكير السلبي فسيجرك حتما الى هذه المضار:

ـ تضخيم النواحي السلبية للموقف وتجاهل النواحي الإيجابية فيه.

ـ توقع الأسوأ قبل حدوثه.

ـ تجلس تنتظر الكوارث وهذا مايلحق أضرارا بصحتك النفسية والعقلية.

وحتى نحرص على نمط حياة صحي لابد من تحديد مانريد تغييره. وفقا لموقع مايو كلينيك.

إلى أي مدى تؤثر أفكارنا على صحتنا؟

إن الطريقة التي نفكر بها في الوقت والمرض والشيخوخة قد تؤثر على صحتنا بطريقة مدهشة! فعمر الشخص وأسلوب حياته ومستوى الدعم الإجتماعي كلها عوامل تؤثر في سلامة الجسم.

في كتاب جديد كتبه (لانغر) “الجسم الدهني”، يؤكد على وحدة العقل والجسد وهي فكرة عميقة لها آثار عميقة على الصحة.

حينما يتصور الناس العقل والجسد ككيان واحد وليس وحدتين منفصلتين، يمكنهم رؤية كيف أن العقل له سيطرة على الصحة، فأينما نضع عقولنا سيكون جسدنا أيضا.

وصمم (لانغر) هذا المفهوم حيث عاش المسنين في منتجع تم تعديله ليبدو في عصر قديم. لقد ناقشوا الأحداث الماضية في زمن المضارع وكانت النتائج مذهلة. وبدون أي تدخل طبي تحسن السمع والبصر والذاكرة وأصبح الجميع يبدو أصغر سنا!

هذا مايؤكد وحدة العقل والجسد فتوقع الناس للتعب يمكن أن يشعرهم بمزيد من التعب والتفكير في إصابتك بنزلة برد ستصيبك باحتمالية الإصابة بذلك وهكذا.

فالتوقعات لها تأثير على التعافي من الإصابة الجسدية حيث يمكن أن يكون الناس أصحاء من حيث ظنوا أنهم مرضى.

لذلك فإن الحياة الصحية هي نتيجة للخيارات الصحية تماما مثل تنظيف أسنانك لتبدو أكثر جاذبية!

ويمكننا أن نسأل هل هذه أفكار دقيقة؟عندما نواجه بديلا أكثر إيجابية يمكننا تقبله ثم تتغير الأفكار والمشاعر وفقا لذلك. وعلى هذا النحو غالبا ماتكون الصحة الأفضل تنطلق من فكرة. حسب مجلة SCIENTIFIC AMERICAN.

صحة الإنسان تبدأ من رأسه

يؤكد خبراء على ضرورة اتباع عدة عملية تؤدي الى التمتع بحياة جيدة والتعامل مع تحديات الحياة المتلاحقة فصحة الإنسان تبدأ من أفكاره ومدى تفائله أو تشائمه.

أنت اليوم حيث أوصلتك أفكارك وستكون غدا حيث تأخذك أفكارك!

رغم مرور 100عام على هذه المقولة إلا أنها لاتزال صالحة لزماننا مع زيادة التحديات في حياتنا اليومية ذكر موقع fitbook أنه يجب التقليل من الأفكار السلبية الى الحد الأدنى لأن هذا يؤثر على سائر الجسد فصحة الإنسان تبدأ من رأسه ،من أفكاره التي تسكنه فالتفكير السلبي يفرز هرمونات الكورتزون والأدرينالين مما يسبب القلق والألم معا.في المقابل فإن التفكير الإيجابي يقوم بتنشيط المركز التحفيزي في الدماغ حيث يتم إنتاج خليط من الهرمونات مثل السيروتونين والدوبامين والأكسايتوسين ،هذا الخليط من الهرمونات يجعلك تشعر أنك أفضل .

تخلص من الأفكار السلبية

يضع موقع succes عدة خطوات لتعويض التفكير السلبي بالإيجابي كي ينعم الإنسان بحياة سعيدة ويحقق طموحات منها التركيز على الأشياء الإيجابية والإبتسامة مهما كانت التحديات.

تعلم من الفشل وركز على الحاضر وآرتكاب الأخطاء نمر بها جميعا لذلك لاتركز على هذا الجانب وحاول التعلم منه مع التركيز على حاضرك وعدم العيش في الماضي،فكر في أمور تقدرها في حياتك كن رفيقا بنفسك وصاحبها وشجعها وخالط الناس الإيجابيين فالسعداء يعيشون أطول!!! حسب موقع قناة دويتشه فيله الألمانية.